آمال: وطنهم ووطننا
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
ورغم أعمال التخريب، التي حدثت في أميركا والتي يرفضها كل عاقل، هذا إذا تناسينا أن "المخرب" باراك أوباما كان أحد المشاركين في المظاهرات، وغيره كثر من ذوي العقول والمناصب، وأن نسبة المخربين إلى جموع المتظاهرين لا تكاد تذكر... لكن لنطرح السؤال: ماذا كانت ردة فعل الحكومة هناك، وما هي ردة فعل مسؤولي الولايات والمدن الأميركية المعنية؟ الإجابة: الاستجابة لمطالب الشعب الغاضب، إذ قررت سلطات مدينة منيابوليس تفكيك شرطة المدينة واستبدالها بحلول مدنية تُعنى بالمجتمع، وعزم نواب الحزب الديمقراطي على تقديم اقتراح بقانون لتعديل أنظمة الشرطة ومنع تكرار الحوادث العنصرية.وبالطبع: توجهت أصابع الإعلام، هناك، باللوم للشرطة ومسؤولي الدولة المعنيين. بينما في الكويت، توجهت أصابع التخوين، لا اللوم فقط، إلى الشعب الغاضب، وارتفعت حدة التصفيق لقوات الأمن كلما رفعت الهراوات على المواطنين الذين لم يكسروا ولم ينهبوا.هناك: الوطن هو الشعب... هنا: الوطن هو المسؤولون الفاسدون.