د. علي ذياب لـ «الجريدة•» : 50% من المراهقين والأطفال يتعرضون للتدخين السلبي بالكويت
أكد الأستاذ المساعد في قسم طب المجتمع والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة الكويت د. علي ذياب، أن نسبة الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون للتدخين السلبي في الكويت تقارب الـ50 في المئة، بينما لا تزيد هذه النسبة على 30 في المئة عالميا.وكشف ذياب لـ"الجريدة" عن انجاز بحث علمي جديد عن "التدخين السلبي" في الكويت بين فئة طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في المدارس الحكومية.وأوضح ذياب، وهو رئيس الفريق البحثي، أن فريق البحث ضم كلا من د. عبدالله الطيار، ومحمد المري، مشيرا إلى أن التدخين السلبي له أضرار بالغة على صحة الأشخاص بشكل عام، ويزيد من أمراض السرطان والقلب لدى البالغين، كما أنه يؤدي إلى متلازمة موت الرضع المفاجئ لدى الأطفال ويزيد الالتهابات الرئوية لديهم، ويؤثر على النمو السليم للعقل، ويرفع نسبة الإصابة بمرض الربو.
وذكر ذياب أن منظمة الصحة العالمية لم تحدد معدلا مقبولا للتعرض للتدخين السلبي، أي أن التعرض لدخان سيجارة له أضرار مثل التعرض لدخان أكثر من واحدة. وقال إن العينة ضمت 3836 طالبا وطالبة من المرحلة المتوسطة من المدارس الحكومية في جميع محافظات الكويت، بشكل عشوائي، بينما عينة المرحلة الثانوية ضمت 1936 طالبا وطالبة.
ارتباط وثيق بين التدخين والمرض والوفاة بـ «كورونا»
أكد ذياب أنه في ظل جائحة «كورونا» فإن الدراسات العلمية الحالية تشير إلى أن التدخين مرتبط بزيادة شدة المرض والوفاة بين الأشخاص الذين تم إدخالهم المستشفى بسبب COVID-19.
وأشار إلى أن نتائج البحث أثبتت أن 45 في المئة من طلاب المرحلة المتوسطة، و51 في المئة من طلاب المرحلة الثانوية المشاركين في البحث أكدوا تعرضهم للتدخين السلبي في المنازل.وأشار إلى أن نسب التدخين السلبي في المنازل مرتبطة بالمستوى التعليمي للأب والأم، إضافة إلى مستوى دخل الأسرة، فكلما قل المستوى التعليمي للوالدين ومستوى دخل الأسرة كان الطالب معرضا للتدخين السلبي بشكل أكبر. وأشار إلى أنه وجد أن 59 في المئة من طلبة المرحلة المتوسطة، الذين حصل آباؤهم على الشهادة المتوسطة أو ما دون ذلك، يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل، بينما 33 في المئة من طلبة المرحلة المتوسطة، الذين حصل آباؤهم على التعليم الجامعي أو أعلى، يتعرضون للتدخين السلبي في المنازل.