أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر د. هلال الساير أن توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بإعادة المواطنين من الخارج أسعدت قلوب الكويتيين جميعاً، وقابلتها أجهزة الدولة وأبنائها بجهود متضافرة ضربت أروع الأمثلة في التكاتف والتعاضد وقت الأزمات.وقال الساير، في لقاء مع «الجريدة»، إن الجمعية أدت دوراً كبيراً في التعامل مع تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا، ووزعت وجبات الطعام على الخاضعين لنظام الحجر المؤسسي، إلى جانب توزيع السلال الغذائية على العمالة المتضررة في أماكن العزل المناطقي بجليب الشيوخ والمهبولة، في حين توزع الجمعية يومياً نحو 10 آلاف وجبة. • كان لجمعية الهلال الأحمر الكويتي دور كبير وجبار خلال جائحة فيروس كورونا التي غزت العالم وانتشرت بشكل كبير، وكان متطوعو الجمعية جنود تصدوا لهذا المرض... حدثنا عن جهودكم عموماً خلال هذه الفترة الاستثنائية التي عاشتها الكويت إلى جانب دول العالم؟ - في بداية أزمة وباء فيروس كورونا تواصلت وزارة الصحة مع الجمعية وطلبت مساعدتها في إدارة المحاجر الصحية، وكان عددها نحو أربعة أو خمسة، ومن ضمنها محجر الخيران، وتحدث معي شخصياً وكيل الوزارة في بدايه الأزمة وطلب المساعدة من شباب الجمعية بقيادة د. مساعد العنزي، الذين بذلوا مجهوداً كبيراً خلال الأزمة، وكان دور الجمعية في ذلك الوقت يتمثل في توفير الطعام وتوصيله إلى المحاجر إلى جانب تبرعات المواطنين التي وصلت إلى نحو ألف وجبة يومياً، وكان دورنا هو الإدارة اللوجيستية للمحجر كله عن طريق توزيع وجبات الإفطار والغداء والعشاء، ووضعها أمام بوابات الشاليهات، إضافة إلى توصيل أغراض المجورين وأسرهم.وللحقيقة كان هذا الجهد كبيراً جداً، إذ لم يعمل متطوعو الجمعية بهذه الكيفية من قبل، غير أننا لم نكن الوحيدين في ذلك، فقد كان هناك تعاون كبير جداً بين الجمعية ووزارات الصحة والداخلية والخارجية والمالية، والأخيرة كان تتولى مسؤولية إدارة المحاجر، وشكلنا فريقاً متكاملاً قام بجهد جبار، وفي هذا الصدد لابد من الإشادة بمتطوعي جمعية الهلال الأحمر فقد كانوا ملوك هذا العمل.وتوالت الأيام بعد ذلك، واكتشفت وزارة الصحة مناطق موبوءة بفيروس كورونا، وبها اكتظاظ كبير للعمالة، ولم يكن يصل إليهم الطعام في البداية، إذ تم تطبيق الحظر المناطقي، وخصوصاً في المهبولة وجليب الشيوخ، ومع وصول تبرعات المواطنين كانت الجمعية توزع ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف وجبة غذائية يومياً في هذه المناطق، ولكم أن تتخيلوا كمية هذه الأطعمة عندما تأتي إلى مقر الجمعية، التي تقوم بتخزينها ووضعها في الحافلات لإيصالها الى العمالة الموجودة في المناطق المحظورة، وهذا الجهد والعمل محل فخر وتقدير لمتطوعي الجمعية، وإذا دل على شيء فإنه يدل على حبهم الكويت وتفانيهم في خدمتها، فقد تقدم للجمعية نحو عشرة آلاف متطوع كلهم يرغبون في تقديم المساعدة في هذه الأزمة الخطيرة، وكانت جمعيه الهلال توزع الأطعمة والسلال الغذائية على خمسة آلاف عائلة وتمدهم بأغذية تكفيهم شهراً داخل الكويت، وهذه الأسر كانت مسجلة منذ فترة في الجمعية.ولذلك أنا أشعر بالفخر بجميع متطوعي الجمعية الذين عملوا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وأعطوا بكل جدية، وكان هناك تجاوب كبير من الناس والمواطنين مع الجمعية التي أدت دوراً عظيماً في التعامل مع تداعيات أزمة كورونا، ومساعدة المتضررين منها، الذين أشادوا بدور الجمعية وجهودها في هذا السياق.
وأوضح أن دور الجمعية لم يقتصر على ذلك، بل وفرت لوزارة الصحة خلال خطة الإجلاء الجوي الأخير أجهزة تقنية وفنية للمساعدة بفحص العائدين ومتابعتهم من خلال تطبيق (شلونك)، لافتاً إلى أن الجمعية كانت تتسلم المسحات المخبرية وتتولى إيصالها إلى المختبرات في البلاد. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
نقل 2595 مواطناً عبر الإجلاء الجوي
ساندت جمعية الهلال الأحمر الكويتية السلطات الرسمية والحكومية في البلاد خلال عملية الإجلاء الجوي الأخير للمواطنين، إذ بلغ عدد متطوعيها العاملين في مطار الكويت الدولي 120 متطوعاً ومتطوعة، بأسطول سيارات بلغ عددها 95 سيارة، إلى جانب 6 سيارات لأصحاب الاحتياجات الخاصة وسيارتي غولف.ونقلت الجمعية أثناء عملية الإجلاء الجوي الاخيرة خلال مراحلها الأربع التي امتدت من الفترة من 19 أبريل الماضي حتى 2 مايو المنصرم أكثر من 2595 مواطناً ومواطنة إلى محل إقاماتهم.ونسقت «الهلال الأحمر» مع وزارة الصحة في عملية نقل العينات (المسحات) الخاصة بالمواطنين العائدين من الخارج إلى مختبرات وزارة الصحة، إذ بلغ عدد مرات نقل هذه العينات أكثر من 41 مرة من بداية خطة الإجلاء.
عودة المواطنين
• كان لجمعية الهلال الأحمر دور كبير في خطة الإجلاء الجوي الأخير للمواطنين الموجودين في الخارج، التي بدأت نهاية مارس وبداية شهر أبريل الماضيين، ومنذ بدايه الأزمة أيضاً كان لها وجود من 26 فبراير الماضي... حدثنا عن هذه الجهود وسط تخوف الجميع من (كوفيدـ19) الذي يعد مرضاً غير معلوم ملامح واجتاح العالم أجمع غير أنكم كنتم في أوائل الصفوف التي وقفت وتصدت بشجاعة لهذا المرض. -كانت جمعية الهلال ضمن أعضاء لجنة متابعة خطة الإجلاء التي يرأسها وزير الخارجية، وتم عقد عدة اجتماعات مطولة خلال هذه اللجنة التي بذلت جهداً جباراً، وهي لجنة تضم جميع وزارات الدولة إلى جانب شركة الخطوط الجوية الكويتية والإدارة العامة للطيران المدني، وعقدت عدة اجتماعات لتنظيم عودة المواطنين من الخارج، وكانت الإحصائيات تشير إلى وجود نحو 50 ألف مواطن يريدون العودة إلى البلاد، وكان لابد من وضع آلية لعودتهم وتفعيل قاعدة بيانات لهم وساعدنا في ذلك مجموعة من رجال المعلومات المدنية ووزارة الداخلية، ووضعنا استبياناً للراغبين في العودة وطلبنا منهم ضرورة التوقيع على هذا الاستبيان، وكل ذلك تحت قيادة وزارة الصحة التي أشرفت على هذه العملية من بدايتها.• ما دور جمعية الهلال الأحمر في مطار الكويت خلال خطة الإجلاء الأخيرة؟ - كانت وزارة الصحة تفحص جميع العائدين من الخارج، ومن تظهر نتيجته إيجابية ويحمل المرض يذهب إلى المستشفى، أما غير المرضى فيذهبون إلى الحجر للمدة المطلوبة منهم لتفادي انتشار الوباء، وحتى يتم هذا الفحص كان لابد من توفير أجهزة تقنية وفنية، وبالفعل طلبت وزارة الصحة من جمعية الهلال توفير تلك الأجهزة لإتمام العمل بتطبيق «شلونك»، وتم تكوين فريق متكامل في المطار مع تطبيق الاشتراطات الصحية، وأهمها التباعد الجسدي، وكانت مهمة هذا الفريق توجيه بعض الأسئلة إلى العائدين وأخذ بياناتهم من البطاقات المدنية، وبعد ذلك يذهب المواطنون العائدون إلى مقر الفحص الثاني حيث يتم أخذ المسحة والفحوصات المطلوبة، وعقب هذه العملية تتولى الجمعية نقل المواطنين الذين ليس لديهم وسيلة نقل من خلال سيارات الجمعية المؤلفة من حوالي 100 سيارة، وتقوم بتوصيلهم إلى المحاجر أو الأماكن التي تحددها وزارتا الصحة والمالية في عمل جبار وجهد كبير من متطوعي الجمعية.استعداد للتضحية
• هل لاحظتم وجود تخوف لدى متطوعي الجمعية من الإصابة بالفيروس خلال تعاملهم مع العائدين؟- لا، لم نلاحظ ذلك عليهم، فقد كانوا مستعدين للتضحية من أجل الكويت، وكانوا على علم تام بالإجراءات الوقائية.وبالحديث عن دور الجمعية، فقد قدمت خدمتين للعائدين، أولاهما توصيل العوائل والأفراد الى المحاجر أو المستشفيات، والثانية أخذ العينات والمسحات المخبرية بعد وضعها في صناديق حافظة لإيصالها إلى المختبرات المعتمدة في البلاد وعددها ثلاثة مختبرات.كما عانى متطوعو الجمعية أحياناً بسبب تأخر بعض الرحلات، وقد يستغرق أخذ المساحات وقتاً طويلاً، وكان العمل يستمر حتى الساعة الثالثة فجراً.وبعض متطوعي الجمعية أصيب بالمرض، وذهب للمحجر والمستشفى، لكننا تابعناهم عن كثب، غير أن عدد الإصابات بينهم قليل، وأحب أن أشير إلى أن موضوع إجلاء المواطنين من الخارج كان عملاً ومجهوداً جباراً من وزارة الخارجية.• هل كان هناك وقت محدد لتسليم المسحات إلى المختبرات؟- كان من الضروري تسليم هذه المسحات إلى المختبرات في نفس اليوم.الإجلاء البري
• ماذا عن الإجلاء البري ودور المتطوعين وجمعية الهلال الأحمر فيه، إذ كان البعض يردد أن دور الجمعية انتهى بانتهاء خطة الإجلاء الجوي؟- طلبت وزارة الخارجية من الجمعية مساعدتها في الإجلاء البري وتوصيل المواطنين بسيارات الجمعية، وبالفعل تواصلنا مع الجهات السعودية ووفرت لنا مشكورة مقراً داخل الحدود السعودية الكويتية عند الجوازات، لتتسلم الجمعية المواطنين من هناك وتنقلهم عبر حافلاتها المخصصة وأكثر من 30 سيارة، إلى منفذ النويصيب، ثم تقوم بارشادهم للتوجه إلى منتزه الخيران لأخذ المسحات، ومن منتزه الخيران يتم نقل من بحاجة إلى منازلهم أو إلى المحاجر التي تحددها وزارة الصحة.• ما الإجراءات الاحترازية التي اتخذها متطوعو جمعية الهلال الأحمر تجاه القادمين من الخارج عبر المنفذ البري؟- تم توزيع الكمامات وواقيات اليد والماسكات على المواطنين القادمين من المنفذ البري، وشددنا على ضرورة الحرص على التباعد الجسدي بينهم، وعدم التكدس داخل الحافلات، وقد استقبلنا في هذه العملية أكثر من 4 آلاف مواطن عبر المنفذ البري، وحرصنا على تطبيق الإجراءات الاحترازية معهم.متابعة المحاجر
• حدثنا عن المحاجر وكواليس العمل داخلها وتجهيزاتها ومدى ملاءمتها لاستقبال المرضى ودوركم في التعامل مع الوضع النفسي السيئ لبعض المحجورين في بداية الأزمة ومن حيث تجهيز الطعام والإشراف عليه وعلى احتياجات هؤلاء المحجورين وعن عدد هذه المحاجر وطبيعة الموجودين فيها.- بسبب زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا خصصت وزارة الصحة محجراً ومستشفى ميدانياً في أرض المعارض مع تجهيزه كاملاً لاستقبال المصابين، وكانت هذه المحاجر من الجهات الحكومية وتضم غرفاً للعناية المركزة، بسعة سريرية كبيرة، كما استغلت وزارة الصحة استاد جابر لإنشاء محجر آخر بسعة خمسة آلاف سرير وبسبب سرعة تجهيز هذه المحاجز وتزايد الإصابات، طلبت وزارة الصحة منا توفير الطعام والشراب للمحجورين فيها بالإضافة إلى توفير كماليات النظافة، وتجهيز مقرات سكن العمالة التابعة لهذه المحاجر.التجهيزات الغذائية
• في بداية أزمة كورونا كان لكثير من شركات التجهيزات الغذائية دور تطوعي كبير وخصوصاً في المحاجر... كيف استطعتم في الجمعية تنظيم عملية توزيع الوجبات مع الحرص في نفس الوقت على التأكد من مدى ملاءمة ما تحتويه من غذاء لحالات المرضى والمصابين؟- أود أن أتقدم بالشكر لجميع هذه الشركات التي كانت تمد الجمعية بالوجبات اليومية لتوزيعها على المحاجر، إضافة إلى توزيعها على العمالة البسيطة في عدد من المناطق، وكان التوزيع منتظماً بشكل كبير، كما كان المتطوعون يتعاملون معهم بضبط نفس كبير مراعاة لحالتهم، وكنا نعمل على فض تجمعاتهم وفي نفس الوقت تلبية رغباتهم قدر الإمكان.• تزامن شهر رمضان المبارك، الذي تحرصون خلاله على أداء رسالة كويت الإنسانية وبلد الخير، مع انتشار هذا الوباء وبالتالي تضاعف جهد «الهلال الأحمر» من حيث دعم العمالة البسيطة... كيف كان ذلك؟- واجهت الكويت هذا الوباء في شهر رمضان، وهذا أمر صعب جداً على الكويتيين لأن من عاداتنا التجمع والتقاء الأهل والأحباب والأصدقاء وزيارة الدواوين، بالتالي كانت المهمة الأولى للجمعية توعية المواطنين والمقيمين بعدم فتح الدواوين، واخترنا بعض الدواوين المشهورة وطلبنا من أصحابها إيصال رسالة معينة للناس تتضمن عدم فتح دواوينهم حتى يقتدي بعض باقي الناس بهم، وإلى جانب ذلك أحضرنا أطباء متخصصين في الأمراض المزمنة كالقلب والسكري والسرطان لتوعية الناس بالفيروس وجهزنا فيديوهات توعوية ونشرناها يومياً في رمضان في هذه المرحلة العصيبة التي مرت بها البلاد.مواكبة الحظر
• كيف استقبلتم قرار الحظر الكلي وهل أثر على عملية توزيعكم للطعام على المحتاجين؟- لم يؤثر علينا الحظر في عملية توزيع الطعام، لأن متطوعي الجمعية لديهم تصريح خروج بحكم عملهم، وكان الناس يواجهون مشكلة في إيجاد الطعام في ظل تطبيق الحظر الكامل، وبالفعل وفرت الجمعية الطعام لساكني الشقق عبر السلال الغذائية الشهرية إلى جانب توفير الوجبات اليومية للعمالة البسيطة، ووفرنا كميات هائلة من الطعام تصل إلى 10 آلاف وجبة يتم توزيعها بين مناطق المهبولة والجليب والفروانية، إلى جانب توزيع السلال الغذائية على حراس المدارس في جميع محافظات الكويت على نحو 83 مدرسة.وفي الختام أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الرئيس الفخري لجمعية الهلال الأحمر على جهوده ومبادرته الكريمة السامية بإجلاء جميع مواطني الكويت من الخارج الراغبين في العودة إلى البلاد خلال الخطة الأخيرة، حتى يستطيعوا قضاء شهر رمضان وعيد الفطر بين أهاليهم، وهو ما أثار الفرح والسرور في نفوس جميع المواطنين، وبالفعل قامت الدولة ممثلة بجميع وزاراتها وعلى رأسها وزارة الخارجية بمجهود جبار لم تقم به أي دولة أخرى في العالم، إذ لم يكن سهلاً إجلاء نحو 30 ألف مواطن من جميع بلدان العالم، وهي مبادرة جيدة جداً، ونشكر جميع من ساعدنا على تنفيذها عبر الدعم المادي والمعنوي، وذلك دليل على أن الكويتيين يظهر معدنهم خلال الشدائد، ومدى تحليهم بصفات البذل والعطاء.آلاف من المتطوعين خلال الأزمة
بسؤال الساير عن عدد المتطوعين الذين انضموا إلى جمعية الهلال الأحمر خلال أزمة كورونا، أفاد بأن الجمعية كان لديها أكثر من ألفي متطوع مسجلين قبل الأزمة، أما خلال الأزمة فتقدم اليها آلاف من المتطوعين بين مواطن ومقيم، واستقبلت الجمعية هذا العدد الكبير الذين عملوا تحت راية المسؤولين.نقل 379 عائلة و1287 فرداً في الإجلاء البري
ساهمت جمعية الهلال الأحمر الكويتية في الإجلاء البري الأخير للمواطنين عبر منفذ النويصيب، من خلال توصيل 379 عائلة إلى منازلها، إلى جانب 1287 فرداً في الفترة من 12 مايو الماضي إلى 20 من الشهر نفسه.
توزيع وجبات وتسليم حقائب
ذكر الساير أن جمعية الهلال الأحمر لم يقتصر دورها خلال الأزمة على توزيع الوجبات على المواطنين في المحاجر وعلى العمالة خلال فترة الحظر، بل كانت تقوم خلال خطة الإجلاء بتسلم حقائب وأغراض المواطنين عبر الصالة رقم 5 في أرض المعارض، ثم تسليمها إلى أصحابها بعد تعقيمها.8 محاجر تحت إشراف الجمعية
أشرفت جمعية الهلال الأحمر خلال أزمة فيروس كورونا على ثمانية محاجر صحية تحت قيادة وزارتي الصحة والمالية.والمحاجر الثمانية هي: فندق غراند السالمية، وغراند ماجستيك الصحي، وسليل الجهراء، ومحجر الوطنية، وأكوا مارينا، ومنتزه الخيران، ومحجر خليفة، إلى جانب ميلنيوم سنترال.