قال تقرير شركة الوطني للاستثمار إن خطط إعادة فتح الاقتصادات العالمية مكنت الأسواق من الدخول إلى المنطقة الخضراء خلال شهر مايو الماضي، خاصة بعد أن خففت تدابير الإغلاق في العديد من البلدان بشكل ملحوظ.وأضاف التقرير أن الارتقاع القوي الذي شهدته الأسواق العالمية خلال شهر أبريل ساهم بشكل كبير في ارتفاعات موشرات الاسواق خلال شهر مايو، حيث ارتفع مؤشر MSCI AC العالمي بنسبة 4.15 في المئة خلال شهر مايو، في حين سجل مؤشر MSCI EAFE للأسواق المتقدمة خارج الولايات المتحدة وكندا مكاسب بنسبة 4.07 في المئة، ليصل إجمالي المكاسب للمؤشرين للربع الثاني حتى الآن إلى 15.17 في المئة و10.61 في المئة على التوالي، أما بالنسبة للأسواق الناشئة فقد أنهى مؤشر MSCI EM الشهر بارتفاع هامشي بلغ 0.58 في المئة متأثرا بالتراجع في معظم الأسواق الآسيوية. وأشار إلى أن المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة سجلت مكاسب قوية، حيث أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي 4.53 في المئة و4.26 في المئة خلال الشهر، وتفوق مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا ومؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بمكاسب بلغت 6.75 في المئة و6.36 في المئة على التوالي. وتابع: "كما تراجعت حدة التقلبات، حيث واصل مؤشر CBOE للتقلبات (VIX) اتجاهه الهابط ليغلق الشهر عند 27.5، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في بداية تراجع الأسواق خلال الأسبوع الأخير من فبراير. من ناحية أخرى، استقرت العوائد على سندات الخزانة، حيث انهت الشهر بدون تغيير يذكر، وبلغ العائد على السندات لمدة 10 سنوات 0.65 في المئة والعامين 0.16 في المئة.
الأسواق الأميركية
وذكر التقرير أن المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة بدأت تظهر بعض علامات الاستقرار بعد الانخفاض القياسي الذي تعرضت له نتيجة الإغلاق الاقتصادي الناجم عن Covid19، وسجل مؤشر ISM لمديري المشتريات التصنيعي لشهر مايو 43.1 مرتفعاً من 41.5 للشهر السابق، على الرغم من أنه لا يزال في منطقة الانكماش، في حين تحسن مؤشر التوظيف في القطاع الصناعي إلى 32.1 من 27.5 خلال نفس الفترة. ولفت إلى أن الأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي تظهر أن الاقتصاد الأميركي انكمش بنسبة 5.0 في المئة سنويا خلال الربع الأول، في حين بلغ معدل البطالة إلى 14.7 في المئة في أبريل، في وقت تشير التقديرات الى أن يرتفع هذا الرقم مقترباً من 20 في المئة في مايو.وفي حين انخفض الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي بنسبة 3.8 في المئة خلال الربع الأول، مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي، فمن المتوقع أن ينكمش بين 5 في المئة و12 في المئة لعام 2020، وفقا لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، في وقت كانت الاقتصادات الأوروبية الثلاثة الكبرى شهدت انكماش الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول.الأسواق الخليجية
وأكد التقرير أن الارتفاع القوي الذي دفع بنفط برنت بنسبة 40 في المئة خلال شهر مايو لم يكن كافيا لتقديم الدعم لأسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لا تزال أسعار النفط بعيدة عن مستوياتها قبل بداية الاضطرابات الحالية في الأسواق.واضاف أن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي شهدت أداء متباينا بشكل عام خلال الشهر، حيث سجل مؤشر S&P GCC المركب ارتفاعا بنسبة 1.73 في المئة مدعوما بشكل أساسي من السوق السعودي، حيث تصدر مؤشر تداول لجميع الأسهم قائمة الرابحين في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 1.41 في المئة، وتبعه مؤشر بورصة قطر بمكاسب بلغت 0.92 في المئة والمؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 0.41 في المئة، حيث تفوقت شركات الأسهم القيادية على أداء السوق العام مما دفع مؤشر السوق الأول لتحقيق مكاسب بنسبة 1.27 في المئة خلال الشهر. وحول الأسواق المتراجعة، قال التقرير إن سوق دبي تصدر القائمة، حيث تراجع مؤشر دبي العام بنسبة 4.02 في المئة، تلاه المؤشر العام لبورصة البحرين ومؤشر أبوظبي العام اللذين انخفضا بنسبة 3.14 في المئة و2.10 في المئة على التوالي.أما في مصر فقد تراجع مؤشر EGX30 بنسبة 3.16 في المئة، كما تراجع مؤشر السوق الأردني بنسبة 0.45 في المئة، بعد فترة إقفال استمرت من منتصف مارس حتى 10 مايو، كذلك حقق مؤشر MADEX المغربي مكاسب بنسبة 4.92 في المئة.الأسواق الناشئة
وحول الأسواق الناشئة، ذكر التقرير انها شهدت أداء متباينا خلال شهر مايو، حيث ضغطت الأسواق الآسيوية بشكل كبير على مؤشر MSCI EM للأسواق الناشئة الذي ارتفع بشكل هامشي بنسبة 0.58 في المئة، متأثرا بتراجع مؤشر MSCI Asia ex-Japan للأسهم الآسيوية باستثناء اليابان بنسبة 1.41 في المئة.