تظاهرات تضامنية... من لندن إلى سيدني
جاستن ترودو يتضامن جاثياً وشغب في مكسيكو وباريس تحظر تجمعاً
تواصلت التظاهرات حول العالم خصوصا في دول الغرب، تضامنا مع الاحتجاجات التي تطالب بالحد من عنف الشرطة تجاه الأقلية العرقية السوداء في الولايات المتحدة، بعد حادثة مقتل جورج فلويد. ومن لندن إلى أستراليا، وبرلين وفرانكفورت إلى كندا، والمكسيك إلى الدول الإفريقية ذات الأغلبية السوداء، نُظمت تظاهرات حاشدة تضامناً مع الأفارقة الأميركيين، ورفضاً للتمييز العرقي ولعنف الشرطة ضد جميع الأقليات.واحتشد عشرات الآلاف في أستراليا أمس تضامنا مع المحتجين بالولايات المتحدة، بعد أن رفعت السلطات في نيو ساوث ويلز حظرا على التجمع كان مفروضا بموجب قواعد التباعد الاجتماعي.
ودعا المتظاهرون الأستراليون إلى كف الشرطة في أستراليا عن إساءة معاملة السكان الأصليين.وفي ملبورن تجمع أكثر من 5000 شخص، وتلا المنظمون قائمة أسماء طويلة لسكان أصليين ماتوا على أيدي الشرطة في أستراليا أو أثناء احتجازهم.وفي أوتاوا، انضم رئيس الوزراء الكندي الليبرالي جاستن ترودو إلى آلاف المتظاهرين في أمس الأول جاثيا على ركبته لمناهضة العنصرية وعنف الشرطة. وانضم رئيس الوزراء، الذي كان يضع كمامة سوداء، إلى الحشود التي تجمعت أمام البرلمان تكريما لفلويد، وكان برفقته الوزير أحمد حسين. وحمل ترودو بين يديه قميصا أسود كتب عليه "بلاك لايفز ماتر" قدمه له متظاهرون.كما تظاهر آلاف الأشخاص في تورنتو ومدن أخرى عبر كندا ضد العنصرية وعنف الشرطة.وقد ركع قائد الشرطة الأسود في تورنتو مارك سوندرز أيضا على الأرض، بعدما التقى المتظاهرين في وسط المدينة، وقال: "نحن نراكم ونسمعكم"، وأشاد رئيس وزراء أنتاريو داغ فورد بقائد الشرطة "لقيادته المذهلة".وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، صمت ترودو لأكثر من 20 ثانية عندما ضغط عليه مراسل للتعليق على موقف دونالد ترامب من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، لكن جوابه كان أن الكنديين يتابعون "برعب" الأحداث في الولايات المتحدة.وغداة خروج نحو 4500 ألماني أمام القنصلية الأميركية في هامبورغ للتنديد بالسلوكيات العنصرية وعنف الشرطة الأميركية، نظمت أمس "تظاهرات صامتة" مناهضة للعنصرية، في 25 مدينة ألمانية، للاحتجاج على مقتل جورج فلويد في منيابوليس بالولايات المتحدة 25 مايو الماضي.وبينما حظرت الشرطة الفرنسية تظاهرات كان مقررا تنظيمها أمس أمام السفارة الأميركية، وفي الحدائق القريبة من برج إيفل في باريس بعد تظاهرات عنيفة الأربعاء في ذكرى مقتل شاب فرنسي اسود عام 2016، تجمع آلاف النرويجيين خارج مبنى السفارة الاميركية في العاصمة أوسلو تأييدا لحقوق الاقلية الافريقية في اميركا.أما في المكسيك فقد قام شبان ملثمون يحتجون على انتهاكات الشرطة بتخريب مبان ورشق السفارة الأميركية في العاصمة مكسيكو سيتي بالحجارة أمس الأول، في وقت اعتقلت السلطات ثلاثة رجال شرطة لإخماد الغضب بشأن موت رجل أثناء احتجاز الشرطة له.ويطالب المحتجون بمحاسبة السلطات على موت عامل البناء جيوفاني لوبيز، الذي توفي أثناء احتجاز الشرطة له في ولاية خاليسكو بغرب المكسيك الشهر الماضي.