أكد عدد من القوى الطلابية بجامعة الكويت ضرورة استمرار التعليم في كلياتها، وعدم عرقلة المسيرة التعليمية أوتعليقها، خصوصاً مع التطور والبرامج والأنظمة المتقدمة لديها وبنيتها التحتية لتطبيق نظام «التعليم عن بُعد».

وأجمعت القوى في تصريحات متفرقة لـ «الجريدة» على أن أنظمة الجامعة بهذا الشأن آمنة ومحمية وفق أعلى معايير الأمن والخصوصية، أضف إلى ذلك جاهزية الكثير من الكليات فعلياً لتطبيق النظام، ما من شأنه تحقيق الفائدة المرجوّة للطلبة والأساتذة.

Ad

وقال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة عبدالرحمن الهاملي، إن الاتحاد منذ بداية أزمة فيروس كورونا كانت له عدة تحركات بشأن استمرار الدراسة وعقد عدة اجتماعات مع وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي ومدير الجامعة بالإنابة د. فايز الظفيري للتأكيد على ضرورة استمرار الدراسة وعدم عرقلة المسيرة التعليمية وتعليقها،

ونقلنا المعوقات التي تواجه الطلبة بشأن «التعليم عن بُعد».

وأضاف الهاملي لـ«الجريدة» أن الجامعة تملك ترخيص استخدام أنظمة Office 365 التي تعتبر من أهم الأنظمة والمستخدمة في العديد من الجامعات حول العالم.

وأوضح أن هذه الأنظمة تتكون من نظام البريد الإلكتروني الجامعي الموحد وتطبيقات Office المكتبية والتخزين السحابي لتخزين وتبادل الملفات بسعة كبيرة، ومنها أيضاً «مايكروسوفت تيمز» المستخدم في التعليم المتزامن والبث الحي للمحاضرات عن بُعد، إضافة إلى نظام Teams الذي يعتبر دائرة مغلقة للتواصل والتفاعل تحت مظلة جامعة الكويت وليس مفتوحاً يقتصر استخدامه على مستخدمي جامعة الكويت فقط باستخدام نظام دخول موحد بالبريد الإلكتروني الجامعي وكلمة السر الجامعية، كما قام الاتحاد بالتعاون مع كلية الهندسة والبترول بتدريب طلبة جامعة الكويت على طريقة التعلم عن بُعد.

وذكر أن هذه الأنظمة آمنة ومحمية وفق أعلى معايير الأمن والخصوصية، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجامعة لديها أيضاً أنظمة أخرى بواقع 15000 ترخيص لاستخدام نظام «البلاك بورد» في اللحظة ذاتها وهي مستخدمة أيضاً لدى الجامعات العالمية، مبيناً أن نظام «البلاك بورد» لا يمكن استخدامه للبث الحي للمحاضرات بسبب عدم ضمان قدرة سيرفراته في الجامعة بوضعها الحالي على تحمل ضغط تشغيل البث الحي للتعلم المتزامن.

مطلب أساسي

من جانبها، قالت رئيسة جمعية كلية العلوم الحياتية هبة العجمي إنه وسط هذه الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد والعالم أجمع، أصبح التعليم عن بُعد مطلباً أساسياً في جامعة الكويت، ونحن باعتبارنا نمثل طلبة كلية العلوم الحياتية نؤكد وجوب تطبيق عملية التعليم عن بُعد «اختيارياً» نظراً إلى أهمية استمرار عملية التعليم وعـدم تعليق مستقبل الطالب.

وأوضحت العجمي لـ«الجريدة»، أن جمعية طلبة العلوم الحياتية تواصلت مع الإدارة الجامعية بخصوص عملية «التعليم عن بُعد»، وأكد عميد كلية العلوم الحياتية جاهزية الكلية لتطبيق هذه العملية.

وذكرت أن الجمعية أجرت استبياناً للاطلاع على آراء الطلاب والطالبات بشأن تطبيق عملية التعليم عن بُعد، وقد أبدى الطلبة آراءهم بذلك.

وبينت أنه تم التنسيق مع عميد كلية العلوم الحياتية لتوفير الأجهزة اللوحية للطلبة الذين لا تتوفر لديهم وسائل التعليم عن بُعد، مؤكدة رفض جمعية طلبة كلية العلوم الحياتية أي تأخير قد يؤدي إلى عرقلة مسيرة الطالب الدراسية، وتشدد على ضرورة الاستعجال في تطبيق عملية التعليم عن بُعد.

الاستعجال بالدراسة

من جانبه، طالب رئيس جمعية طلبة كلية الآداب في جامعة الكويت عبدالله السويري، الإدارة الجامعية بالاستعجال في استئناف الفصل الدراسي الثاني والعمل على تطبيق التعليم عن بُعد «اختيارياً» أسوة بالجامعات الخاصة، علماً أن كلية الآداب انطلقت بعمل الدورات للأساتذة للتعليم عن بُعد، كما سيكون لطلبة الآداب ورش إلكترونية تدريبية على كيفية التعامل مع هذا النظام لتدريب الطلبة.

وبين السويري لـ«الجريدة»، أن عملية تدريب الطلبة ستكون مختلفة من نوعها، «وإننا على ثقة تامة بقدرة طلبتنا وأن طلبة الآداب متميزون، وعلى ثقة عالية بالتعليم، ونحن نسعى بالتعاون مع كلية الآداب لتكثيف الدورات الخاصة بالطلبة للتعليم عن بُعد، لأن دورة واحدة في التعليم عن بُعد قد لا تكون كافية، لكن حين يتم تكثيف الدورات والعمل على تطبيق الطلبة لهذا النظام بكثافة فسيساهم هذا الأمر في نجاح هذه التجربة».

وأكد أنه لابد من تطبيق التعليم عن بُعد «اختيارياً» رغم أن جميع الإمكانات متوفرة «لأن مسيرة الطالب مهمة، ويجب ألا يقف التعليم، بل استئناف الفصل الثاني لئلا نعرقل مسيرة الطلبة.

80% من طلبة العلوم الإدارية يفعِّلون بريدهم الإلكتروني

أكدت كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت أنه في ضوء استعدادات الكلية للانتقال إلى «التعليم الاضطراري» عن بعد، قام فريق متخصص من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وبحضور فنيين من مركز نظم المعلومات بتفقد تقنيات القاعات الدراسية للتأكد من إمكان توصيل الأجهزة التقنية والتفاعلية مع المنصات التعليمية، معلنة تفعيل ٨٠ في المئة من البريد الإلكتروني للطلبة، آملة وصول النسبة إلى 100 في المئة.