«أزمة تجنيس» بين بكين ولندن
هونغ كونغ قد تدفع ثمن التصعيد الأميركي ضد الصين
وسط التصعيد الأميركي ضد الصين، حذرت بكين، أمس، لندن من تجنيس نحو 3 ملايين من سكان هونغ كونغ. وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن بريطانيا تعهدت بعدم منح حق الإقامة بالنسبة لحاملي الجوازات الإنكليزية من سكان هونغ كونغ، وشددت على أن «جميع رفقاء الوطن من الصينيين المقيمين في هونغ كونغ هم مواطنون صينيون».وإذ أشارت إلى أن «شؤون هونغ كونغ هي شؤون صينية داخلية، وغير مسموح بأي تدخل خارجي»، احتفظت الصين بحقها في «اتخاذ تدابير مقابلة».
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل قالت إنه «إذا فرضت الصين قانون الأمن القومي على هونغ كونغ، فسنستكشف خيارات للسماح للمواطنين البريطانيين في الخارج بتقديم طلب للحصول على إذن بالبقاء داخل المملكة المتحدة، بما في ذلك الحصول على الجنسية».ويبلغ عدد هؤلاء حالياً نحو 350 ألف شخص، وفقًا للبيانات الحكومية. كما يمكن أن يكون هناك نحو 3 ملايين آخرين في هونغ كونغ مؤهلين للحصول على جواز سفر بريطاني. وواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التصعيد ضد الصين، غداة إعلانه أنه يريد إلغاء بعض الامتيازات المعطاة لهونغ كونغ في إطار العلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة، وذلك على خلفية قانون «للأمن القومي» مثير للجدل تريد بكين فرضه على المستعمرة البريطانية السابقة.ووقّع ترامب أيضاً مرسوماً يعلق دخول «بعض المواطنين» الصينيين إلى الولايات المتحدة، في إشارة إلى الطلاب الذين وصفهم بأنهم «خطر محتمل» على الأمن القومي الأميركي.كما طلب الرئيس الأميركي من معاونيه، أمس الأول، التحقيق بشأن الشركات الصينية المسجلة في الأسواق المالية الأميركية، ويأتي ذلك في خضم تصاعد التوتر مع الصين.(عواصم ـ وكالات)