تصاعدت الاحتجاجات العرقية في الولايات المتحدة المستمرة منذ ست ليالٍ والتي استدعت أكبر إجراءات منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ عام 1968.وبعد معلومات عن وضع الرئيس دونالد ترامب في قبو محصن مساء الجمعة الماضي عندما اقتربت التظاهرات من البيت الأبيض، تجددت التظاهرات مساء أمس الأول أمام مقر الرئيس بالعاصمة واشنطن رمز الحكم.
وأحرق محتجون سرداباً في كنيسة سانت جون التاريخية قرب البيت الأبيض، وتصادموا مع الحرس على أول حاجز دفاعي، قبل أن يدفع الحرس الوطني بقوات لتأمين العاصمة.ويبدو أن ترامب دخل في رهان سياسي غير مضمون، وطالب في تغريدة له بفرض النظام والقانون، منتقداً المسؤولين المحليين الديمقراطيين، قبل أن يطالبهم بمواجهة الاحتجاجات بحزم. على الضفة المقابلة، وفيما بدا أنه استثمار ديمقراطي بـحراك «لا أستطيع التنفس»، الذي انطلق رداً على مقتل الرجل الأسود جورج فلويد خلال توقيفه على يد 4 شرطيين في مينيابوليس، زار المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن موقعاً يحتج فيه مناهضون للعنصرية، في ولاية ديلاوير، وقال إن الولايات المتحدة «تتألم».
وبينما كتب بايدن في موقع تويتر: «نحن أمة تتألم الآن، ولكن يجب ألا نسمح لهذا الألم بتدميرنا»، عبأت وزارة الدفاع 5 آلاف عنصر وجهزت ألفين آخرين احتياطياً وجرى نشر قوات الحرس الوطني في 15 ولاية، في حين استغلت بعض العصابات الاحتجاجات وحولتها إلى عمليات عنف منظمة، وتواصلت عمليات النهب التي استهدفت محال لعلامات تجارية معروفة.واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود الناس الذين تجمّعوا خارج البيت الأبيض وهم يهتفون ويشعلون النيران ويحملون لافتات احتجاجيّة.وفُرض حظر للتجوّل الأحد في واشنطن، لتنضم إلى أكثر من عشرين مدينة بينها لوس أنجلس وشيكاغو وأتلانتا وهيوستن أجبرتها المواجهات على فرض حظر تجول ليلي، في حين استدعت ولايات عدة قوات الحرس الوطني للمساعدة في السيطرة على الاضطرابات الأهلية.