احتفى مجلس الأعمال اللبناني – الكويتي بالقائم بالأعمال لدى الكويت السفير جان معكرون، الذي سيغادر البلاد، بعد أن أمضى قرابة السنة على رأس البعثة الدبلوماسية، بحضور القنصل باسل عويدات، والملحق الاقتصادي شادي بوضاهر.

أقيم الحفل في قاعة السفارة بمنطقة الدعية، بمبادرة من رئيس مجلس الأعمال والأعضاء، وبحضور عقيلة السفير، وسط مظاهر الالتزام بالتباعد الاجتماعي الذي فرضه انتشار فيروس كورونا.

Ad

واستهل السفير معكرون كلمته بالثناء على دور مجلس الأعمال، وتلك الحفاوة التي حظي بها، وقال: «إنها خاتمة جميلة لنهاية خدمتي الدبلوماسية، فلم أكن أتصور أن يتم تكريمي بهذه الحفاوة التي حظيت بها من مجلس الأعمال اللبناني المميز ليس فقط برئيسه علي خليل بل أيضا بجميع المديرين، إنه مجلس يكتنز حقا العلم والفكر والقيم، إنه في العطاء مصدر وفي الخدمة الإنسانية ملجأ».

ثورة وثروة

واضاف معكرون انه ثورة وثروة، ثورة لأنه المبادر إلى التغيير الإيجابي، ولأنه يخدم المواطن وليس الحزب أو الطائفة، وثروة لأنه غني بالمواهب والأفكار المثمرة، فسيعطى حتما صورة عن لبنان الذي نحلم به وعن الإنسان الراقي الذي يفكر بموضوعية ويخلق الفرح في مجتمعنا.

وتابع: «كان التحدي كبيرا في تأسيس مجلس الأعمال اللبناني، لكن استجابة الجالية كانت عظيمة، لأنها الأرض الخصبة التي ستثمر وتنتج أفضل الثمار. والشيء المميز خلال انتخاب الهيئة الإدارية هو روح التوافق الذي ساد لدى جميع الأعضاء والتوافق نحو المحبة، وحيث وجدت المحبة ساد السلام واستمر العطاء».

واردف: «ان أعضاء مجلس الأعمال يبذلون جهدا كبيرا، ويعطون من مالهم ووقتهم وراحتهم العائلية من أجل خدمة الوطن والجالية، وتعميق العلاقات الأخوية مع الكويت وشعبها الوفي، أما الأجر الذي يتقاضونه فهو تقدير الناس لهم والشعور الراقي بالسعادة، لأنهم يخدمون الجالية والوطن، وهذا المجلس سيكون مع مجلس الأمناء منارة للإبداع والتجدد والابتكار ومركز للإنجازات الاقتصادية واللقاءات الثقافية والنقاش والتفاعل الاجتماعي البناء».

وختم بقوله: «أقدر عالياً الحضور المميز للكاتب والصحافي حمزة عليان في لقاء الوداع، وأتمنى عليه الانضمام إلى مجلس الأمناء لكي يغنينا بحكمته وخبرته».

مبادر وجريء

بدوره، أكد رئيس مجلس الأعمال علي خليل أن إنجازات السفير معكرون كانت مهمة جدا وبفترة زمنية قصيرة، وأضاف معددا صفاته ومنهجه في العمل، وهو «أقرب إلى منهج رجل أعمال من القطاع الخاص، مبادر وجريء في خطواته وقيادي جامع»، مسجلا أهم إنجاز له وهو تأسيس مجلس الأعمال اللبناني، والأول من نوعه في تاريخ العلاقات الدبلوماسية الكويتية – اللبنانية في يناير 2020.

ووصف هذا العمل بأنه نقلة نوعية بدور السفارة والجالية من حيث «تشجيع وتنمية بيئة الأعمال وترسيخ العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، وقيام الاغتراب اللبناني بلعب دور في مساعدة وطنه بطريقة منهجية».

ووجه الشكر بذلك إلى كل من القنصل باسل عويدات، والملحق الاقتصادي شادي بوظهر على دورهما، وبالأخص في تشكيل اللجان وإقامة الندوات الإلكترونية.

وفي نهاية الكلمات أهدى نائب الرئيس محمد ناجيا باسم مجلس الأعمال درعا تذكارية عبارة عن خريطة للكويت والعلم اللبناني.

جان معكرون... مسيرة حافلة

تدرج السفير معكرون في عدة مواقع بسلك وزارة الخارجية اللبنانية، بدءاً من عام 1992، وتوليه منصب القنصل في كل من لندن وملبورن ولوس أنجلوس، ثم سفيرا للبنان في أرمينيا وكوبا.

واختير قائما بالأعمال في سفارة لبنان بالكويت بدرجة سفير في يوليو 2019، على أن تنتهي مهمته في يوليو 2020، وإليه تعزى فكرة إنشاء «البيت اللبناني» عام 2000 في أميركا، وتجمع سفراء بلا حدود، وهو من وقف وراء تأسيس مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، واختار له شعار «بالمحبة والتعاون نبني»، وكذلك مجلس سيدات الأعمال اللبنانيات.