سجلت مؤشرات بورصة الكويت استقراراً، أمس، خلال جلستها الثانية والأخيرة المتذبذبة في الأسبوع القصير الذي شهد جلستين فقط، وتراجع مؤشر السوق العام بنسبة محدودة جداً هي 0.03 في المئة أي 1.57 نقطة ليقفل على مستوى 5018.83 نقطة بسيولة متراجعة قياساً على جلسة أمس الأول، إلى مستوى 38.3 مليون دينار، تداولت عدد أسهم أفضل من معدل تراجع السيولة إذ استقر عند 196.8 مليون سهم عبر 9171 صفقة.وتم تداول 116 سهماً ربح منها 40 وخسر 54 وثبت 22، فيما حقق مؤشر السوق الأول نمواً لكنه أيضاً محدود وبنسبة 0.04 في المئة أي 2.23 نقطة ليقفل على مستوى 5455.55 نقطة بسيولة بلغت 34.4 مليون دينار تداولت 95.3 مليون سهم عبر 5988 صفقة، وربحت 8 أسهم مقابل تراجع 7 واستقرار 3 أخرى.
وسجل مؤشر «رئيسي 50» خسارة واضحة كانت بربع نقطة مئوية أي 10.25 نقاط ليقفل على مستوى 4045.9 نقطة بسيولة أعلى من سابقتها، أمس الأول، بلغت 3.5 ملايين دينار مدفوعة بنشاط جيد بلغ 87.8 مليون سهم عبر 2479 صفقة، وتم تداول 45 سهماً من مكونات مؤشر «رئيسي 50» (خمسون شركة) وربح منها 15 سهماً بينما خسر 20 واستقرت 10 دون تغير.
دقائق مثيرة
الدقائق الأكثر إثارة في جلسة أمس، ببورصة الكويت، وسادت فيها حالة التذبذب، كانت فترة المزاد التي سجلت بها السيولة نمواً هو الأعلى خلال الأشهر السابقة، إذ بلغت 8 ملايين دينار تركزت على أسهم «بيتك»، و«بوبيان»، و«زين»، و«الوطني»، وبشكل متفاوت، وكان الأبرز سهم «بيتك»، وللجلسة الثانية يتم الطلب على مستويات أعلى من مستويات تعاملاته، إذ طلب بأكثر من مليون سهم أعلى 630 فلساً، كذلك سهم بنك بوبيان الذي كان مطلوباً بمستوى 520 فلساً بكمية طلب كبيرةـ، بينما عرض سهم زين بمستويات أدنى من مستويات العرض والطلب، وتشابكت عروض كثير من الشركات خلال الجلسة المهمة لإقفالات الصناديق والمحافظ.وبعد أن بدأت الجلسة على وقع الأخبار المحلية «المقلقة» والخاصة بالشأن المالي للدولة، التي تسعى إلى تغطية العجز المالي الكبير الحاصل بعد تراجع أسعار النفط من جهة قابلها تحسن كبير في مؤشرات الاقتصاد العالمي وانفراجة بعد ضغط استمر أكثر من ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في أوروبا، وارتداد أسعار النفط إلى مستويات 35 دولاراً لبرنت، وهو ما يساعد البيئة الاقتصادية المحلية على الصمود والتحسن لتبدأ عمليات شراء وارتدادة قوية على أسهم البنوك «وطني»، و«بيتك»، وسبقهما «زين»، و«أجيليتي» وحتى ما قبل نهاية الجلسة. وشهد السوق الرئيسي حراكاً مضاربياً واضحاً على أسهم كتلة المدينة وأعيان، وكان في مقدمتها سهم «مستثمرون» ثم «بتروغلف» و«آن» والمدينة، التي سجلت تبايناً في الأداء كان أفضله لسهم «مستثمرون» الذي حقق ارتفاعاً بنسبة 10 في المئة لتنتهي الجلسة محايدة على مستوى المؤشرات الرئيسية العام والأول وارتفاع جيد في الرئيسي. خليجياً، مالت أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الارتفاع، وحقق مؤشر سوق عمان نمواً كبيراً بنسبة 2 في المئة وهو الأفضل بعد أعلنت السلطنة فتح اقتصادها بنهاية الأسبوع كما ربح البحريني نصف نقطة مئوية فيما كان القطري على نمو محدود، بينما خسر مؤشر سوقي الإمارات دبي وأبوظبي.