عقدت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة اجتماعاً موسعاً مع عدد من المدارس والمؤسسات والمراكز والجمعيات، التي تقدم خدمات تعليمية وتأهيلية للطلبة من ذوي الإعاقة، لبحث كيفية متابعة الطلبة إلكترونياً، في ظل الأزمة الحالية لجائحة «كورونا»، والاستعدادات الجارية للعودة إلى الدراسة. وقالت مديرة الهيئة د. شفيقة العوضي، إن «الاجتماع يأتي في اطار الاستعداد لوضع خطة وآلية عمل تشاركية للعودة إلى الدراسة والتأهيل والتدريب، ووضع خريطة طريق لكل الفئات مواكبة للجهود الكبيرة التي تضطلع بها وزارة التربية في هذا الصدد»، لافتة إلى أن الاجتماع تدارس أوضاع الطلبة من ذوي الإعاقة في الفترة الراهنة، خصوصا المسجلين في المراكز والمؤسسات التأهيلية، التي تختص الهيئة بالترخيص لها بمزاولة النشاط.
استقبال الطلبة
وأوضحت العوضي لـ»كونا»، أن الاجتماع ناقش ما قامت به تلك المراكز والمؤسسات أخيراً من خلال التواصل مع الطلبة، لاسيما ذوي الإعاقات الذهنية وأولياء أمورهم عن بعد، عبر المنصات الإلكترونية لتقديم خدمات تعليمية وتأهيلية.ولفتت إلى أنه تم تزويد تلك الفئة من الطلبة بفيديوهات متنوعة، إضافة إلى توفير خدمات العلاج السلوكي، وتلقي الاستفسارات، والإبلاغ عن المشاكل التي قد تعترض الأولياء وذوي الإعاقة بمقار سكنهم خلال فترة الحظر. وذكرت أن المجتمعين أكدوا حرصهم على التواصل مع الطلبة، مشيدة بالجهود التي قام الاختصاصيون النفسيون بتوجيه أولياء الأمور وتقديم النصح لهم، بشأن طرق التعامل مع هؤلاء الطلبة خلال فترة التعطيل. ولفتت إلى أن الاجتماع شدد على أهمية استمرار التواصل مع الطلبة من ذوي الاعاقات الذهنية وأولياء أمورهم عبر المنصات الإلكترونية، مؤكدة أن نتائج عملية التواصل عن بعد حققت نتائج طيبة. وأضافت أن «جميع المدارس والمؤسسات والجمعيات المشاركة في الاجتماع أكدت التزامها بالإجراءات والتوصيات التي وضعتها وزارتا الصحة والتربية، وبناء على ذلك أعلن المجتمعون استعدادهم لاستقبال الطلبة في الفصول الدراسية والورش التأهيلية، ليكون التواصل مباشراً مع الاختصاصيين النفسيين واختصاصيي العلاج الطبيعي، فور صدور قرار من وزارة التربية بهذا الخصوص».المنصات الإلكترونية
وقالت العوضي إن «التواصل مع هؤلاء الطلبة وأولياء الأمور عبر المنصات الإلكترونية مستمر حالياً دون توقف، نظرا لظروف الطلبة المرضية إلى حين عودتهم إلى مدارسهم، مما يجنبهم التعود على وضعية العزل المنزلي، خشية أن يؤدي بهم العزل إلى حالة من التوتر والاكتئاب والشعور بالوحدة والقلق».وشددت على أن المجتمعين أبدوا استعدادهم التام، والتزامهم بمواعيد العودة إلى المدارس التي يقررها مجلس الوزراء ووزارة التربية، مؤكدة الحرص على التقيد بجميع الإرشادات والتعليمات والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تقررها وزارة الصحة. ولفتت إلى انه تم الاتفاق على ضرورة تقديم الجهات التعليمية والتأهيلية تصوراتها وخططها، استعداداً لعودة الدراسة متى تم إقرارها، سواء كان ذلك في شهر أكتوبر المقبل أو بعده، وفقاً لتطورات الوضع الوبائي، مبينة أنه تم الاتفاق على وضع عدة سيناريوهات والعمل عليها، خصوصا وضع حلول تكنولوجية مساندة وبديلة، وتفعيل أكبر للخدمات الإلكترونية.عدد الطلبة
وبينت العوضي أن الاجتماع تدارس أيضاً تحديد النسبة المئوية الملائمة لعدد الطلبة المحتمل وجودهم في الفصل الواحد، بما يتناسب مع مساحته، وكذلك وضع نظام التناوب بين الطلبة في الحضور بالاتفاق مع أولياء الأمور وغيرها من الإجراءات. ولفتت إلى أنه نظرا للتأثيرات السلبية لتعطيل الدراسة والحظر والبقاء بالبيوت على نفسية طلبة ذوي الإعاقة، فقد تم الاتفاق على مخاطبة وزارة الداخلية لتمكين ذوي الإعاقات الذهنية المتوسطة والشديدة، ومرافق كل ذي إعاقة من تصاريح عدم التعرض في وقت الحظر.وأضافت أن «هذا الاجتماع الموسع يشكل بداية لسلسلة من الاجتماعات سيتم عقدها مع المعنيين من كل جهة، لوضع خريطة طريق لعودة كل فئات الطلبة من ذوي الإعاقة بالتنسيق مع قرارات التربية».