مع اقتراب سريان العقوبات الأميركية القاسية على الحكومة السورية وفق «قانون قيصر»، تجدّدت التظاهرات المعيشية في محافظة السويداء الجنوبية، أمس، لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتردّي الأحوال المعيشية، في وقت شهدت المحال التجارية بعدد كبير من المحافظات السورية إقفالاً عاماً، مع تواصل الانهيار الكبير لليرة السورية مقابل الدولار الأميركي.

وقال سكان في السويداء، التي تسكنها أغلبية من الأقلية الدرزية، إن «العشرات ومعظمهم شباب تجمعوا في ساحة البلدية ثم اتجهوا إلى مبنى المحافظة وهم يرددون هتافات منددة بالفساد وانهيار الليرة وتردي الوضع الاقتصادي عموماً، نظراً لقلة الرواتب أمام أسعار المواد الغذائية التي أصبحت تسعّر بالدولار».

Ad

ورفع المتظاهرون شعارات ضد الحكومة والرئيس بشار الأسد، تحمّلهما مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية، مطالبين أيضاً بخروج روسيا وإيران من سورية.

وذكرت مصادر أن القوات الأمنية في المحافظة لم تتعرض للمتظاهرين الذين استمروا نحو نصف ساعة.

وكانت السويداء وإدلب وبلدة طفس في درعا وبلدة زاكية وضاحية دمّر بريف دمشق شهدت أمس الأول تظاهرات مماثلة.

ونقل موقع «النشرة» اللبناني، المقرب من دمشق عن مصادر في دمشق، أن «الأسواق السورية شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعار جميع الأصناف، وصل بعضها إلى ثلاثة أضعاف، إلى جانب توقف الحركة».

بدوره، أفاد موقع «صوت العاصمة» السوري، بأن «أغلبية المحال التجارية أغلقت بسبب استمرار انهيار العملة السورية تباعاً لتسجل نحو 3000 ليرة مقابل ​الدولار​ الواحد».

ميدانياً، وبعد أيام من المناوشات والقصف المحدود، شنّ مسلحون متشددون ينتمون إلى تنظيمَي «أنصار التوحيد» و»حراس الدين» هجوماً على مواقع الجيش السوري في «محور طنجرة» بسهل الغاب الواقع بين الحدود الإدارية لمحافظات إدلب وحماة واللاذقية.

وقُتل في الهجوم، الذي خرق الهدنة التركية ــــ الروسية المستمرة منذ مارس، 41 مقاتلاً أغلبيتهم من الجيش السوري والمسلحين الموالين له.