اعتبرت الفنانة ليلى عبدالله، أن تأخر عرض أعمالها، بسبب توقف التصوير قبل شهر رمضان المنتهي، منحها فرصة جيدة للتفكير، وتحديد خطواتها المستقبلية، وما تشارك فيه من أعمال تثري مشوارها الفني، الذي يحظى بخطوات طيبة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة جملة من الأعمال المهمة والمميزة.وقالت ليلى في تصريح لـ"الجريدة"، إن تجربتها في "رحلة إلى الجحيم" كانت مختلفة وجديدة على الساحة الفنية الخليجية عموماً، والكويتية خصوصا، حيث تكوَّن المسلسل من 9 حلقات فقط بعد تصوير 12 حلقة، بعد أن قام مخرج العمل حسين دشتي بدمج الأحداث، لإضفاء السرعة والإثارة والتشويق على العمل، وهو ما ساهم في نجاحه، بعد عرضه رقميا عبر منصة شاهد.
إطار بوليسي
وأوضحت أن المسلسل دار في إطار بوليسي حول قصة عميل للموساد يُدعى "إلياس"، ويجسِّده الفنان علي كاكولي، الذي يحاول اختطاف فتاة عربية تُدعى "آمار"، وتسليمها للمخابرات، لما تمتلكه من معلومات خطيرة، لكن تنشأ بينهما قصة حب تدفعه للتخاذل عن مهمته، وهي القصة التي ستكون إشارة انطلاق أحداث الجزء الثاني من العمل.وقالت إن المسلسل تم إعداده من البداية في 3 أجزاء كل جزء يتضمن من 9 إلى 12 حلقة تقريبا، لذلك كانت نهاية الجزء الأول مفتوحة، وتنبئ بمزيد من الأحداث والإثارة في الأجزاء التالية، مضيفة أن العمل من بطولتها إلى جانب علي كاكولي، أما باقي فريق التمثيل، فمن المقرر تغييره، لتجديد الأحداث التي ستشهد منحنيات جديدة بالجزء الثاني، الذي سيتم تصويره أيضا في جورجيا كسابقه، لكن بعد فتح المطارات وعودة حركة السفر والتجوال حول العالم.الشكل والمضمون
وأعربت عبدالله عن سعادتها بتلك التجربة، التي أضافت لمشوارها الفني، بالخروج عن المألوف في الشكل والمضمون، بعيدا عن إطار الأسرة والزواج والطلاق والمشكلات الاجتماعية التي تدور في فلكها الأعمال الخليجية، لذلك جاءت تجربة الدراما البوليسية الرقمية انطلاقة جديدة في مشوارها، مضيفة أنها ككثير من المشاهدين بدأت الاستغناء عن التلفزيون والدراما المعتادة، مكتفية فقط بمنصات العرض الرقمي، وما تعرضه من محتوى متجدد ومتاح خلال 24 ساعة، لخدمة وإمتاع المشاهد، في ظل هذا العصر السريع.وبينت أهمية التفاهم بين الفنان ومخرج العمل، لضمان خروج منتج على أعلى مستويات الجودة والإبداع الفني، وهو ما وجدته في تعاونها مع المخرج حسين دشتي، من خلال تجربتهما في "رحلة إلى الجحيم"، ما دفعهما للاتفاق على 3 مسلسلات جديدة، بالتعاون مع المؤلف فيصل البلوشي، وسيتم الانطلاق في التصوير بعد انتهاء أزمة كورونا، وبالتنسيق مع عملية السفر إلى جورجيا، مؤكدة أن النصوص الثلاثة مختلفة، وتناقش محاور درامية جديدة.أعمال متوقفة
وحول أعمالها المتوقفة قبل رمضان، قالت ليلى إنها لم تصوِّر مشاهدها في مسلسل "مع الحرملك"، أما "زواج مصلحة"، فقد تعطَّل تصويره بعد حوالي 10 في المئة فقط من المشاهد، ولا يزال يتبقى منه الكثير، وسيعود الأمر للمخرج أحمد عبدالواحد في استكمال التصوير أو إعادة المشاهد من جديد، وخاصة "بعدما طرأ علينا من تغيرات جسدية ونفسية جراء أزمة كورونا".وأضافت أنها تخطط لإنتاج عمل سينمائي ربما تشارك في بطولته، وربما تترك ساحته لنجوم آخرين، وفقا لمتطلبات القصة والعمل، حيث تعكف حاليا على دراسة عدد من النصوص السينمائية، لتخوض تجربة الإنتاج منفردة، مؤكدة أن ضعف الساحة السينمائية بالكويت دفعها لتلك الخطوة، لرغبتها في وضع بصمتها بمجال جديد لم تدخله المرأة من قبل، على عكس الإنتاج المسرحي والدرامي، الذي يشهد حضورا قويا لفنانات تشاركن بالإنتاج.وأضافت أنها من عشاق الفن السابع، وتحرص دائما على المشاركة به، وكان آخر أعمالها فيلم "شباب شياب"، الذي عُرض العام الماضي، بالتعاون مع الفنان سعد الفرج وسلوم حداد وفؤاد علي ومرعي الحليان ومنصور الفيلي، ومن تأليف وإخراج ياسر الياسري، حيث حقق نجاحا كبيرا بدور العرض.