على وقع احتدام السباق إلى البيت الأبيض، مدفوعا بالاحتجاجات العرقية غير المسبوقة، وتزامنها مع الأزمة الصحية والاقتصادية، أطلق المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل جو بايدن ليل الأربعاء - الخميس تحذيراً صريحاً من أن الرئيس دونالد ترامب «سيحاول سرقة الانتخابات».

وأكد بايدن، لبرنامج «ديلي شو»، أن قلقه «الأكبر والوحيد» هو ضمان أن تكون عملية التصويت نزيهة. ولدى سؤاله إذا كان فكر فيما يمكن أن يجري في حال رفض ترامب ترك منصبه بعد خسارته، أجاب بايدن بسرعة خاطفة: «نعم»، مضيفاً: «أنا مقتنع تماما أنهم سيصطحبونه من البيت الأبيض بسرعة كبيرة»، مشيراً بذلك إلى الضباط الكبار في الجيش الذين عارضوا قرارات ترامب خلال الاحتجاجات.

Ad

في غضون ذلك، قالت شبكة «سي ان ان» الليبرالية إنها رفضت طلبا من حملة ترامب للاعتذار عن نشرها استطلاعا للرأي قبل أيام أظهر تراجعه بشكل واسع أمام بايدن.

وجاء هذا التصعيد من قبل بايدن بالتزامن مع إعلان ترامب أنه سيستأنف تنظيم التجمعات الانتخابية التي اضطر لوقفها في مارس بسبب كورونا، اعتبارا من يوم الجمعة المقبل في 4 ولايات هي فلوريدا وأريزونا وكارولاينا الشمالية وأوكلاهوما.

وتعتبر التجمعات الانتخابية الصاخبة العلامة الفارقة لحملات ترامب الرئاسية وعاملاً أساسياً لبث الحماس في صفوف قاعدته الانتخابية التي يأمل أن تقترع بكثافة في استحقاق 3 نوفمبر.

ويختلف المراقبون حول تأثير أداء ترامب في أزمة كورونا واحتجاجات جورج فلويد على اقتراع نوفمبر، ويعتبر البعض ان التأييد لترامب تراجع بينما يؤكد آخرون ان القاعدة الانتخابية لترامب ازدادت تماسكا.

ولم يخف ترامب يوماً حماسته لاستئناف هذه التجمعات، وهو يردد منذ أيام عدة أن الاقتصاد الأميركي يسير بخطى حثيثة نحو الانتعاش، وجاءت تظاهرات فلويد لتعطيه ذريعة تمكنه من اسكات اي اصوات ديمقراطية قد تنتقده على استئناف التجمعات.

الى ذلك، وبعد ايام من تقرير لـ«نيويورك تايمز» جاء فيه ان السيناتور الجمهوري عن ولاية يوتاه ميت رومني، والرئيس السابق جورج دبليو بوش لن ينتخبا ترامب في نوفمبر، قال رومني، لمجموعة من الصحافيين عقب مأدبة غداء للحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، «أنا واثق من أننا سنحتفظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ»، مضيفاً: «لقد توقعت منذ فترة طويلة أن يعاد انتخاب الرئيس، وما زلت أعتقد أن هذا هو الحال».

ونفى متحدث باسم بوش الابن أن يكون الاخير قد اتخذ قرارا او اعلن اي شيء عن موقفه في الانتخابات، مشددا على انه اعتزل السياسة.