مرضى يأخذون لقاح شركة مودرنا
دول توافق على استخدام عقار ريمديسيفير
أعلنت شركة "مودرنا" الأميركية، أنها بدأت إعطاء جرعات للمرضى في مرحلة متوسطة من دراسة للقاح تجريبي مضاد لـ"كوفيد-19"، الذي يسببه فيروس "كورونا"، مضيفة أنها تنوي في نهاية المطاف تسجيل 600 مريض في التجربة.ولا يوجد حالياً علاجات أو لقاحات معتمدة، ويتوقع الخبراء أن اللقاح الآمن والفعال قد يحتاج من 12 إلى 18 شهراً من بداية عملية تطويره، علماً بأن عشرات الدول بدأت هذه العملية منذ شهرين.وكانت "مودرنا" أعلنت أن اللقاح الذي أطلقت عليه تسمية "إم آر إن ايه 1273"، بدا أنه يؤدي إلى استجابة مناعية لدى 8 أشخاص تلقوه، بحجم الاستجابة نفسه، الذي يمكن رؤيته لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس.
وقال المدير الطبي لـ"مودرنا"، تال زاكس، في وقت سابق من هذا الشهر، إن "هذه المعطيات المؤقتة من المرحلة 1، رغم أنها أولية، تبين أن، إم آر إن ايه 1273، يؤدي إلى استجابة مناعية بالحجم نفسه لتلك التي تثيرها العدوى الطبيعية".وتجري مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض (CDC) الهيئة الوطنية المهنية بالصحة، التجربة السريرية، وتستثمر الإدارة الأميركية نحو نصف مليار دولار في مشروع "مودرنا". في المقابل، أعلنت حكومة تايوان، أمس، انها وافقت على استخدام عقار "ريمديسيفير"، الذي تصنعه شركة "جلعاد ساينسز" الأميركية كعلاج محتمل لمرض الفيروس.وتتسابق الحكومات للحصول على إمدادات كافية من "ريمديسيفير" الذي وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (FDA) هذا الشهر على استخدامه.وأوضح المركز الرئيسي لمكافحة الأوبئة، في تايوان، ان "إدارة الأغذية والعقاقير التايوانية أخذت في الاعتبار حقيقة أن كفاءة وسلامة ريمديسيفير تدعمهما أدلة أولية، وأن دولا أخرى وافقت على استخدامه".وأمس الأول، أعلنت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية انها ستطلب استيراد عقار "ريمديسيفير".وكانت وزارة الصحة البريطانية، أكدت بدورها أنها ستستخدم "ريمديسيفير"، بعدما أظهرت البيانات الأولية من التجارب السريرية على مستوى العالم أن العقار يمكن أن يقلل وقت التعافي بأربعة أيام.في سياق متصل، أعلنت شركة "سانوفي" الفرنسية للأدوية أنها أوقفت بصورة مؤقتة ضم المزيد من مرضى "كورونا" إلى تجربتين لعقار "هيدروكسي كلوروكين"، ولن تورد بعد الآن العقار المضاد للملاريا لعلاج "كوفيد-19" الى حين تبديد المخاوف بشأن سلامته.وكان من المتوقع أن تشمل الأولى 210 مرضى في الولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا لم يكونوا بالمستشفيات، ويعانون مرحلة مبكرة من المرض. وتركز الثانية على مرضى نقلوا إلى المستشفيات بأعراض متوسطة إلى شديدة من الفيروس في أوروبا، وكانت الشركة تخطط لأن تضم نحو 300 مريض.