لبنان: الدولار ينخفض خلال أيام
الصيارفة يفكون الإضراب... والمنصة الالكترونية إلى التداول
مع اقتراب لبنان الدخول في المرحلة الخامسة والأخيرة من خطة إعادة فتح البلاد تدريجياً لاحتواء فيروس «كورونا» عادت السخونة في التحركات الاحتجاجية إلى الشارع في الأيام الأخيرة، منذرة باحتدام واسع على خلفية استفحال الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية، وخصوصاً فيما يتصل بمصير قطاعات حيوية مهددة بالإقفال الجماعي وبالتسبب بأخطر أزمة بطالة عرفها لبنان في تاريخه، إضافة إلى الارتفاع الجنوني في الأسعار ما أدى إلى فقدان المنتجات الأساسية عن رفوف المحال التجارية، جراء ارتفاع سعر صرف الدولار لمستويات قياسية. ويتحضر سوق الصيرفة في لبنان لفك الإضراب والعودة إلى العمل، بعد غد، بعد أن تحققت شروط النقابة ووعدت بالإفراج عن الصرافين الموقوفين المشتبه في تلاعبهم بسعر الصرف. وأتى قرار «الفك» اثر اجتماع وفد من النقابة، بعد ظهر امس الاول، مع رئيس الحكومة حسان دياب بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير الداخلية محمد فهمي في خطوة تلاقي محاولات المصرف المركزي انشاء منصة إلكترونية لضبط سعر الصرف بعد وعود اعطاها سلامة للرئيس دياب لضخ سيولة بالعملة الأجنبية في السوق عبر الصرافين والمصارف.
وكشفت مصادر مصرفية متابعة لـ»الجريدة»، امس، عن «تعهد قدمه حاكم المركزي خلال الاجتماع بوَضع المنصة الالكترونية في التداول قبل يوم الأربعاء»، مشيرة إلى أن «مهمتها سترتكز على تمكين مصرف لبنان من الإطلاع على حركة السوق للتحكم أكثر بعملية التدخل وضخ العملة بعد قيام الصرافين والمصارف بإدخال عملياتهم المالية عبر المنصة من بيع وشراء». وقالت إن «للمنصة ايجابيات كثيرة على صعيد سوق القطع، وكخطوة أولى تعلم المواطن إلكترونيا بسعر الصرف المحدد من المصرف المركزي وبالتالي منع تلاعب الصرافين في السعر»، لافتة أن ذلك «يتطلب خطة أمنية تسير توازياً مع العملية، لمكافحة الصرافين غير القانونيين». واوضحت ان «الوزير فهمي أكد خلال الاجتماع مع وفد الصرافين التشدّد أكثر في ضبط صرافي السوق السوداء، الذين ينتشرون في كل المناطق اللبنانية ويديرون عملياتهم بالخفاء وعبر تطبيقات الواتساب». وتابعت: «كما أكد فهمي أن شعبة المعلومات ستستمر في ملاحقة هؤلاء والقبض عليهم».