تصاعد الخلافات الداخلية السورية
مع العد العكسي لسريان قانون قيصر، الذي سيفرض عقوبات قاسية على الحكومة السورية وشخصيات وكيانات تتعامل معها في إيران والعراق ولبنان خصوصا، تتزايد الخلافات في الداخل السوري.وأمس الأول، وجه رامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، ورجل الأعمال البارز والشخصية المؤثرة في صفوف الطائفة العلوية، التي ينتمي اليها الرئيس السوري، تهديدا واضحا، بعد منع شركة "سيرياتل"، التي تستحوذ على الاتصالات في سورية، من التداول في البورصة.وقال مخلوف: "إن أصروا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم، فالعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين"، مضيفا: "ستذهلون".
وتشير تقارير الى ان مخلوف قد يكون مدعوما من موسكو، التي تملك نفوذا كبيرا في سورية، خصوصا في منطقة الساحل، حيث يتمركز العلويون. في المقابل، رصد متابعون للساحة السورية حملة من ميليشيات سورية محسوبة على طهران ضد "قوات النمر" وقائدها العميد سهيل الحسن، المقرب من روسيا، وكان أبرزها ما نشرته صفحة "قوات الدفاع الوطني" على صفحتها في "فيسبوك" من انتقادات لقادة عسكريين محسوبين على النمر واتهامهم بالفساد وجمع الثروات.ويتمتع الحسن برعاية كبيرة من موسكو، فقد أشاد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما بحضور الأسد في قاعدة حميميم في ديسمبر 2018.وشاركت الصفحة تقريرا من صفحة تدعى "نحنا البلد"، تهاجم سامر إسماعيل قائد "فوج الحيدرات" بقوات النمر، والمقرب من الحسن، جاء فيه: "من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب المليارات، وصار أحد أبرز وجوه الحرب وتجارها خلال السنوات الماضية، يضرب بسيف السطوة والنفوذ والسلاح والتهديد والاستيلاء".