التطوع واجب وطني
علينا الآن ألا ننشغل في مسألة المكافأة لأن المواجهة مع الوباء لم تنته بعد، وتحتاج إلى وقت، حسب تصريحات الجهات الصحية، التي مازالت تناشد أفراد المجتمع أن يتبعوا التعليمات والإرشادات وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، كي تتمكن الجهات المعنية من أداء عملها على أحسن وجه، وتعود الحياة إلى طبيعتها.
![محمد أحمد المجرن الرومي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
الشكر أيضا موصول للأجهزة الأخرى في الدولة، وكذلك المساهمة الشعبية في هذا المجال من متطوعين ومتطوعات، كل ذلك كان بدافع وطني بحت بدون انتظار أي مكافأة سواء مادية أو معنوية، ولكن هناك فرق بين الذي يعمل والذي لا يعمل، الأول يجب مكافأته ماديا ومعنويا، وأكرر مرة أخرى خصوصا الذين في الصفوف الأمامية، أما الآخرون فيكافؤون على تطوعهم معنويا الذي يعتبر أكثر قيمة من المكافأة المادية. علينا الآن ألا ننشغل في مسألة المكافأة لأن المواجهة مع الوباء لم تنته بعد، وتحتاج إلى وقت، حسب تصريحات الجهات الصحية، التي مازالت تناشد أفراد المجتمع أن يتبعوا التعليمات والإرشادات وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، كي تتمكن الجهات المعنية من أداء عملها على أحسن وجه، وتعود الحياة إلى طبيعتها مع حدوث بعض التغير في السلوك والعادات. علينا جميعا أن نشيد بهؤلاء الذين تطوعوا من رجال ونساء مواطنين وغير مواطنين، وأن نقف احتراماً وتقديراً لدورهم الإنساني الوطني، والله يحفظ البلاد والعباد من هذا الوباء وغيره، ويحفظ الله العالم أجمع، وبما أن الصحافة وأجهزة الإعلام الأخرى تؤدي دورا كبيرا في حياة الناس لما تمدهم به من أخبار ومعلومات وتحليلات، فالواجب أن تكون أداة عون لتوعية الرأي العام، ونشر المعلومات الصحية عن هذا الوباء المستشري في العالم، ونقل التصريحات الرسمية من مصادرها، كما على وسائل التواصل الاجتماعي أن تتحاشى نشر الشائعات، أو المعلومات المغلوطة، وأن تؤدي دورا إيجابيا في نقل الحقائق والمعلومات الصحية لما فيه المصلحة العامة. ونظرا للدور الرائد للصحافة المحترمة وتقديرا لدورها فقد أشاد بها بعض الشعراء والأدباء، وهنا أقتبس كلمات قالها الأديب المرحوم أحمد بشر الرومي بحق الصحافة وهي: «إن للصحف بقلبي منزلاً أغلي نزولهإنما الصحف كطيرٍ يشتهي الحُر هديلهكل من شاء رقياً صيّر الصحف سبيلهفيها خير حياة وهي للعلم وسيلةوقد نشرت هذه القصيدة في كتاب المرحوم الشيخ عيسي بن يوسف القناعي "من تاريخ الكويت".