علمت "الجريدة" أن أحد الأندية الكبيرة، سلّم خلال مارس الماضي، مدربين (اثنين) في لعبة السباحة إلى مركز إيواء مخالفي الإقامة، في تصرف غريب لا ينم عن الإحساس بالمسؤولية الوطنية، ويدل على تهرب المسؤولين في النادي من الالتزام بحقوق المدربين، والتملص من الواجب الإنساني.

وتتلخص الواقعة في أنه بعد دخول المدربين البلاد بسمة دخول تجارية (فيزا)، استخرجت في نوفمبر الماضي، على اسم النادي لتجربتهما والتعاقد معهما لتدريب فرق لعبة السباحة، وتم التمديد لهما قبل أن تصبح الأمور سيئة بسبب تفشي "كورونا" في البلاد ودول العالم أجمع، وتغلق جميع الدول الملاحة الجوية، ومع بدء إعلان الدول إجلاء رعاياها، أقدم مسؤولو النادي، مستغلين الظروف القسرية والطارئة، على التهرب من مستحقات المدربين المالية، وتذاكر السفر، وتحويلهما إلى مركز الإيواء المخصص لمخالفي الإقامة.

Ad

وعلمت "الجريدة" أن المدربين سارا مع مسؤولي النادي بحسن نية، ولعدم إجادتهما اللغة العربية والإجراءات اكتشفا ذلك فيما بعد، ليلجآ إلى سفارة بلادهما، التي بدورها تقدمت بشكوى رسمية إلى وزارتي الخارجية والداخلية ضد النادي، وطلبت تسلم المدربين من مركز إيواء المخالفين على كفالتها، لتقدم لهما الإقامة والإعاشة والرعاية المطلوبة، وتعهدت السفارة باجلائهما إلى بلادهما، مع عودة حركة الطيران بانتهاء الجائحة.

وتتجه السفارة لرفع دعوى قضائية ضد النادي، لسوء معاملته وتصرفه غير المسؤول، واستغلاله غير الإنساني للمدربين.