كشفت نائبة مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة لقطاع الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية هنادي المبيلش، أن اجمالي الحالات المصابة بفيروس «كورونا» من نزلاء إدارة رعاية المعاقين بلغ 28 حالة من اجمالي 575 نزيلاً، تم أخذ مسحات منهم جميعا، بنسبة تقل عن 5 في المئة.وأوضحت المبيلش لـ «الجريدة» أن هذه الحالات موزعة بواقع 16 حالة في مجمع جنوب الصباحية من أصل 207 نزلاء، و12 في مجمع دور الرعاية الاجتماعية بالصليبيخات (منهم حالة لمسنّة في إدارة رعاية المسنين التابعة لوزارة الشؤون) من أصل 368 نزيلاً، مشددة على أن هذه الاعداد البسيطة من الاصابات تدحض الاتهامات الموجهة إلى الهيئة بالتقصير، وتكذب الشائعات المتواترة حول تفشي الفيروس وانتشاره بصورة واسعة بين نزلاء الرعاية.
وأشارت إلى أن ظهور اصابات بالفيروس بين النزلاء كان بنهاية مايو الماضي، أي عقب مرور 3 أشهر من تسلمنا بروتوكول وخطة الطوارئ للتعامل مع مرض «كوفيد-19» من وزارة الصحة في يناير الماضي، معتبرة أن ذلك يعد انجازا يحسب للهيئة، مشددة على أن أي خطوة أو اجراء قامت به الهيئة منذ اليوم الأول لظهور الوباء كانت بالتنسيق المباشر مع إدارة الصحة الوقائة في منطقتي الأحمدي والعاصمة الصحيتين.
مسحات للجميع
وقالت المبيلش، إنه «في مطلع فبراير الماضي تم تنقيح بروتوكول وزارة الصحة بشأن الاجراءات المتبعة للوقاية من فيروس «كورونا»، ووضع خطة طوارئ مناسبة للهيئة وتعميمها، فضلا عن اتخاذ عدد لا حصر له من الاجراءات الداخلية والخارجية الخاصة بالنزلاء والأمور الادارية لتوفير أقصى درجات الحماية لهم»، موضحة أنه «بالتنسيق مع وزارة الصحة اجرينا فحص الدم لجميع من سيتم تسكينه في دور الرعاية تجنبا للمخالطة الخارجية من مسؤولي خدمة النزيل أو عمال النظافة».وأضافت أنه «تم تنظيم دورات ومحاضرات من إدارة الصحة الوقائية للاشرافيين والممرضين على كيفية التعامل مع الفيروس في حالة تأكد اصابة أحد النزلاء، فضلاً عن إعداد نموذج اقرار وتعهد خاص بالهيئة الاشرافية والتمريضية في حال اكتشاف اصابة يتم عزل أنفسهم فورا كإجراء احترازي». وذكرت أن الوباء بات مجتمعيا، لاسيما في ظل انتشاره السريع والواسع، وظهور اصابات بين النزلاء أمر طبيعي، خصوصا أن حالتهم جميعا مستقرة، والحالات الست التي نقلت إلى مستشفى جابر لتلقي العلاج رجعت مجددا إلى دور الرعاية عقب تماثلها للشفاء.وبينت أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة تم عمل جداول لأخذ المسحات المخبرية من جميع الأطباء والهيئة التمريضية والمشرفين ونزلاء إدارتي رعاية المسنين والأحداث عقب ظهور اصابة لمسنة في مركز فرح، مؤكدة استمرار أخذ المسحات لحين تغطية جميع العاملين والكادر الطبي والمشرفين داخل المجمع.وفاة نزيل «الصباحية»
ونفت المبيلش ما يتردد من أنباء جملة وتفصيلا حول سبب وفاة نزيل مجمع جنوب الصباحية بسبب اصابته بمرض الملاريا، مؤكدة أن هذا الكلام الذي أثار الرعب لدى ذوي النزلاء، عار تماما عن الصحة، موضحة أن سبب الوفاة الحقيقي اصابة النزيل بالتهاب رئوي مزمن، وسبب الوفاة وفق التقرير الرسمي لمستشفى العدان ضعف عضلة القلب وهبوط الدورة الدموية.وأضافت أنه «عقب الوفاة، وكإجراء احترازي، تم اخذ مسحة من المتوفى أظهرت اصابته بفيروس كورونا».من ناحية ثانية، وبشأن تحميل الكادر الطبي والتمريضي مسؤولية نقل العدوى بالفيروس إلى النزلاء، قالت المبيلش، إنه «لا يمكن تحديد سبب نقل العدوى إلى النزلاء، فقد تكون الهيئة التمريضية أو المشرفون أو عمال النظافة، لاسيما أن الفيروس له فترة حضانة يصعب معها التقصي الوبائي ومعرفة سبب الاصابة»، لافتة إلى أن هناك 3 حالات مصابة من أصحاب الاعاقات الذهنية تم ايداعها مستشفى الطب النفسي الذي يخصص جناحا لمرضى «كوفيد- 19».