أعلن عدد من اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خططا لإعادة افتتاح الأنشطة الاقتصادية تدريجياً في الأشهر المقبلة، بعد عمليات الإغلاق المستمرة، بما يساهم في دعم النمو الاقتصادي.

وعززت الخطط والتصريحات اللاحقة معنويات المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معظم المؤشرات الخليجية خلال النصف الثاني من مايو 2020.

Ad

من جهة أخرى، وحسب تقرير صادر عن "كامكو إنفست"، تزايدت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بوتيرة متسارعة في المنطقة خلال الشهر لتتخطى حاجز 200 ألف.

أما فيما يتعلق بأداء القطاعات المختلفة خلال الشهر، فارتفع مؤشر "مورغان ستانلي" الخليجي بأكثر من 1 في المئة على خلفية المكاسب التي حققتها معظم القطاعات الكبرى مثل المواد الأساسية والاتصالات، بمكاسب بلغت 5.5 في المئة و3.1 في المئة، بينما تراجعت أسعار أسهم القطاع العقاري والقطاعات الاستهلاكية الدورية بنسبة 6.4 في المئة، و4.7 في المئة، على التوالي. أما من حيث الأداء منذ بداية العام 2020 وحتى تاريخه، فقد ظل قطاع الأغذية والمشروبات والقطاعات الاستهلاكية غير الدورية الأفضل أداءً بتسجليها نمواً بنسبة تصل إلى ما يقرب من 30 في المئة، في حين سجلت بقية القطاعات خسائر. وجاء قطاع الخدمات المالية في صدارة القطاعات المتراجعة بفقده نسبة 23 في المئة من قيمته، تبعه مؤشر قطاع العقار والقطاعات الاستهلاكية الدورية بانخفاض قدره 22.9 في المئة، و18.1 في المئة على التوالي. كما كانت البنوك ضمن القطاعات المتراجعة بخسائر بلغت نسبتها 17.7 في المئة.

أما على صعيد المؤشرات العالمية، فقد شهدت أداءً إيجابياً بصفة عامة، وسجل مؤشر مورغان ستانلي العالمي نمواً شهرياً بنسبة 4.6 في المئة، رغم التأثير السلبي للتوترات القائمة بين هونغ كونغ والصين. كما ترقب المستثمرون ايضاً عودة المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، وهدأت المعنويات بعد ان أعلنت الولايات المتحدة عدم عزمها فرض أي رسوم جمركية جديدة أو عقوبات ضد الصين على الرغم من تصاعد وتيرة التوترات.

وفي ذات الوقت، تركزت انظار العالم نحو اتخاذ خطوات حذرة لإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية في كلة أنحاء العالم، في خطوة تتعارض مع معظم آراء الخبراء بإمكانية تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19.

وعلى العكس من ذلك، تشير المكاسب التي شهدتها المؤشرات العالمية على تخطي أسوأ مراحل تفشي الفيروس، بعد أن سجلت نمواً شهرياً ملحوظاً للشهر الثاني على التوالي واحد أسرع معدلات النمو التي تسجلها خلال شهرين منذ الأزمة المالية العالمية.