العمل هو الحل الأفضل مع «كورونا»
المشهد الحالي لفيروس كورونا أصبح مرعباً صحياً واقتصاديا، مما يقتضي تغييراً كلياً في الحياة، كيف لدول أن تستمر شهورا أو سنوات قادمة في حياة شبه متوقفة وشلل تام في القطاعين الحكومي والخاص في ظل تعثر ميزانيات كثيرة للعديد من الدول أو تأثر القطاع النفطي نتيجة توقف الحياة الاقتصادية؟توقف القطاع التعليمي يفرض أمراً ملحاً وهو تدريب الطالب والمعلم معاً على تقبل فكرة التعليم عن بعد لتصبح بديلاً فعلياً وحقيقياً وهادفاً لتجاوز الأزمات في السنوات القادمة، ونعود مرة أخرى إلى التعليم الإلكتروني الذي صرفت عليه دولة الكويت ملايين الدنانير! أما القطاع الصحي فظهر فيه عحز صارخ في الكوادر الطبية في الوطن العربي وذلك يقتضي الاهتمام بالقسم العلمي ودعم الطلاب وحثهم على دراسة الطب والتوسع في كليات الطب والتمريض!
للأسف هناك ما يؤكد أننا غير مدركين أنه وباء ولا أحد لديه حصانة ضده فلماذا الحجر؟ وتوقف الحياة؟ ماذا فعل الحظر بأنواعه؟ إنني مع جعل العمل ٢٤ ساعة، فتعمل المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات ثلاث فترات خلال ٢٤ ساعة، والمواطن يختار الوقت الذي يناسبه ليتفادى وقت الازدحام، فذلك الذي سينقذ الصحة والاقتصاد، أما ما يحدث فهو دمار للاثنين معاً ووقف حال وتعطل لمصالح الناس! فكروا في طرق غير تقليدية لنخرج من الأزمة بأقل الخسائر، والعمل بمعظم الطاقة وطول الوقت، أعتقد أن هذا سيكون أفضل حل لمشهد بات مكلفاً للأفراد والدول، ونتائجه ستستمر عشرات السنوات.