اعتقل 18 شخصا في باريس، خلال صدامات على هامش تجمع محظور نظم مساء أمس الأول، بدعوة من لجنة دعم عائلة الشاب الأسود آداما تراوري، الذي توفي في 2016 بعد توقيفه، ودان اليمين الفرنسي هذا التحرك.وقالت الشرطة إن نحو 20 ألف شخص شاركوا في التظاهرة بالعاصمة الفرنسية، موضحة أن 17 من الذين اعتقلوا أوقفوا قيد التحقيق.
وجرت التظاهرة بينما تشهد الولايات المتحدة وبلدان أخرى احتجاجات بعد وفاة جورج فلويد (1946) خلال توقيفه، اختناقا بيد شرطي أبيض في 25 مايو في الولايات المتحدة.وقالت السلطات الفرنسية إن التظاهرة في باريس كانت محظورة، بسبب الحالة الطارئة الصحية في هذا البلد، الذي يمنع أي تجمع لأكثر من 10 أشخاص، لأنها "لم تتقدم بطلب ترخيص مسبق".وأوقف 7 أشخاص وأصيب 10 شرطيين بجروح طفيفة في نحو 10 تجمعات ضد عنف الشرطة في عدد من المدن الفرنسية الأخرى.وفي 19 يوليو 2016 قضى تراوري (24 عاما) داخل ثكنة للدرك بعد ساعتين من توقيفه في منطقة باريس، في ختام عملية مطاردة أمنية نجح في مرحلة أولى في الإفلات منها.وقالت آسا تراوري، شقيقة آداما، "اليوم، عندما نناضل من أجل جورج فلويد، نناضل من أجل آداما تراوري"، ورد المتظاهرون بالقول "ثورة" و"الجميع يكرهون الشرطة".وأوضحت أن "ما ندينه في الولايات المتحدة يحدث مثله تماما قي فرنسا. في فرنسا الأمر أسوأ ففي الولايات المتحدة تمت إقالة الشرطيين، في فرنسا تمت مكافأتهم".ودان اليمين الفرنسي، أمس، التجمع المحظور، معتبرا أنه "غير مقبول"، بسبب حالة الطوارئ الصحية، على قول زعيم كتلة الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ برونو ريتايو، مضيفا: "ما هو غير مقبول هو أن البعض في لجنة دعم ذكرى تراوري يريدون الربط بين ما حدث في الولايات المتحدة وما يُزعم أنه حدث قبل 4 سنوات هنا في فرنسا".في المقابل، وصف زعيم اليسار الراديكالي الفرنسي جان لوك ميلانشون صور التجمعات بأنها "تثير الإعجاب في تصميمها"، ودافع عن "هذا الشباب الذي يهان باستمرار في عمليات التدقيق التي لا تتوقف، والظلم الدائم وأعمال الشرطة التي تمر بلا عقاب وبتباه".أما الأمين العام للحزب الاشتراكي أوليفييه فور فقال إنه "لا نظام بلا عدالة. هذا يفترض في هذه القضية وغيرها أن نتمكن من معرفة الحقيقة".
دوليات
فرنسا: اعتقالات وانقسام سياسي بعد تظاهرة ضد عنف الشرطة
04-06-2020