خاص

مواطنون لـ «الجريدة•»: التعليم عن بُعد أفضل الخيارات

أكدوا ضرورة مواجهة فيروس كورونا وقدرة الشباب على التعامل مع التكنولوجيا

نشر في 08-06-2020
آخر تحديث 08-06-2020 | 00:04
التعليم عن بُعد أفضل الخيارات
التعليم عن بُعد أفضل الخيارات
في ظل استمرار أزمة «كورونا»، وتعطيل جميع الأعمال في الدوائر الحكومية والخاصة، ومع استمرار تعليق الدراسة في المدارس للشهر الرابع على التوالي، وإعلان وزارة «التربية» قرب تطبيق وتشغيل منصة التعليم الإلكتروني، والتي من المقرر أن تطلقها رسمياً يوم 15 الجاري، على أن تبدأ أولى الحصص في 21 منه، رصدت «الجريدة» آراء المواطنين حول خطوة «التربية» في إطلاق التعليم الإلكتروني، ومواصلة العام الدراسي بهذه الطريقة، حيث أجمع عدد من المواطنين على تطبيق التعلم عن بُعد، في ظل استمرار الجائحة والأزمة العميقة التي تسببت في حرمان أكثر من 600 ألف طالب وطالبة من الذهاب إلى مدارسهم، ومواصلة مشوارهم التعليمي، مؤكدين أن خطوة الوزارة، وإن جاءت متأخرة، فإنها ستعالج معضلة توقف الدراسة واستكمال العام بالطرق والوسائل التكنولوجية المتاحة، مشددين على أن الجيل الحالي لديه القدرة على التعامل مع الأجهزة الحديثة أكثر من الأجيال السابقة، مما يساهم في نجاح الفكرة.

بداية، قال المواطن صفيان بوقماز إن التعليم الإلكتروني أفضل الخيارات المتاحة حاليا، وهو أمر لابد منه، بل إنه كان يفترض على وزارة "التربية" التجهيز لمثل هذا النوع من التعليم حتى قبل أزمة كورونا، لأننا لسنا بحاجة إلى أزمة حتى نعتمده، وهو أسلوب مطبق في دول عديدة، وكان علينا أن نكون سباقين في المنطقة لتطبيقه.

وأضاف: مادام هذه الأزمة جاءت فعلينا أن نستغل الظرف وننطلق في مسألة التعليم الإلكتروني وتطويره لمواكبة أحدث المستجدات، مشيرا إلى أنه قد تواجهنا بعض العقبات من تشريعات قانونية وغيرها، إلا أنه يجب أن توضع الحلول المناسبة للمضي قدماً في مسألة تطبيق نظام تعليمي الكتروني راق ومتطور، لاسيما أن التعليم التقليدي أضحى متأخرا ومن الماضي الذي يجب أن نتجاوزه.

وأشار إلى أن "التربية" تأخرت كثيرا في التحول الرقمي والتعليم عن بعد، منوها إلى أن جميع المنازل الآن لديها اجهزة ذكية، وليس هناك أي تخوف من توفرها، بل المطلوب قيام الوزارة بواجبها ودورها في توفير منصات الكترونية واعتماد آلياتها، والبدء في تطبيقها بأسرع وقت ممكن.

من جهته، أكد المواطن ناصر المبارك، أهمية التعليم الإلكتروني للطلبة، مشيرا إلى أن توقف التعليم فترات طويلة يضر بهم ويؤخر متابعة دروسهم.

وقال المبارك لـ"الجريدة" إن خطوة الوزارة في اتاحة التعليم عن بعد للطلبة جيدة، رغم أنها جاءت متأخرة، لافتا إلى أن "التربية" مطالبة بالاهتمام بهذا النوع من التعليم، في ظل استمرار الجائحة والأزمة العميقة التي تسببت في حرمان أكثر من 600 ألف طالب وطالبة من الذهاب إلى مدارسهم.

مطابقة المناهج

بدوره، قال المواطن عماد أحمد، إن التعليم الإلكتروني اذا كان مفيدا للطلاب فلا بأس من تطبيقه، مع ضمان أن تكون المعلومات المقدمة من خلاله مطابقة للموجود في الكتب الدراسية، وأن تتم مراجعتها بشكل دقيق من المختصين في التربية.

وأضاف أن التعليم الإلكتروني بحاجة إلى توفير أجهزة وأدوات، وهي متوافرة في كل بيت حاليا، وبالتالي ليست هناك مشكلة في هذا الجانب.

من ناحيته، أعلن المواطن حمد الشهاب تأييده المطلق لخطوة "التربية" في تطبيق التعليم الإلكتروني للطلبة، واتاحة فرص التعليم عن بعد لمواجهة أزمة "كورونا"، خصوصا أن فترة تعطيل الدراسة ستمتد إلى نحو 6 أشهر، وربما أكثر بحسب تصريحات المسؤولين الصحيين، ولهذا فإن خطوة الوزارة موفقة رغم أنها جاءت متأخرة بعض الشيء.

وأضاف الشهاب أن فرص نجاحها ضئيلة، لعدم الاعداد لها بشكل جيد، لافتا إلى أنه كان على الوزارة البدء بتدريب المعلمين من خلال دورات خاصة بهذا النوع من التعليم على مدى الأشهر الماضية، حتى يكونوا على دراية بما يجب عليهم فعله الآن، مستدركا "لكننا نؤكد أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبدا".

وأشار إلى أن دولا عديدة طبقت هذا النوع من التعليم، لاسيما أن الجيل الحالي ليست لديه مشكلة مع التكنولوجيا، ولم يعد هناك ضرورة لوجود اجهزة اللابتوب والكمبوتر الثقيلة، إنما صار سهلا استخدام الهواتف الذكية واللوحية لتنفيذ معظم المهام، والتعلم عن طريق الشاشات بكل سهولة ويسر.

أما فهد سعد فقال إنه يؤيد التعليم الإلكتروني من حيث المبدأ، لكنه جاء متأخراً جداً، وعلى الوزارة التفكير جيداً في إنهاء العام الدراسي الحالي والتحضير للتعليم الإلكتروني أو التقليدي للعام المقبل، الذي أصبح قريبا جدا، مع مراعاة التفكير ملياً في تعديل المناهج، لكي تواكب التطورات التربوية الحديثة، مع التركيز على تعليم الطلبة، مما يساعدهم على التأقلم مع الحياة الحديثة، وتعزيز الثقافة والقيم الحميدة.

من جانبه، قال عادل السعيد إن التطور الحياتي والتقدم يتطلب منا مواكبته، واليوم نعتمد على التكنولوجيا في كل شيء، ولماذا لا يدخل التعليم الالكتروني إلى حيز التنفيذ، لاسيما أن الجيل الحالي لديه المعرفة والإلمام الجيد للتعامل مع الأجهزة الذكية بشكل أفضل بكثير من جيلنا، وبالتالي نحن نؤيد توجه "التربية" في تطبيق التعليم الإلكتروني.

تأخر الوزارة أضاع الوقت

أكدت فوزية العبدالجليل أن "التربية" كان عليها البدء بتطبيق التعليم الإلكتروني منذ بداية الأزمة واستغلال الوقت، منوهة إلى أن الوزارة تأخرت في تدريب معلميها على مثل هذه الأدوات التعليمية الحديثة.

وأشارت إلى أن التحجج بحجج واهية مثل عدم توفر الإمكانات والأجهزة في المنازل أمر مبالغ فيه، إذ لا يوجد بيت من بيوت الكويتيين الآن ليس فيه أجهزة ذكية (هواتف واجهزة لوحية وكمبيوترات)، ولهذا أكرر أنه كان على الوزارة المضي قدماً في هذا النوع من التعليم منذ بداية الازمة، وعدم التردد في اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة أبنائنا.

الجيل الحالي ملم بالتكنولوجيا والتعلم عن طريق الشاشات ... حمد الشهاب

لسنا بحاجة إلى أزمة لنعتمده فهو مطبق في دول كثيرة ... صفيان بوقماز

خطوة جيدة لكنها متأخرة وتوقف التعليم فترات طويلة يضر الطلبة ... ناصر المبارك

الأجهزة متوافرة في كل بيت ولا وجود لمعوقات ... عماد أحمد

نعتمد اليوم على التقنيات والتقدم يتطلب مواكبة التطورات ... عادل السعيد

تعديل المناهج لتواكب التطورات التربوية الحديثة... فهد سعد
back to top