سوق السياحة والسفر يعيش مستقبلاً مجهولاً مع فيروس كورونا
مكاتب الحجوزات تكبَّدت خسائر فادحة وصلت إلى 100%
تعقد مكاتب حجوزات السياحة وتذاكر الطيران في السوق المحلي آمالها بعودة قطاع السفر وإعلان الدول فتح مطاراتها واستقبال السياح قريبا، لتعويض خسائرها، وسط الحديث عن عزم الدول السياحية المضي قُدماً بخطوات تخفيف الإغلاق الاقتصادي والافتتاح التدريجي، لاسيما أن سوق السياحة والسفر في الكويت ما زال يواجه مصيراً غامضاً، نتيجة عدم معرفة إعلان تلك الدول، ومنها الكويت، الموعد الحقيقي لفتح المطار أمام المسافرين.وكشفت مصادر لـ"الجريدة"، أن العديد من مكاتب السياحة والسفر ستخرج من السوق المحلي حتمياً خلال الفترة المقبلة، إن لم تستفد من موسم الصيف، الذي يشكِّل موسماً أساسياً بالنسبة لها، في حين خفضت العديد من الشركات والمكاتب النفقات والمصاريف قدر الإمكان، لمواجهة استمرار أزمة تفشي "كورونا"، حيث عانت خلال الأشهر الأربعة الماضية، نتيجة انخفاض المبيعات بنسبة تصل إلى 90 في المئة.وتعليقا على تلك الأزمة التي تواجهها المكاتب، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد مكاتب السياحة والسفر، محمد المطيري، إن سوق السياحة والسفر مازال يتجه نحو المجهول، نتيجة استمرار وجود جائحة كورونا، وتأثر مكاتب السياحة والسفر بها.
وأضاف المطيري، في حديثه لـ"الجريدة"، أن سوق السياحة والسفر تكبَّد خسائر فادحة خلال الفترة الماضية، مع توقع خروج عدد من مكاتب السياحة والسفر، مبينا أن "هذه الأزمة مؤثرة، وسنشهد إفلاسات أو تغيير النشاط لعدد من المكاتب خلال المرحلة المقبلة". وبيَّن أن سوق السياحة والسفر يختلف عن الأنشطة الاقتصادية الأخرى، حيث إن المطار مازال مغلقا، إلى جانب وجود دول ما زالت موبوءة، والذي يريد السفر يطبق عليه الحجر لمدة 14 يوما. وأوضح أنه لا يمكن توقع متى تنتهي أزمة كورونا، لذا فإن المكاتب ستواجه شبح الإفلاس، واستمرار الخسائر، دون وجود خطط بديلة لتعويضها، لاسيما أن الطيران مازال ضمن المراحل الأخيرة. وعن مدى قدرة تلك المكاتب والشركات على الاستمرار ضد هذه الجائحة، قال المطيري إن كل مكتب يستطيع تحمُّل التبعات، وفق السيولة التي يمتلكها وقياس مدى تحمله للصدمات، متابعا: "سنشهد تخوفا من السفر في المرحلة الأولى إن لم يكن آمناً دون وجود علاج فوري، لذا من الواجب دعم هذا القطاع".ورصدت تقارير اقتصادية حديثة نسب تراجع كبيرة للمبيعات أصابت قطاع السياحة والسفر بالكويت وصلت إلى 100 في المئة، ما أدى إلى تكبد تلك المكاتب والشركات السياحية خسائر فادحة، نتيجة التوقف الكامل، وهو ما انعكست تبعاته على القطاع، لكنها تأمل أن تعوِّض مرحلة التعايش المقبلة والخطط الموضوعة من خسائرها.بدوره، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، إن عودة نشاط النقل الجوي تعتمد على التعاون ما بين شركات الطيران والمطارات والحكومات، مشيرا إلى أن قرار استئناف رحلات الطيران يعتمد على تقييم الحكومات لحجم المخاطر، للحد من انتشار "كورونا"، عن طريق وضع مجموعة من الإجراءات الاحترازية، التي تعتمد على أسس طبية وعلمية.
أزمة «كورونا» مؤثرة على المكاتب وسنشهد إفلاسات المطيري