تربويان في وزارة التربية : إيقاف تعليم 683 ألف طالب جريمة

• محمد السداني وفهد السبيعي قدما مقترحاً لـ «التربية» حول التعليم عن بعد
• «عدم وجود موعد لانتهاء كورونا يحتم إيجاد البدائل عن التعليم التقليدي»

نشر في 08-06-2020
آخر تحديث 08-06-2020 | 00:00
رئيسا قسم اللغة العربية محمد السداني وفهد السبيعي
رئيسا قسم اللغة العربية محمد السداني وفهد السبيعي
تقدم تربويان في وزارة التربية بمقترح تطبيق التعليم عن بعد لطلبة المدارس الحكومية، تحت عنوان "حان وقت الإصلاح"، الى مسؤولي "التربية"، بهدف سرعة معالجة توقف التعليم عن آلاف الطلبة في المدارس الحكومية.

وقال رئيسا قسم اللغة العربية محمد السداني وفهد السبيعي، لـ"الجريدة"، انه لابد من البدء في التعلیم الالكتروني بأسرع وقت ممكن، "لعدم معرفتنا بموعد انتهاء أزمة كورونا، وبالتالي عدم امكانية العودة للتعليم التقليدي في ظل هذه الظروف والجائحة، مما يحتم علينا ايجاد بدائل لمواصلة التعليم وعدم ايقافه".

واوضحا ان معوقات البدء بالتعليم عن بعد يمكن معالجتها، ومنها مشكلة تدریب المعلمین والمتعلمین على طريقة عمل المنصات، حيث يمكن عمل ذلك في غضون ايام وباستخدام نفس الوسائل المتاحة والمجانية على شبكات الانترنت المتوفرة للجميع.

أجراس الإنذار

واشار التربويان الى انه في نهایة شهر فبرایر عندما بدأت أجراس الإنذار تدق للتحذیر من تزاید تفشي فیروس كورونا، قررت وزارة التربیة إغلاق المدارس بشكل مؤقت، وبعد أكثر من أسبوعین بقلیل تم تعلیق الدراسة إلى شهر أغسطس في جمیع المدارس الحكومیة، مما أثر على نحو 683 ألف طالب في جمیع المراحل الدراسیة.

وتابعا: "من المؤكد أن تأثیر هذا القرار من الفیروس نفسه، فإن إغلاق المدارس لمدة طویلة بدون وجود بدیل (التعلیم عن بعد) يعد جریمة في حق الطلاب والمجتمع"، مطالبين باعتماد منصة للتعلیم عن بعد وتحدید محتوى تعلیمي للفترة المتبقیة وتدریب المعلمین والمتعلمین وتحدید آلیة تقییم.

وشددا على أهمية إطلاق التعلیم عن بعد في اسرع وقت ممكن، مضيفين: "ليس هناك خيارات مفتوحة، والواقع الآن خلاف ذلك تماما، فلیس لدینا سوى خیار التعلم عن بعد أو انعدام التعلیم في ظل الجائحة".

وأوضحا أن خطوات الإصلاح تبدأ باطلاق حملة إعلامیة للتوعية باهمية مواصلة التعليم وعدم توقفه، كما یجب اعتماد منصة للتعلیم عن بعد تتیح متابعة الطلبة للدروس بشكل تفاعلي مع أرشفة جمیع الواجبات وأوراق العمل التي یقدمونها خلال فترة دراستهم، لضبط عملیة التقییم في نهایة المرحلة.

وأكدا أن وزارة التربیة تمتلك قاعدة بیانات ضخمة من خلال برنامج بیانات الهیئة التعلیمیة والطلبة بمختلف مراحلهم الدراسیة، ویمكن الاعتماد علیها في استلام وتسلم الواجبات والتكالیف وبعض الاختبارات القصیرة، ويكون شرح الدروس عن طریق منصة لتحقیق التفاعل الذي تفقده منصة محدودة الصلاحیة.

back to top