في خطوة يشير معارضوها إلى أنها ستزيد قمع المعارضين في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، صوّت برلمان هونغ كونغ أمس لمصلحة قانون تدعمه بكين، يمنع إهانة النشيد الوطني الصيني.ويثير سكان هونغ كونغ، وخصوصا جماهير كرة القدم، الذين يصدرون أصواتا للتشويش لدى عزف النشيد الوطني، في مؤشر على عدم رضاهم عن حكم الصين، حفيظة بكين.
وأيد 41 نائبا القانون فيما عارضه نائب واحد، لكن الكتلة المدافعة عن الديمقراطية في البرلمان رفضت التصويت وهتفت بشعارات منددة به.ويؤدي توجيه إهانات للنشيد الوطني الصيني إلى عقوبة بالسجن تصل إلى 3 سنوات وغرامات، بموجب القانون الجديد الذي لا يزال على رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام التوقيع عليه.وتأخرت جلسة تصويت امس، بعدما ألقى أحد النواب سمادا برائحة كريهة في غرفة البرلمان، للاحتجاج على رفض الصين الاعتراف بحملة القمع التي استهدفت تيان أنمين قبل 31 عاما.وانتقلت الجلسة لاحقا إلى غرفة أخرى، حيث تم إقرار القانون على عجل.وتزامنت جلسة التصويت، أمس، مع إحياء أهالي هونغ كونغ الذكرى الـ31 لإرسال الصين مدرعات وجنودا لقمع احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في ساحة تيان أنمين في بكين، لكن من دون التمكن من المشاركة في الوقفة السنوية التي تنظم سنويا وحظرت في المدينة للمرة الأولى.وفي لندن، صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنه سيقترح على ملايين من سكان هونغ كونغ جوازات سفر، وإمكان الحصول على الجنسية البريطانية إذا أصرت الصين على فرض قانونها حول الأمن القومي على المنطقة.وكتب جونسون، في مقال نشر في صحيفتي "تايمز" و"ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، أمس الأول، "يخشى العديدون في هونغ كونغ أن يكون أسلوب حياتهم، الذين تعهدت الصين بالإبقاء عليه، مهددا"، مؤكدا أنه "إذا مضت الصين قدما وأعطت مبررا لهذه المخاوف، فلا يمكن لبريطانيا بملء ضميرها أن تتجاهل الأمر وتتجاوزه، بالعكس سنحترم واجباتنا وسنقدم خيارا بديلا".وأشار الى ان نحو 350 ألف شخص في هونغ كونغ يحملون حاليا "جواز السفر البريطاني لما وراء البحار"، الذي يسمح بدخول المملكة المتحدة دون تأشيرة لمدة تصل إلى 6 أشهر.وسيكون 2.5 مليون شخص إضافيين مؤهلين للتقدم بطلبات للحصول على هذه الوثيقة التي منحت لسكان المستعمرة البريطانية السابقة عند إعادتها إلى الصين.
دوليات
هونغ كونغ تُجرّم إهانة النشيد الصيني
05-06-2020