الحظر الجزئي... زحام في الطرقات والأسواق
• البحر والحدائق أبرز الوجهات بعد إلغاء الحظر الكلي
• زحام كبير في الطرق والأسواق بالساعات الأولى من الحظر الجزئي
شكلت الساعات الأولى لبدء مرحلة الحظر الجزئي مؤشرا على استعداد قطاعات العمل لاستئناف دورة الحياة الطبيعية، ضمن الضوابط المقترحة لتداعيات فيروس كورونا.
تحول سريع غيّر مشهد الالتزام الذي شهدته البلاد، صباح أمس، خلال الدقائق الأخيرة من الحظر الكلي للمواطنين والمقيمين بعدم الخروج، إلى زحام كبير في الطرق والأسواق المركزية باندفاع كبير خلال الدقائق الأولى من تطبيق الحظر الجزئي في يومه الأول.ورصدت عدسة "الجريدة" أمس، التزاماً كبيراً من المواطنين والمقيمين حتى الساعات الأخيرة من الحظر الكلي بهدوء كبير في الشوارع خلال جولات عديدة بدأت على طريق الملك فهد مروراً بالدائري الأول ثم شوارع مدينة الكويت ثم شارع الخليج العربي من أمام أبراج الكويت وسوق شرق، لكن ذلك الهدوء لم يستمر طويلاً بعد دخول الساعة السادسة صباحاً لتبدأ الشوارع بزحام كبير بدأ خلال الدقائق الأولى من دخول فترة الحظر الجزئي.ورصدت "الجريدة" خلال جولتها على شارع الخليج العربي الالتزام الكبير من رجال الأمن بوزارة الداخلية حتى الدقائق الأخيرة من فترة الحظر الكلي بتفعيل نقاط التفتيش الثابتة قبل دخول فترة الحظر الجزئي.
أما الشواطئ، فقد كانت الملاذ الآمن للكثير من الناس للذهاب اليها صباح أمس، لتطبيق التباعد الاجتماعي بمسافات كبيرة بعد أن قصدها الكثير من المواطنين والمقيمين بالذهاب إلى الواجهة البحرية في شارع البلاجات بمنطقة السالمية بعد مرور 20 يوماً على الحظر الكلي من جهة والتمتع بالطقس الرائع في نزهة عائلية على رمال البحر كما كانت فرصة رائعة لممارسة رياضة المشي تارة وركوب الدراجات الهوائية تارة أخرى.وفي شارع المطاعم بمنطقة السالمية، توافد الكثير من المواطنين والمقيمين لشراء وجباتهم المفضلة من خلال زيارة الشارع المليء بالعديد من شركات المطاعم المشهورة، والتي كانت إحدى الوجهات الملحة للذهاب إليها خلال الساعات الأولى من الحظر الجزئي.وفي منطقة الشويخ الصناعية، كانت الساعات الأولى أمس كفيلة بجعل الكثير من الشباب وكبار السن يذهبون إلى هذه المنطقة الحيوية في البلاد لتصليح المركبات وشراء قطع الغيار بعد غياب لأيام طويلة دون عمل في مرحلة الحظر الكلي للزبائن والعاملين، كما كان العمل أمس في ساعاته الأولى وسط حضور كبير إلى شارع الزينة الشهير بمنطقة الشويخ لعمل "التغييم" الحراري مع دخول فصل الصيف، في حين اتجه الكثير من الناس لتغيير بطارية مركبته لعدم أدائها الجيد بسبب عدم حركتها وتشغيلها المنتظم خلال فترة الحظر الكلي. وللقهوة وقفة، فقد رصدت "الجريدة" أمس إقبالاً كبيراً من الأوساط الشبابية للذهاب إلى الكافيهات خلال الساعات الأولى من صباح أمس لشراء قهوتهم المفضلة، مما تسبب بتدافع كبير على تلك المقاهي بعد السماح لمجلس الوزراء في قراراته الأخيرة ببيع تلك الأنشطة التجارية عبر تفعيل خدمة Drive Thru أي خدمة تقديم الطلبات للمركبات مع عدم استقبالهم ضمن الإجراءات القائمة للحد من انتشار فيروس كورونا.