جراد يا «هند» جراد!
تقضي أسراب ضخمة من الجراد الصحراوي على المحاصيل، غرب الهند ووسطها، مما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها لمواجهة أسوأ موجة من هذه الحشرات في البلاد، منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.وأُرسلت طائرات بدون طيار وجرارات زراعية وسيارات، لتعقب هذه الحشرات الشرهة ورشها بالمبيدات الحشرية.وقد دمر الجراد، إلى حد الآن، ما يقرب من 50 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
وقال نائب مدير منظمة "لوكوست وورننغ أورغنايزيشن" الحكومية، ك.ل. غورجار، أمس: "ينشط ما يتراوح بين ثمانية وعشرة أسراب في أجزاء من راجستان وماديا براديش".وقد تسببت الحشرات بأضرار جسيمة للمحاصيل الموسمية في الولايتين، مما أدى إلى القضاء على الآمال المتبقية للعديد من المزارعين، الذين يعانون أصلا من تأثير تدابير الإغلاق الصارمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد. ودمّرت أسراب الجراد المحاصيل في الأراضي الزراعية لباكستان المجاورة في ابريل الماضي، قبل دخولها راجستان.وأوضح غورجار أن هناك أسراباً صغيرة نشطة أيضاً، في عدد قليل من الولايات عبر الهند.ويمكن لسرب مؤلف من 40 مليون من الجراد أن يأكل ما يعادل الطعام الذي يتناوله 35 ألف شخص، أو ستة أفيال، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.ويحذر الخبراء من أن الوضع قد يزداد سوءاً مع توقع وصول المزيد من أسراب الجراد إلى الهند عبر باكستان، من القرن الإفريقي، في يونيو المقبل.وقد أتاحت الأمطار الغزيرة والأعاصير "فرصة" لمجموعات الجراد في شبه الجزيرة العربية للتكاثر والنمو السريع أوائل العام الماضي، وفقاً للأمم المتحدة.ولم تشهد الهند أسراب جراد بهذا الحجم منذ عام 1993.