النائب فيصل الكندري يقدم استجواب «إنهاء العام الدراسي»
• «أرواح طلبتنا ليست لعبة للمجازفة ولا نعرف أسباب عدم التفات الوزير إلى التحذيرات الصحية»
• «الحكومة اتخذت إجراءات متميزة والحربي يتحدى القرارات الصحية العالمية»
• النائب سعدون حماد : موقف وزير التربية ضعيف وأنصحه بالاستقالة
• النائب عبدالكريم الكندري: قضايا التعليم لا تقتصر على «الإنهاء»
قبل نهاية عمل أمانة مجلس الأمة، تقدم النائب فيصل الكندري أمس باستجواب إلى وزير التربية لعدم إنهائه العام الدراسي وتحديه للقرارات الصحية.
قدم النائب فيصل الكندري أمس استجواباً إلى وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي، من محور واحد يتعلق بـ»عدم إنهاء العام الدراسي وعدم اتخاذ القرارات اللازمة في ظل الظروف الصحية الحالية».وقال الكندري في صحيفة الاستجواب، «من منطلق المسؤوليات المناطة بي كنائب امثل الأمة ومن خلال تحمل هذه الامانة التي احاسب عليها امام رب العالمين ومن ثم الشعب الكويتي فإنني ومن خلال دوري الرقابي حريص أشد الحرص على حماية وسلامة الشعب الكويتي والحفاظ عليه وفقا للسلطات التي اناطني بها الدستور الكويتي، خاصة واننا نمر في ظروف غير طبيعية وازمة غير مسبوقة بسبب ما يمر به العالم اثر جائحة فيروس كورونا الذي عطل الحياة بكل نواحيها حفاظا على أرواح الشعوب، ونظرا لما تضمنته تقارير منظمة الصحة العالمية، ونحن في الكويت اتخذت الحكومة منذ بداية الازمة إجراءات متميزة حظيت بإشادة عالمية ومحلية لما قامت به الاجهزة المختصة بينها وزارة الصحة من خطوات استباقية لحماية الشعب الكويتي والمقيمين على ارض هذا الوطن، خاصة في ظل التوجهات السامية من صاحب السمو امير البلاد الذي اعطى سموه منذ بداية الازمة توجيهاته بضرورة الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين واتخاذ كافة التدابير بهذا الشأن.
النائب سعدون حماد : موقف وزير التربية ضعيف وأنصحه بالاستقالة
أعلن النائب سعدون حماد تأييده استجواب النائب فيصل الكندري لوزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي، الذي لم يلتزم بإنهاء العام الدراسي أسوة بما قامت به دول مجلس التعاون.وقال حماد، في تصريح للصحافيين، إن تردد وزير التربية بإنهاء العام الدراسي فوّت على الكويت فرصة مغادرة 850 ألفاً من الوافدين الذين كانوا بصدد مغادرة البلاد في حال إنهاء العام الدراسي مبكراً.ورأى أن الوزير الحربي لم يوفق في لقائه المتلفز ولم يتطرق إلى مبررات عدم إنهائه العام الدراسي رغم الظروف الصحية الراهنة. ونصح حماد وزير التربية بتقديم استقالته لأن موقفه ضعيف، مؤكداً أن وزير التربية الجديد سينهي العام الدراسي فور أدائه القسم.ولفت إلى أن الكثير من المدارس غير جاهزة بعد استغلالها كمراكز إيواء وحجر وهذه تتطلب التنظيف والتعقيم، كما أن من المستحيل فحص 700 ألف طالب في نفس التوقيت لاستئناف العام الدراسي.وأشار إلى أن وزارة الصحة غير قادرة على فحص عشرات العمال في الجمعيات التعاونية، فكيف سيتم فحص مئات الآلاف من الطلبة؟
دور صحي متميز
واضاف كان للتوجيهات الصحية دور متميز ايضا في ارشاد كل الاجهزة الحكومية بضرورة وضع إجراءات وقائية تهدف لسلامة الجميع، وعليه اتخذ مجلس الوزراء سلسلة من الإجراءات التي لا تخفى على الجميع، لكننا في ظل استمرار هذا الوباء تفاجأنا بقرارات وزير التربية والتعليم العالي غير المدروسة والمتضمنة استئناف العام الدراسي في اغسطس المقبل رغم خطورة الوضع وانعكاسه على أرواح ابنائنا الطلبة. واكد انه رغم تحذيراتنا المستمرة ومطالباتنا له بشأن عدم المجازفة بأرواح طلبتنا فإنه لا يزال متمسكا بقراره الفردي وعدم التفاته الى تحذيرات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الكويتية وظل يغرد لوحده في قراره وكأنه يتحدى القرارات الصحية التي التزمت بها العديد من دول العالم بينها خليجية وعربية قررت تعطيل الدراسة وترحيل الطلبة للصف الذي يليه.واوضح انه من هذا المنطلق والتزاما بقسمي الدستوري اتقدم بهذا الاستجواب الى وزير التربية والتعليم العالي من محور واحد «عدم إنهاء العام الدراسي وعدم اتخاذ القرارات اللازمة في ظل الظروف الصحية الحالية».دور صحي متميزعنوان فرعي
وبين في في المحور أنه «لا يزال وزير التربية والتعليم العالي يماطل في إنهاء العام الدراسي ولا يزال يراهن على استئناف الدراسة في اغسطس المقبل للمراحل الدراسية المختلفة سواء المدارس وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب رغم خطورة الوضع بسبب جائحة كورونا».وأشار الى «ان هذا التوجه الخطير سينعكس سلبا على طلبتنا والمعلمين والدكاترة وغيرهم من الاداريين وسيساهم في نشر الوباء فيما بينهم مما يهدد حياتهم وحياة اسرهم وبالتالي قد ينتشر الوباء بشكل اوسع، خاصة وان العديد من المدارس تحولت الى محاجر للوافدين والعاملين في بعض الجمعيات التعاونية، وان استئناف العام الدراسي يتطلب العديد من الإجراءات الوقائية فضلا عن ان العديد من التصريحات لمسؤولي منظمة الصحة او تصريحات وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح تؤكد ان جائحة كورونا قد تستمر الى نهاية العام في ظل عدم وجود لقاح لمكافحة هذا الفيروس، ولا نعرف اسباب تمسك وزير التربية في قراره وعدم الالتفات الى التحذيرات الصحية وعدم وجود اي فرص حقيقية تضمن سلامة ابنائنا من انتشار الفيروس فيما بينهم.»وفي ختام المحور ذكر: «حذرت وزير التربية مرارا وتكرارا من المجازفة في هذا القرار لان أرواح طلبتنا ليست لعبة بيد الاخرين للمجازفة فيها او حقل تجارب للمخاطرة بها».النائب عبدالكريم الكندري: قضايا التعليم لا تقتصر على «الإنهاء»
أكد النائب د. عبدالكريم الكندري أن من الكارثة أن يعتقد وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي أن القضايا التربوية، التي تنتظر الفصل بها وإعلان خططها، تقتصر على إنهاء العام الدراسي من عدمه.وقال الكندري، في تصريح صحافي امس، إن الوزير الذي خرج بمقابلة تلفزيونية ليلة أول من أمس لم يعط إجابات قاطعة لجميع الأسئلة المتعلقة بمستقبل كل بيت في الكويت وبأبنائهم الطلبة، متسائلاً: هل يعلم الوزير بأن هناك حاليا أكثر من (6000) طالب وطالبة تخرجوا من الصف الثاني عشر وتسلموا شهاداتهم فعليا، وحتى الآن لم يتم توضيح؟ وما هي خطة الوزارة تجاههم؟ وهل سيلتحقون بجامعة الكويت أم بالبعثات الخارجية أو بالبعثات الداخلية في الجامعات الخاصة؟وأضاف الكندري أن اتخاذ قرار نهائي في العام الدراسي يتعلق بأبعاد أخرى منها مستقبل خريجي الثانوية في المدارس الحكومية، مشيراً إلى أن الجميع يعلم أن اغلب الجامعات الداخلية والخارجية ستدشن عامها الدراسي في سبتمبر القادم.واعتبر الكندري أن عدم خضوع الوزير للضغوط السياسة أمر مقدر، وأن اهتمامه بتحصيل الطلبة العلمي يشكر عليه، لكن هذا ليس له دخل بإصدار قرار واضح محدد دون تردد مرتبط بما بعده، مبيناً أن التعليم ليس متوقفا فقط على الصف الثاني عشر، بل هناك خريجون وطلبة يريدون استكمال دراستهم، وهناك بعثات وخطط ايفاد ومتابعة وعودة للموفدين لدولهم، وهي أمور الوزير لم يتطرق لها حتى الآن ولم تصدر وزارته فيها قرارا واضحا.