مواطنون ومقيمون: أمورنا طيبة ونتمنى عودة الحياة الطبيعية
سكان حولي: جميع الخدمات متوفرة ولا مشاكل في العزل
يبذل رجال الأمن جهوداً مضنية للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين.
بعد 20 يوما في الحظر الكلي، ودخول مناطق جديدة إلى قائمة "العزل"، إضافة إلى "الحظر الجزئي" على سائر البلاد، يتمنى الجميع انتهاء المراحل الخمس بسلام، لتعود الحياة الطبيعية وتسير الأعمال المتوقفة ويعود كل شيء إلى سابق عهده قبل جائحة فيروس كورونا. ويبذل رجال الأمن جهودا مضنية في تطبيق الإجراءات الوقائية والأمنية في جميع المناطق للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين، حيث يعتبرون العين الساهرة في ظل هذه الظروف الاستثنائية بالبلاد، إلى جانب العاملين في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة."الجريدة" أجرت جولة استطلاعية للتعرف على طبيعة الحياة اليومية لبعض سكان المناطق المعزولة والحظر الجزئي، وكيف يقضي المعزولون والمحظورون يومهم، والحالة النفسية لهم؟ وهل تواجههم أي مشاكل أو صعوبات في أي من الخدمات؟ وأجمع عدد من سكان هذه المناطق على أن جميع الخدمات متوفرة، من جمعيات وأسواق مركزية وبنوك ومحطات وقود، مؤكدين على أنه لا توجد مشاكل تواجههم.
وعبروا عن سعادتهم بانتهاء الحظر الكلي وعودة الحظر الجزئي، قائلين: "إننا نشعر براحة ومتنفس أكبر، حيث تسمح لنا هذه المدة الأطول بالنزول للمشي وقضاء طلباتنا".بداية، اعتبر فؤاد عواضة، من سكان منطقة حولي، أن الوضع طبيعي والأمور طيبة، "وأقضي يومي صباحا في شراء طلبات المنزل وممارسة رياضة المشي، وبقية الوقت أقضيه في المنزل".وأضاف أن جميع الخدمات متوفرة من جمعيات أو أسواق مركزية أو بنوك أو محطات وقود، مستطردا: "لا أواجه أي صعوبات والمشكلة الوحيدة هي العامل النفسي كوننا في منطقة معزولة، لكن كل شيء بشكل عام جيد ويسير على ما يرام، ونتمنى انقضاء هذه الأزمة وأن تمر المراحل الخمس بأمان وتعود الحياة لطبيعتها".
العمل «أونلاين»
من جهتها، قالت هدى عجلان، من سكان حولي، إنها تستغل وقتها الحالي في القراءة وأعمال المنزل ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي والعمل عن طريق "أونلاين"، "ولا أرى ان هناك أي نواقص في الخدمات، ولا تقابلنا أي عوائق غير فكرة اننا معزولون، والتي ستمر إن شاء الله".وتابعت عجلان: "الحمد لله حالتي النفسية تحسنت كثيرا عقب رفع الحظر الكلي ووجود متسع من الوقت للنزول وقضاء مستلزماتنا بصورة أسهل".الالتزام بالتعليمات
بدورها، أكدت إيمان سعد، من سكان ميدان حولي، امتثالها لتعليمات الدولة أثناء الحظر الجزئي، الذي بالطبع حسن كثيرا من حالتها النفسية، حيث سمح لها بوقت أكبر لقضاء حاجتها ولوازمها، بعد أن عاشت 20 يوما في حظر كلي.وأضافت سعد: "أقضي يومي في المنزل أقرأ بعض الكتب، وأشارك في دروس عبر الزووم بسبب طبيعة عملي بالمجال الخيري، وبالنسبة للخدمات أرى أن جميعها متوفر ولا ينقصنا شيء، فالدولة وفرت جميع الخدمات التي تلزمنا في هذه الفترة ولا أجد أي مشاكل أو عوائق".متنفس أكبر
ومن المناطق المعزولة إلى المحظورة جزئيا، قالت إيمان الدش من سكان منطقة بيان انه "بعد انتهاء الحظر الكلي وعودة الحظر الجزئي نشعر براحة ومتنفس أكبر، حيث تسمح لنا هذه المدة الأطول بالنزول للمشي وقضاء طلباتنا".وأردفت الدش: "لا تواجهنا أي مشكلة أو عائق، فجميع الخدمات متاحة ومتوفرة لنا، وأقضي يومي برفقة أسرتي في المنزل بين قراءة القرآن والكتب والأعمال المنزلية اليومية، وأدعو الله أن تنقضي هذه الأزمة وتعود حياتنا لطبيعتها قريبا".الاحتياطات الوقائية
أما رنا الوارث، من سكان منطقة السالمية، فعبرت عن سعادتها بانتهاء الحظر الكلي وعودة الحظر الجزئي، قائلة: "الآن نستطيع المشي مدة أطول والاطمئنان على الأهل مع الالتزام بجميع الاحتياطات الوقائية والصحية".وتابعت الوارث: "الحمدلله بالنسبة للخدمات التي نحتاجها في تلك الفترة متاحة وميسرة، ولا توجد أي مشاكل، فالأسواق المركزية والجمعيات ومحطات الوقود والمخابز والبقالات متاحة وتوفر كل شيء، لكن نتمنى أن تعود الأسواق والحياة لطبيعتها قريبا". وزادت: "أقضي أغلب يومي خلال الحظر في المنزل، مما أتاح لي أن أكتشف مواهب جديدة داخلي، كالطهي ومتابعة المسلسلات ومواقع التواصل الاجتماعي".الترابط الأسري
وأكدت رندا الخالدي، من سكان منطقة سلوى، أن "عودة الحظر الجزئي متنفس أكبر لنا، والخدمات متوفرة، ولا أواجه أي صعوبة في الحصول على أي من احتياجاتي".وأضافت الخالدي: "أقضي يومي في المنزل، حيث أقوم بأعمال المنزل وأمارس الرياضة وأتابع المسلسلات، وقد جعلتنا هذه الأزمة نغير من حياتنا كثيرا وجعلت الترابط الأسري يزداد قوة، وسمحت لنا بأن نقضي وقتا أطول مع أبنائنا، فداخل معاناة الأزمة إيجابيات يجب ألا ننكرها".قطع الرواتب
بدوره، قال عبدالواحد محمد، من سكان السالمية، "الحمد لله سعيد بعودة الحظر الجزئي، فهو أهون من الحظر الكلي، ولا أجد أي نواقص في الخدمات فكلها متاحة ومتوفرة بما يناسب احتياجتنا في هذه الفترة". وأضاف محمد: "مشكلتنا في هذه الفترة العصيبة أن الشركات قطعت الرواتب تماما ولم تراع الظرف الحالي ووضع من لديهم عائلات، ونتمنى من الله أن تنتهي المراحل بسلام ونعود للحياة الطبيعية".الحظر الجزئي أفضل من الكلي
قال أحمد محمود، صاحب محل خضراوات، «الحمد لله عدنا للعمل بعد انتهاء الحظر الكلي وكل شيء متوفر للزبون، لكن الظروف الحالية أثرت على البيع، فالمشتري لا يملك سيولة كافية، وأصبح يدقق على فروق الأسعار البسيطة، رغم أن الأسعار جيدة جدا ولا توجد مبالغة فيها». وأردف محمود: «لكن يبقى الوضع الآن في الحظر الجزئي أفضل بكثير من الغلق الكلي ولله الحمد».
لا أواجه أي صعوبات والمشكلة الوحيدة العامل النفسي عواضة