انتهاك السياسيين للتدابير يثير الغضب

نشر في 28-05-2020
آخر تحديث 28-05-2020 | 00:03
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رافضاً ارتداء كمامة طبية أثناء جولته في مصنع هاني ويل الذي ينتج أقنعة N95 (5 مايو 2020)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رافضاً ارتداء كمامة طبية أثناء جولته في مصنع هاني ويل الذي ينتج أقنعة N95 (5 مايو 2020)
مع تفشّي فيروس «كورونا» حول العالم، حاملاً معه الموت والخوف، تعرضت التدابير الصارمة للسيطرة على الجائحة، التي تفرض تضحيات جسيمة على عامة الشعب للانتهاك في الغالب من المسؤولين الذين يفترض أن يسهروا لضمان تنفيذها.

والمسؤول النموذج لذلك الذي يتصدر عناوين الصحف حالياً هو دومينيك كامينغز، المستشار البارز لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي انتهك قواعد الإغلاق العام وقاد سيارته مئات الكيلومترات من لندن بينما كان يُشتبه في أنه وزوجته مصابان بالفيروس.

لكن كامينغز ليس الوحيد في ذلك، فقد انتقدت أحزاب المعارضة المستشار النمساوي زباستيان كورتس بعد زيارته وادياً بعيداً في منطقة تيرول، حيث احتشد السكان والصحافيون وتجاهلوا قاعدة الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

كما ركزت وسائل الإعلام النمساوية على الرئيس ألكسندر فان دير بيلين بعد رصده وهو يتناول الطعام مع زوجته في مطعم إيطالي بعد وقت إغلاقه المقرر ضمن تدابير التصدي للجائحة.

واعتذر عن ذلك، ووعد بدفع الغرامة التي تصل إلى 30 ألف يورو التي قد يضطر المطعم لدفعها.

كما ثارت ضجة في بولندا عندما ظهر رئيس الوزراء ماتيوس مورافيكي وكبار المسؤولين غير مراعين للتباعد الاجتماعي أثناء وضع أكاليل من الزهور على نصب تذكارية في ذكرى تحطم طائرة قرب مدينة سمولينسك عام 2010.

وتعرض وزير الصحة النيوزيلندي ديفيد كلارك إلى تقليص مهامه بعدما قاد عائلته في رحلة ذهاب وعودة لمسافة 40 كيلومتراً إلى الشاطئ أثناء الإغلاق في أبريل الماضي.

واضطر رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، الذي عمل طبيباً سبع سنوات، إلى الدفاع عن نفسه بعدما خرج في نزهة مع أصدقاء له في دبلن، وقال متحدث باسمه إن رئيس الوزراء لم ينتهك اللوائح.

ومن واشنطن إلى ويلينغتون، لم تكن تصرفات بعض القادة والوزراء تصرفات يقتدى بها، خصوصاً عندما ينظر إليها أفراد عاجزون عن رعاية أحبائهم، أو حتى حضور جنازاتهم، نتيجة الحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وهناك من هم مثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يرفض ارتداء قناع الوجه في الأماكن العامة. ومثله في ذلك مثل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يؤكد لمواطنيه ضرورة ارتداء الكمامة كلما طل عليهم في خطاباته المتلفزة.

أما الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي فلم يثر الجدل فقط لسفره جواً إلى مدينته دافاو بجنوب البلاد في وقت لا تُسمح فيه برحلات جوية من أو إلى مانيلا، ولكنه دعم أيضاً قائد قوة شرطة مانيلا الكبرى أقام حفل عيد ميلاد منتهكاً حظر التجمعات.

كما أثار الرئيس سيريل رامافوزا جدلاً عندما توقف لالتقاط صورة سيلفي أثناء قيامه بتمشية صباحية في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، وهي إحدى دول العالم التي تفرض أكثر لوائح الإغلاق صرامة.

back to top