بنيامين نتنياهو: لا ضوء أميركياً على «الضم»
لابيد يحذّر من المساس بالسلام مع الأردن
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لم تعط بعد الضوء الأخضر لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.ونقلت "هيئة البث الإسرائيلي" أمس، عن نتنياهو القول خلال اجتماع عقده أمس الأول، مع عدد من رؤساء المستوطنات المؤيدين للخطة الأميركية، إن "هناك خلافات في الرأي مع الأميركيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة".وقال إن "المطلب الأميركي الوحيد من إسرائيل بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب، هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين"، موضحاً أن "الولايات المتحدة تسمّي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية، وذلك بخلاف موقف إسرائيل".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر كان مشاركاً في الاجتماع، أن "من المحتمل ضمّ أراضٍ أقل مما كان يجري التخطيط له، والعمل لا يزال جارياً لرسم الخريطة التي تجسد خطة ترامب للسلام".وشدد نتنياهو للمستوطنين على أنه "من الضروري الإسراع في تنفيذ الخطة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية"، وأضاف أن "إسرائيل طالبت بتوسيع الأراضي التي تضمها حول المستوطنات في الضفة".ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فان ممثلي المستوطنين والحركة الدينية الوطنية الإسرائيلية يعارضون الخطة الأميركية لمعارضتهم إقامة دولة فلسطينية على ما تبقى من أراضي الضفة الغربية، لأن هذا من شأنه إبقاء 19 مستوطنة منعزلة ومحاطة ببلدات فلسطينية.ومن المحتمل أن يتم تقديم مقترحات الضم إلى البرلمان الإسرائيلي للموافقة عليها اعتباراً من يوليو المقبل.وتخطط الحكومة الإسرائيلية لضم المستوطنات اليهودية ومنطقة غور الأردن ذات الأهمية الاستراتيجية في الضفة، وفقاً لخطة ترامب.وقوبلت الخطط الإسرائيلية باعتراضات واسعة على المستويين الإقليمي والعالمي. وفي هذا السياق، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أنه سيعارض أي خطة لتطبيق ضم أحادي الجانب في الضفة، معتبراً أن خطوة من هذا القبيل تنطوي على انعدام المسؤولية من الناحية الأمنية.وحذر لابيد في حديث إذاعي، من أن فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن سيمس إلى حد كبير باتفاقية السلام الموقعة مع عمان.واتهم لابيد، نتنياهو بتغليب الاعتبارات السياسية على تلك الأمنية سعياً منه لإرضاء المستوطنين.وأكد تأييده لحل الدولتين مع وجوب إقامة سور كبير بينهما.
25 بؤرة
في المقابل، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن نحو 25 بؤرة استيطانية فوجئت بأنها غير مدرجة في الأراضي التي يتوقع أن تضمها إسرائيل.وحسب القناة، فإن الأراضي التي تقع عليها تلك المستوطنات، مثل مزارع جلعاد في نابلس وأشال في جنوب الخليل، وكذلك التلال المجاورة لمناطق مثل يتسهار وإيتامار، والتي يعيش فيها نحو 500 عائلة، يفترض أن تنتقل للسيطرة الفلسطينية وفق خطة ترامب.وأشارت القناة إلى أن المستوطنين هناك طلبوا توضيحات من نتنياهو ما إذا كان سيتم تضمينهم في خريطة ملحق إسرائيل أم لا، وإذا بقوا خارجاً أخيراً فهل سيتم إجلاؤهم في المستقبل.من جهته، ذكر الإعلام الإسرائيلي أن عشرات النشطاء من اليمين المتطرف الإسرائيلي أطلقوا حملة شعارها "كل هذا لنا"، تهدف إلى إفشال خطة ترامب، معلنين عزمهم إنشاء مواقع استيطانية في أجزاء من الضفة مخصصة للدولة الفلسطينية المفترضة.