تتجه وزارة الأشغال العامة إلى زيادة عدد وحدات معالجة مياه الصرف الصحي في مدينة صباح الأحمد السكنية، لترتفع كميات المياه المعالجة من 10500 متر مكعب إلى 24 ألفا يوميا، حرصا من الوزارة على مواكبة زيادة الكميات المتدفقة من مياه الصرف إلى المحطات، مع زيادة الكثافة السكانية في المنطقة.

«الجريدة» جالت على محطات الصرف والمعالجة في مدينة صباح الأحمد، لتتعرف عن قرب على الحلول التي تضعها «الأشغال» للسيطرة على مشاكل الصرف في المنطقة التي تنتظر انتهاء إنشاء محطة أم الهيمان، ليتم ربط المدينة بشبكة الصرف الصحي العامة.

Ad

بداية، قال مشرف أول ميكانيك في إدارة تشغيل وصيانة المحطات عادل باش: «لدينا في مدينة صباح الأحمد 9 مواقع لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومؤخرا تم نقل الوحدات إلى مواقع جديدة لحاجة العمل من أجل أداء أفضل، وتقليص عدد مواقع المعالجة حاليا في المدينة إلى 7».

وأضاف باش ان العقد الخاص بتوريد وتشغيل وصيانة وحدات معالجة مياه الصرف في مدينة صباح الأحمد عبارة عن وحدات معالجة لمياه الصرف الصحي الخارجة من المدينة، وتتم تلك المعالجة فيزيائيا ثم معالجة بيولوجية، ثم التعقيم، ليخرج الماء المعالج من الوحدات ويستخدم بعد ذلك في عمليات الري.

وتابع: «جزء من تلك المياه المعالجة يتم استخدامه في ري الحزام الشجري لمدينة صباح الأحمد، وجزء آخر يتم استخدامه في ري مواقع مختلفة بالمدينة، وجزء ثالث يتم نقله عن طريق التناكر إلى خزانات الهيئة العامة لشؤون الزراعة، لاستخدامه في ري المزروعات الموجودة بالمدينة».

وبين ان سعة الوحدات التي تعمل في مدينة صباح الأحمد السكنية، والبالغ عددها 18، حاليا، تبلغ 10500 متر مكعب من المياه العالجة اليومية، مشيرا إلى أن «تلك الوحدات ذات أحجام مختلفة، فلدينا وحدات ذات سعة 1000 متر مكعب، و500، و300، موزعة على المواقع المختلفة».

ربط المدينة بالشبكة

وأشار باش إلى أنه تم توقيع عقد محطة أم الهيمان، وسيتم ربط مدينة صباح الأحمد بشبكة الصرف عن طريق تلك المحطة، بعد أن يتم الانتهاء منها، وحاليا المشروع في طور أعماله المختلفة.

وتابع: «نحن في المراحل الأخيرة من عقد 149، العقد الحالي الخاص بعمليات المعالجة في المدينة، وحاليا تمت الموافقة على عقد جديد، وهو عقد 217، وهذا العقد سيدعم العقد الأول بزيادة عدد وحدات المعالجة التي ستعمل في المدينة خلال الفترة الزمنية المقبلة، لتصل كميات المعالجة إلى 24 ألف متر مكعب يوميا مستخدمة الوحدات القديمة والجديدة».

وأردف: «مع زيادة عدد الوحدات سيتم تحسين الأداء والسيطرة على كميات المياه الزائدة، والتي تعود إلى أن الكثير من الناس من أصحاب الوحدات بالمدينة تستقر في منازلها، وتسكن في المنطقة، مما يترتب عليه زيادة كميات مياه الصرف بشكل مستمر، وبزيادة عدد الوحدات في المواقع ستتم السيطرة على المياه الزائدة التي تتدفق من المنازل».

وأشار إلى أن وزارة الأشغال العامة حريصة على استقبال الشكاوى المختلفة المتعلقة بعمليات المعالجة في مدينة صباح الأحمد، ويتم التنسيق مع المقاول في المشروع لسرعة حل المشكلة أو العطل إذا وجد في أسرع وقت ممكن.

الحشرات في المدينة

بدوره، ذكر مشرف أول ميكانيك في إدارة تشغيل وصيانة المحطات حامد عبدالله انه خلال فترة الربيع الماضي كانت الحشرات موجودة في جميع محافظات الكويت، ولم يكن الأمر مقتصرا على مدينة صباح الأحمد، أما خلال الفترة الحالية، ومع ارتفاع درجات حرارة الجو، تقل الحشرات الطائرة الناتجة عن وجود تلك المياه في المدينة، ويتم التعامل معها برش المبيدات.

وأردف: «كانت المناطق الاخرى تشتكي كذلك من وجود تلك الحشرات الطائرة، إلا أن تغير الجو ودخول موسم الصيف أدى إلى اختفاء تلك الحشرات من المدينة»، مبينا أن أهالي مدينة صباح الأحمد كانوا يعتقدون أن الحشرات الطائرة موجودة في مدينتهم فقط، والآن قلت بشكل ملحوظ.

وتابع: «الفترة السابقة التي شهدت انتشارا للحشرات في مدينة صباح الأحمد كنا نكثف من عمليات رش المبيدات للقضاء على تلك الحشرات، وخلال الفترة الحالية عدنا إلى رش الكميات الطبيعية التي ترش في الأيام العادية»، مبينا أن هناك تنسيقا مع الهيئة العامة للبيئة ومتابعة دورية للمياه التي تتم معالجتها في مدينة صباح الأحمد، وكيفة استغلالها بشكل أمثل حفاظا على البيئة.

ودعا ساكني المنطقة إلى تفهم آلية عمل وزارة الأشغال المتعلقة بعمليات معالجة مياه الصرف الصحي، والحرص على المحافظة على المناهيل دون إلقاء أوساخ أو مخلفات بناء فيها قد تؤدي إلى انسدادها.

بحيرات المياه

حول التخلص من مياه البحيرات في المدينة، أوضح باش أنه تم التنسيق مع وزارة الأشغال العامة، والهيئة العامة للطرق، وبعض الجهات المعنية بخصوص إيصال المياه المعالجة إلى خزانات الزراعة، واستخدام تلك المياه في ري المزروعات، وهذا المشروع يتبع هيئة الطرق.

جودة المياه المعالجة

أشار باش إلى أن المياه المعالجة التي تنتج من تلك المحطات هي مياه ثلاثية، تعالج وفقا للمواصفات العالمية المتبعة في مختلف المحطات الموجودة في الكويت، ويتم استخدامها في رش الحزام الشجري بالمدينة، والفائض منها يتم نقله إلى الخزانات.

أوساخ في الشبكة

أكد عبدالله أن أحد الأسباب الرئيسية وراء المشاكل التي تحدث في شبكة الصرف بمدينة صباح الأحمد هو قيام بعض الأشخاص بإلقاء الرمال ومخلفات البناء في المناهيل المخصصة للصرف، مما يؤثر بالسلب على عمل الشبكة، وإحداث طفح للمياه في بعض المواقع.