في رد عنيف على اتهام موقع تويتر غير المسبوق له بتقديم معلومات كاذبة حول تزوير التصويت عبر البريد، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي.وكتب ترامب، في تغريدة على منصته المفضلة: «يشعر الجمهوريون بأن منصات التواصل تمارس رقابة كاملة على أصوات المحافظين، وسنقوم بتنظيمها بشدة أو إغلاقها لعدم السماح بتكرار ما حاولت القيام به في 2016 وفشلت».
وفِي تغريدة أخرى قال ترامب: «أظهر تويتر الآن أن كل ما قلناه عنه صحيح. عمل كبير سيأتي».وللمرة الثانية، تعهد ترامب بعدم السماح «بتجذر وتوسع عملية التصويت عبر بطاقات بالبريد في الولايات المتحدة»، معتبراً أنها «محاولة مجانية للغش والتزوير والسرقة، ومن سيخدع فيها أكثر سيفوز».ومع انتقال مواجهته مع خصمه الديمقراطي جو بايدن إلى تطبيق «سنابشات»، تلقى ترامب ضربة غير مسبوقة باتهام «تويتر» له بتقديم معلومات كاذبة حول تزوير التصويت عبر البريد.
وبعد تهديدات ترامب، هبط سهم "تويتر" بنحو 2 في المئة قبل بدء التداول بالسوق الأميركي.وفي هذا التحرك الفريد، حث عملاق التواصل الاجتماعي رواده على تقصي الحقائق في تغريدات نشرها ترامب، محذراً من أن ادعاءاته بشأن التزوير المحتمل للاقتراع بالبريد غير صحيحة ودحضها مدققون.وبعدما قاوم فترة طويلة دعوات لفرض الرقابة على رسائله المخالفة للحقيقة، أضاف «تويتر» المتهم في أغلب الأحيان بالتساهل مع تصريحات القادة، أمس الأول، عبارة «تحققوا من الوقائع» إلى تغريدتين لترامب، الأولى كتب فيها: «ليست هناك أي طريقة (صفر!) تكون فيها بطاقات الاقتراع بالبريد أيّ شي آخر سوى تزوير كبير».وفي «الثانية» كتب أنّ «حاكم ولاية كاليفورنيا بصدد إرسال بطاقات اقتراع إلى ملايين الأشخاص. كلّ الذين يقيمون في الولاية، بغضّ النظر عن هوياتهم أو عن كيفية وصولهم إلى هناك، سيحصلون عليها. بعدها سيقول موظفون لهؤلاء الناس، لأولئك الذين لم يكونوا يفكّرون حتّى في التصويت من قبل، كيف ولمن سيصوّتون. ستكون انتخابات مزوّرة».ورد الرئيس الأميركي، الذي يتابعه 80 مليون مستخدم، باتهام «تويتر» بـ «التدخّل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وخنق حريّة التعبير تماماً»، مشدداً على أنه «بصفته رئيساً لن يسمح بذلك».إلى ذلك، اضطر ترامب وبايدن للتوجه إلى تطبيق «سنابشات» بعد أن وضع وباء كورونا حداً للتجمعات الصاخبة وتوزيع المنشورات في حرم الجامعات بهدف استقطاب الناخبين الشباب للتصويت في الانتخابات الرئاسية. وتحوّل التطبيق، الذي يجمع 229 مليون مستخدم والمعروف بوسائل تمويه الصور أكثر من مسائل الالتزام السياسي، إلى ساحة كبيرة للمواجهة التي ستجري في نوفمبر بين الرجلين السبعينيين.