فيروس كورونا يتباطأ في الولايات المتحدة ويتسارع بأميركا اللاتينية

أوروبا تنتظر «ساعة الصفر»

نشر في 28-05-2020
آخر تحديث 28-05-2020 | 00:06
بينما لايزال العالم في انتظار إجازة أي لقاح أو علاج لفيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 350 ألف شخص في شتى أنحاء العالم، لاتزال حصيلة الوباء المميت تحصد المزيد من الأرواح في أميركا اللاتينية، في وقت سجلت الولايات المتحدة تدنياً في عدد وفياتها.
فيما يبدو أن الوضع يستقر في أوروبا، يواصل وباء «كورونا» انتشاره السريع في أميركا الجنوبية، في حين سجّلت الولايات المتحدة، لليوم الثالث على التوالي، أقلّ من 700 وفاة خلال أربع وعشرين ساعة.

وأظهرت بيانات نشرتها جامعة «جونز هوبكنز»، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات، أنّ عدد الذين توفّوا خلال 24 ساعة بلغ 657 شخصاً، ليرتفع بذلك الإجمالي إلى نحو ٩٩ ألفا. وقبل يوم، سجّلت الولايات المتّحدة وفاة 532.

وقابل تدنّي عدد الوفيات، تسجيل 18600 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى نحو 1.7 مليون شخص.

وبهذه الحصيلة تكون الولايات المتّحدة البلد الأكثر تضرّراً في العالم على صعيد الإصابات والوفيات في آن معاً.

أميركا الجنوبية

وفي أميركا الجنوبية، دقّت «منظّمة الصحّة للبلدان الأميركيّة» التابعة لمنظّمة الصحّة العالميّة ناقوس الخطر، وحذّرت من أنّ انتشار الفيروس «يتسارع» في كلّ من البرازيل والبيرو وتشيلي، مناشدة هذه البلدان عدم تخفيف الإجراءات الرامية إلى الحدّ من تفشّي الوباء، والى عدم التراخي في تطبيق اجراءات العزل.

وقالت مديرة المنظّمة ومقرّها واشنطن، كاريسا إتيان: «نحن في أميركا الجنوبيّة قلقون بشكل خاص، لأنّ عدد الإصابات الجديدة المسجّلة الأسبوع الماضي في البرازيل هو الأعلى على مدى فترة سبعة أيّام منذ بداية الوباء». وأضافت أنّ «البيرو وتشيلي سَجّلتا أيضاً معدّلات مرتفعة، في مؤشّر على أنّ الانتشار يتسارع في هاتين الدولتين».

وقد تجاوز العدد اليوميّ للإصابات الجديدة أعداد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة، ما جعل أميركا اللاتينيّة «من دون أدنى شكّ» البؤرة الجديدة للوباء.

كما حذرت دراسة أجرتها جامعة «واشنطن» من أن إجمالي الوفيات في البرازيل، قد يتضاعف إلى خمسة أمثاله ليبلغ 125 ألفا بحلول أوائل أغسطس.

أوروبا

وبينما كشف الاتحاد الأوروبي أمس، خطته لنهوض اقتصادي مع مواصلة إجراءات تخفيف العزل في مواجهة الفيروس الذي يتراجع في القارة العجوز، قيمتها 750 مليار يورو، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، إن 15 يونيو هو «اليوم الموعود» و«ساعة الصفر» بالنسبة للقطاع السياحى في أوروبا قبل موسم الصيف، فيما تبدأ الدول في فتح الاقتصاد والحدود بعد ثلاثة أشهر من الإغلاق لاحتواء الجائحة.

وشبه مايو هذا اليوم بـ«ساعة الصفر» أو «اليوم الموعود»، وهو اليوم الذي حددته دول الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية لغزو شواطئ نورماني الفرنسية.

وتعد السياحة مصدرا مهما، إن لم يكن أكبر المصادر، لعائدات معظم دول البحر الأبيض المتوسط الأوروبية، مثل إيطاليا وإسبانيا وكرواتيا والبرتغال واليونان.

وفي وقت قررت الحكومة الألمانية إلغاء تحذيرها من السفر السياحي لأنحاء العالم اعتبارا من 15 يونيو المقبل بالنسبة لـ31 دولة أوروبية، رفعت كرواتيا وسلوفينيا واليونان بالفعل بعض قيود السفر، وكشفت عن خطط للقيام بالمزيد.

وأفادت وكالة أنباء «إس تي ايه»، بأن سلوفينيا رفعت قيود دخول السائحين من الاتحاد الأوروبي ومنطقة «شينغن»، بما يسمح لأي شخص يحمل حجزا بفندق بدخول البلاد بحرية.

ونشرت اليونان بالفعل، في ظل التعافي المستمر لاقتصادها الهش الذي يتوقف على السياحة، قائمة بالدول، وبعضها من خارج الاتحاد الأوروبي، التي سيتم السماح لمواطنيها بالدخول من دون إجراء فحوصات أو دخول الحجر الصحي اعتبارا من الأول من يونيو.

وأكدت كرواتيا أيضا انها ستفتح حدودها من دون قيود أمام السياح من عدة دول بالاتحاد الأوروبي ابتداء من الغد.

وقال رئيس وزراء التشيك أندريه بابيتش، إن المجر انضمت إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا في الاتفاق على السماح بحرية السفر، وإن كان ذلك مشروطا بوقت زمني محدد.

وكان بابيتش أوضح انه ونظيره السلوفاكي إيغور ماتوفيتش اتفقا على فتح الحدود بين دولتيهما بدءا من الأمس، شرط أن يعود المسافرون خلال 48 ساعة. وانضمت المجر الآن إلى هذه المجموعة.

ولا تنطبق حرية السفر هذه إلا على مواطني الدول الثلاث الواقعة بوسط أوروبا.

وأعلنت بلغاريا أنها ستسمح بتشغيل المطاعم والحانات والمقاهي بطاقتها القصوى اعتبارا من الاثنين المقبل.

في باريس أيضا، عاد أوائل الزوار الى بعض المتاحف بعد فترة عزل طويلة.

في المقابل، بدأت اسبانيا أمس، حدادا وطنيا من عشرة أيام في ذكرى ضحايا الفيروس الذي تسبب في وفاة أكثر من 27 ألف شخص في البلاد، مع تنكيس الأعلام على كل المباني الحكومية.

آسيا

وفي حين أعلنت لجنة الصحة الوطنية ان الصين سجلت إصابة واحدة، تأجل إعادة فتح 111 من المدارس ورياض الأطفال في سيول امس، حتى أوائل الشهر المقبل، وسط تقارير عن انتشار الفيروس في مجتمعات محلية.

وبعد عودة طلاب الصف الثالث الثانوي إلى المدارس الأسبوع الماضي، فإن طلاب الصف الثاني الثانوي، وطلاب الصف الثالث في المدارس المتوسطة، وطلاب الصف الأول والثاني بالمدارس الابتدائية ورياض الأطفال عادوا أمس.

الخليج

خليجياً، أفادت وكالة الأنباء العمانية الرسمية «ام»، ان سلطة عمان ستنهي غداً إجراءات العزل العام في محافظة مسقط، التي تضم العاصمة، في إطار تخفيف القيود المفروضة منذ 10 أبريل.

وفي الرياض، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية انها ستستأنف الرحلات الجوية الداخلية بشكل تدريجي ابتداء من 31 الجاري عبر الناقلات الجوية الوطنية.

من ناحيتها، أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» استئناف رحلاتها ابتداء من الأحد المقبل.

وقالت «سار» إنه يمكن للعملاء حجز رحلاتهم فقط عن طريق الموقع الإلكتروني أو التطبيق الإلكتروني ابتداء من مساء يوم أمس.

تأجيل فتح 111 مدرسة في كوريا الجنوبية

السعودية تستأنف الاحد المقبل الرحلات الجوية الداخلية وتشغل القطارات
back to top