ارتفعت أسهم شركة Hertz Global Holdings، وهي شركة لتأجير السيارات قدمت مؤخرا طلب حماية من الإفلاس، بأكثر من 100 في المئة، في تعاملات امس الاول، ليصل سعر السهم إلى أكثر من 3 دولارات.

وفي 23 مايو الماضي، أعلنت مجموعة تأجير السيارات الأميركية "هيرتز"، التي تأسست قبل أكثر من 100 عام، والمعروفة في جميع أنحاء العالم، أنها وضعت نفسها تحت نظام الإفلاس الأميركي نتيجة انتشار وباء كوفيد-19.

Ad

وجاءت ارتفاعات سهم هيرتز الصاروخية بعد صدور تقرير الوظائف في أميركا عن شهر مايو، والذي جاء إيجابيا، وسط أخبار متفائلة عن صناعة الطيران تشير إلى أن الأسوأ قد انتهى.

ورغم هذه الارتفاعات فإنه يجب على المستثمرين قراءة وفهم الوضع الحالي لشركة هيرتز. وبالتأكيد يوجد سبب يدعو قطاع النقل الأوسع إلى التفاؤل، حيث أشار تقرير الوظائف لشهر مايو إلى إضافة 2.5 مليون وظيفة في القطاعات غير الزراعية، مقارنة بتوقعات المحللين التي كانت تشير إلى فقدان نحو 7.5 ملايين وظيفة في شهر مايو.

علاوة على ذلك، قالت American Airlines Group يوم الخميس إنها تخطط لزيادة الرحلات بنسبة 74 في المئة، الشهر المقبل، مما يعطي المستثمرين إشارة إلى أنه قد يكون الوقت قد حان لتجميع أسهم النقل المتعثرة إذا كان أسوأ تأثير لوباء كورونا صار خلفنا.

ومن المؤكد، في الظروف العادية، أن الزيادة المتوقعة في الرحلات الجوية ستكون أخبارا سارة لشركة Hertz، والتي تولد غالبية إيراداتها من المستهلكين الذين يسافرون من وإلى المطارات، ولكن هذه ليست ظروفا عادية.

وقد قدمت "هيرتز" بالفعل طلبا للحماية من الإفلاس، وهي حاليا بصدد تسوية مع كبار الدائنين.

ويرتبط ما يقرب من 15 مليار دولار من إجمالي ديون هيرتز، البالغة 19 مليار دولار، بتمويل أسطول مركباتها، وهذا ما جعل الشركة في ورطة كبيرة.

وتعتبر المضاربة على أسهم "هيرتز" لعبة شديدة الخطورة خاصة في ظل احتمالات أن تصل قيمة الشركة إلى الصفر.