أعلنت إسرائيل، اليوم الخميس، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني كبير خلال شهر أبريل الماضي استهدف أنظمة شبكات المياه في البلاد، لكنها «أحبطته».

وقال مدير الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني إيغال أونا، إن الهجوم كان «منظماً ومتزامناً، وهدف إلى تعطيل أحد مكونات البنية التحتية الرئيسية في إسرائيل».

Ad

وأضاف أونا: «أعتقد أننا سنتذكر الشهر الماضي ومايو 2020 كنقطة تغيير في تاريخ الحرب الإلكترونية الحديثة».

وتابع: «إذا نجح الأشرار في مؤامرتهم فإننا سنواجه الآن، في منتصف أزمة كورونا، أضراراً كبيرة جداً على السكان المدنيين، ونقصاً في المياه».

وأوضح أن محاولة اختراق شبكات المياه الإسرائيلية تعد الأولى في التاريخ الحديث، قائلاً: «هذه أول مرة نرى فيها هجوماً يهدف إلى إلحاق الضرر بالحياة الواقعية، وليس تكنولوجيا المعلومات أو البيانات».

ولم يذكر أونا إيران مباشرة، لكن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية لمحت إلى احتمالية وقوف طهران وراء الهجوم.

ويعتقد أن الهجوم الأخير جاء من إيران رداً على تعطيل شبكة ميناء إيراني قبل أسبوعين، قالت طهران إن إسرائيل شنته.

لكن المسؤول الإسرائيلي البارز أكد أن التطورات الأخيرة تنذر بعهد جديد من الحرب السرية، التي بدأت تتصاعد بطريقة أسرع في الفضاء الإلكتروني في الآونة الأخيرة بين تل أبيب وطهران.

وفي 19 مايو الجاري، ذكر تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن إسرائيل هي المسؤولة على الأرجح عن هجوم إلكتروني وقع هذا الشهر، واستهدف أجهزة كمبيوتر في ميناء رجائي الإيراني.

وقال المدير العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية محمد راستاد، إن الهجوم الإلكتروني لم يخترق أجهزة الكمبيوتر الخاصة، واستطاع فقط التسلل إلى عدد من أنظمة التشغيل وتدميرها.

وتعرضت إسرائيل في 21 مارس الماضي، إلى هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف عشرات المواقع الإلكترونية، غير أنه لم تسجل أضرار في البنية التحتية الإلكترونية في إسرائيل.