دراما الترويج الفئوي!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
لم نرَ أحفاد جورج واشنطن أو هنري فورد أو ونستون تشرشل ولا شارل ديغول ولا غاندي، وغيرهم من عظماء خدموا أوطانهم، يطالبون بحقهم في السلطة والمال في دولهم، بسبب ارتباطهم الجيني بهؤلاء العظماء، في حين أن الأسر الحاكمة التي تتوارث السلطة جينياً هناك دساتير ومواثيق في الدول الديمقراطية تنظم طرق حكمها وعلاقاتها مع شعوبها وحكوماتها.من الغباء أن نستمر في الكويت في تصنيف الناس وفقاً لمكان هجرتهم الأصلي، أو ننسب البلد لقبيلة معينة لملكيتها مكاناً ما في البلاد، أو نربط الانتماء الوطني بمفردات أو لهجة معينة.من يبحث عن هذه الأمور الشكلية، ونحن في الألفية الثالثة، هو شخص يشعر بالنقص في شرعية تمثيله وأحقية مناصبه، وتأنيب الضمير، بما يجنيه من مكاسب دون وجه حق، لذا يبحث عما يبرر له ذلك.الكويت كما أشار أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في خطابه عشية عيد الفطر، لن تكون بعد أزمة كورونا كما كانت، ويجب رسم مستقبلها بشكل جديد، فهل سيتم رسم مستقبلها بإشكاليات تاريخية وتشكيل مداد المستقبل من ادعاءات تاريخية، أم بعمل وطني موحد يقوم على المساواة ووحدة المجتمع ومكافأة المبدع والمخلص للوطن وعدالة اجتماعية نافذة؟!