نظم مؤسس ومدير فرقة الجيل الواعي الفنان عصام الكاظمي، عبر انستغرام، ندوة بعنوان "المسرح الذي نريد"، استضاف خلالها 3 من المخرجين والفنانين، وهم عبدالعزيز صفر وعبدالله التركماني ومحمد الحملي.بداية، استعرض الكاظمي تاريخ المسرح في الكويت، ونقطة التحول والتحديات والتطلعات التي تواجهه، مشيرا إلى ان اول مسرحية موثقة في الكويت كانت بعنوان "محاورة إصلاحية" عام 1922 للراحل عبدالعزيز الرشيد.
وبين ان ثاني مسرحية موثقة كانت بعنوان "اسلام عمر"، والتي قدمت في المدرسة المباركية عام 1939، وشارك في تمثيلها الأساتذة والطلاب، وكانت عملا متكامل العناصر، لافتا إلى دور الرائدين محمد النشمي وحمد الرجيب في إرساء قواعد المسرح في الساحة المحلية.
تجارب الورش
من جانبه، تحدث الفنان عبدالله التركماني عن عشقه للمسرح، والذي بدأ من الصغر، وتجارب الورش المختلفة وصولا الى مسرحية "حلم السمك العربي"، حيث اكتشف أن المسرح ليس هواية عادية وانما تنمو وتكبر بمرور الوقت، من خلال الاحتكاك وصولا الى المرحلة الحالية التي يعتبرها تكوين الذات عبر تجربته الخاصة.واكد ان هناك مجموعة كبيرة من الفنانين الذين يعملون حاليا في الساحة، وهم نتاج الورش المسرحية والخبرة والممارسة، وخرجوا من عباءة تجربة د. حسين المسلم والمخرج عبدالله عبد الرسول.وأضاف ان هناك مشكلة يتعرضون لها هي ان العمر يمضي بهم ويقدمون اعمالهم دون رصد لهذه الحصيلة، في ظل وجود بعض العوائق، موضحا ان التحدي حاليا ان يكون هناك جيل ثان غيرهم، "ونتطلع في الفترة المقبلة لوجود ممثلين نعتمد عليهم بدخول ورش مكثفة".المسرح السياسي
بدوره، قال الفنان عبدالعزيز صفر إن "هناك مسرحا في الكويت، لكننا أمام مشكلة اننا اتخذنا شكلا واحدا للمسرح، ولا نخرج عنه، وكذلك من سبقونا من فنانين لم يوضحوا للجمهور ان نتاجهم هو لون فني واحد، على سبيل المثال اذا قدمنا مسرحية كوميدية تجد الجمهور يسأل اين المسرح السياسي، لذا يجب ان ننوع بصورة اكبر للجمهور ليتعرف على انواع المسرح من ناحية الاداء والاخراج والنص".وتابع: "اتمنى ان ندرس مجددا المسرح كفنانين، ونعرف ماذا نقدم للجمهور، ونرفع شعار التنويع، كما يجب أن ندرس ماذا يريد الجمهور، على سبيل المثال أزمة كورونا التي نعيشها غيرت كثيرا في بعض الطباع، واخيرا اتمنى ان يكون هناك تكامل بين جهود المؤسسات الثقافية".عرض الأعمال
أما المخرج محمد الحملي فقال: "مع تطور المسرح نحتاج الى فرصة بث التجارب وعرضها للشباب الحالي، ولا أتحدث عن نفسي فقد عرفت طريقي ومثل الكثيرين من خريجي فرقة مسرح الشباب، حيث كان المجال متاحا امامنا لتقديم العديد من العروض، لذلك نحتاج الى عرض هذه الاعمال".وطالب الحملي بأن تتاح الفرصة للجميع ليقدم تجربته، مضيفا: "يجب ألا نصادر تجربة احد قد اختلف مع العديد من المنتجين الشباب حاليا، لكنني لا احول دون استكمال تجربتهم فربما يصبح نتاجهم هو السائد مستقبلا".