أكد وزير الدولة لشؤون الخدمات وشؤون مجلس الامة مبارك الحريص أن الخطة التي وضعتها الادارة العامة للطيران المدني لتشغيل الرحلات التجارية قائمة على 3 مراحل تدريجية، مبيناً أن التشغيل يبدأ في مرحلته الأولى بنسبة 30 في المئة، لترتفع بعد ذلك النسبة المئوية في المرحلة الثانية إلى 60 في المئة‎، ووصولا إلى المرحلة الثالثة والأخيرة، والتي تعد المرحلة التشغيلية الكاملة لمطار الكويت.

وقال الحريص، في تصريح صحافي أمس، على هامش ترؤسه اجتماعاً في "الطيران المدني" بحضور رئيس الطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، لمناقشة خطة اعادة تشغيل الرحلات التجارية في مطار الكويت وخطة الادارة لعودة العمل الرسمي، إنه اطلع خلال الاجتماع على عرض مرئي مقدم من المسؤولين في "الطيران المدني" تضمن تفاصيل خطة التشغيل التدريجي للرحلات التجارية من وإلى مطار الكويت الدولي، مضيفاً أنه استمع لشرح مفصل عن الخطة التي ستتبعها الإدارة لعودة العمل الرسمي، وفقا لما جاء به قرار مجلس الوزراء بشأن خطة العودة التدريجية للحياة في البلاد.

Ad

خطة ومقاييس

وبين الحريص أن "الطيران المدني" حرصت عند وضع الخطة على التقيد بقرارات مجلس الوزراء، كما أنها وضعت بعين الاعتبار أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية الصادرة من السلطات الصحية في هذه المرحلة، بحيث يتم تطبيقها على المسافرين من خلال مقاييس معتمدة يجب اتباعها، في ظل ظروف انتشار "كورونا"، والتي من شأنها وقاية المسافرين والعاملين في هذا المجال من الإصابة بهذا الفيروس.

وأشار الحريص إلى أن مطار الكويت لم يتوقف عن العمل خلال الأسابيع الماضية، بل عمل بكافة طاقته، بالتنسيق مع الوزارات المعنية كوزارة الخارجية ووزارة الصحة، وكذلك وزارة الداخلية على عمليتي إعادة المواطنين العالقين خارج الكويت وتسهيل إجراءات عودتهم لأرض الوطن، وكذلك تظافرت جهود العاملين في المطار على تسهيل رحلات الإخلاء للمقيمين الراغبين في السفر لأوطانهم، مشيداً بالدور الوطني الذي قام به العاملون في "الطيران المدني"، إذ برز دورهم من خلال أداء مهامهم وتحمل كل الصعاب من أجل خدمة الكويت وشعبها، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مؤكدا ثقته بقدرة أبناء الكويت على النجاح وتحدى الصعاب حتى تعود الحياة إلى سابق عهدها.

سفر مشروط للمواطنين

بدوره، كشف مدير عام الادارة العامة للطيران المدني م. يوسف الفوزان، أمس، لـ"الجريدة"، ان "الطيران المدني" بدأت السماح بالسفر للمواطنين من الطلبة او الحالات المرضية، ضمن الحالات الخاصة المسموح بها في الوقت الراهن، بعد اخذ الموافقات المطلوبة من وزارتي الداخلية والخارجية، مشيراً الى ان "الطيران المدني" لا تمانع من سفر المواطنين في هذه الحالات فقط، مع استمرار ايقاف رحلات السفر امام عامة المواطنين، ضمن الاجراءات الاحترازية التي تطبقها السلطات الصحية في البلاد تجاه تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وأوضح الفوزان ان سفر تلك الحالات مرتبط بشروط دولية وشروط محلية، مبيناً ان شروط الكويت معنية بأخذ الموافقة اللازمة للسفر بين كل من وزارتي الداخلية والخارجية، اما الشروط الدولية فمعنية بتلك الوجهات المراد السفر اليها، والتي يجب ان يطلع عليها المسافر قبل الذهاب اليها، لافتاً على سبيل المثال الى قضاء الحجر المنزلي فور وصول تلك المدن بمدة لا تقل عن اسبوعين، وهو الامر الذي يجب ان يطلع عليه اي مواطن قبل اجراء اي ترتيبات خاصة للسفر.

وحول خطة سفر الوافدين المقيمين في الكويت، أشار الفوزان الى ان مطار الكويت الدولي سجل حتى أمس الاول مغادرة 48 ألف وافد، منذ تعليق الرحلات التجارية بمطار الكويت الدولي في 14 مارس الماضي، مفيداً بأن المطار أمس فقط نظم مغادرة 2430 عبر 13 رحلة جوية.