بينما استقرت أندية القادسية والسالمية والنصر واليرموك والصليبيخات والفحيحيل وبرقان على استمرار مدربيها، أعلنت ستة أندية هي الكويت وكاظمة والساحل والتضامن والجهراء والشباب عن البحث عن مدربين جدد لقيادة فرقها في المرحلة المقبلة.

ولا تزال الصورة غير واضحة في اندية العربي، الذي مازالت المفاوضات مع مدربه داركو مستمرة، وخيطان الذي لم يحسم مسؤولوه مصير المدرب الاسباني خوسيه، وان كانت المؤشرات تشير إلى استمراره.

Ad

وبعيدا عن الاندية التي ابقت على مدربيها والأخرى التي لم تحسم مصيرهم، تلقي "الجريدة" الضوء على المسؤولية التي تقع على كاهل المدربين، الذين سيقودون الاندية التي تقرأ العديد من السير الذاتية من اجل التوصل إلى المدرب الأكفأ القادر على تحقيق طموح المسؤولين والجماهير، وذلك قبل حسم مصير الموسم الحالي من قبل اتحاد الكرة.

الحفاظ على البطولات

فقد أعلن مسؤولو الكويت منذ فترة ليست بالقصيرة البحث عن مدرب أجنبي جديد خلفا للمدرب وليد نصار، الذي تولى المهمة بعد انهاء عقد المدرب السوري كسام السيد، بالتراضي، ونجح نصار في تحقيق لقب كاس سمو الأمير على حساب النادي العربي، كما انه قاد الكويت للتربع على القمة برصيد 30 نقطة، متساويا مع القادسية، ولكل منهم 30 نقطة، علما بأن للابيض مباراة مؤجلة تحدد لها يوم 11 سبتمبر المقبل في حال استئناف الموسم.

المدرب الجديد تقع على كاهله مسؤولية مضاعفة تتمثل في الحفاظ على البطولات التي احتكر الأبيض السواد الاعظم منها في السنوات الاربع الماضية، ومسؤوليته في حال استئناف الموسم تتمثل في الحفاظ على لقب الدوري والظفر بلقب كأس سمو الامير، حيث يخوض الفريق مباراة نارية في دور الثمانية بمواجهة السالمية.

ومن المؤكد ان المدرب الجديد الذي سيتولى قيادة الأبيض سيكون على علم تام بأن عدم تحقيق البطولتين قد تطيح به مبكرآ!

بناء فريق جديد

أما المدرب الصربي بوريس بونياك فتولى مهمة تدريب كاظمة في الموسم الجاري، لكن لم ينجح المدرب، الذي قاد اكثر من فريق كويتي إلى جانب قيادته للأزرق في خليجي 22، في مهمته، على الرغم من وجود البرتقالي في المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري، برصيد 22 نقطة، إلى جانب وصوله لدور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير.

المدرب القادم للبرتقالي قد يكون برتغالي الجنسية، بعد ان قطعت إدارة النادي اكثر من نصف الطريق لحسم هذا الملف مبكرا، لا سيما أن استئناف الموسم الجاري بات قاب قوسين او ادنى، ولعل المهمة الاولى للمدرب الجديد تتمثل في بناء فريق قادر على المنافسة على الالقاب وإعادة الفريق إلى سابق عصره الذهبي.

وإلى جانب بناء فريق جديد، فإن هناك اهدافا اخرى تتمثل في البقاء في المربع الذهبي، لعل وعسى يتمكن البرتقالي من العودة للمشاركة في البطولات الخارجية، بعد غياب طويل، إلى جانب تخطي القادسية في دور الثمانية لكأس سمو الأمير.

البقاء في «الممتاز»

ورغم نجاح المدرب عبدالرحمن العتيبي في العودة بفريق الساحل إلى الدوري الممتاز، وتقديم الفريق لمستويات جيدة في الموسم الجاري، إلا ان قرار التخلي عن المدرب والبحث عن مدرب جديد تم الاعلان عنه مؤخرا هو يوسف جالي، فقد كان رحيل العتيبي بمثابة المفاجأة غير المتوقعة للكثيرين.

المدرب الجديد للساحل تتمثل مهمته في البقاء بالدوري الممتاز وعدم الهبوط لدوري الدرجة الاولى، إذ يحتل الفريق المركز السابع برصيد 14 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن النصر والتضامن اصحاب المركزين الثامن والتاسع في جدول الترتيب.

الاعتماد على أبناء النادي

سياسة جديدة ستنتهجها إدارة التضامن، بالتنسيق مع جهاز الكرة في الموسم المقبل، تتمثل في الاعتماد على ابناء النادي من فرق المراحل السنية المختلفة، لذلك فمهمة المدرب الجديد (تفاضل الإدارة بين جنسيتين هما الاسبانية والبرتغالية) ستكون مزدوجة، وهي البقاء في الدوري الممتاز مع بناء فريق جديد، وهما مهمتان تتطلبان مجهودات مضاعفة من الجميع.

وبالتأكيد فإن فريق التضامن لمرحلة الشباب تكتظ صفوفه بعدد وافر من اللاعبين اصحاب الموهبة، والذين يحتاجون فقط لصقلها، لذلك وضعت ادارة التضامن نصب اعينها ضرورة ان يجيد المدرب الجديد اكتشاف المواهب، وامتلاكه الطموح غير المحدود حتى يتمكن من النجاح في مهمته.

مهمة متشابهة

وثمة مهمة متشابهة تنتظر مدرب الشباب، الذي سيتولى المسؤولية خلفا للمدرب خالد الزنكي الذي انتهت مهمته مع الفريق في ظروف غامضة لم يتم كشف النقاب عنها.

مهمة مختلفة

ونجح مدرب الجهراء د. محمد المشعان في مهمته بالصعود إلى الدوري الممتاز عن جدارة واستحقاق شديدين، إلا انه فجأة ودون ادنى مقدمات تم إعلان فك الارتباط بين الطرفين لأسباب لم يتم توضيحها.

الجهراء يضع تحت مجهره اكثر من مدرب من جنسيات مختلفة، في مقدمتهم المدرب التونسي الشهاب الليلي، الذي تم التوصل إلى اتفاق معه، لكن النادي لم يعلن عنه رسميا تحسبا لاي ظروف.

وستكون مهمة المدرب مختلفة هذه المرة، والتي تتمثل في تجهيز فريق للدوري الممتاز قادر على البقاء في البطولة، بل والوجود في مركز متقدم لائق بالفريق الفائز بلقب الدوري في الموسم 1989-1990.

كما ان إدارة النادي تطمح إلى العبور للدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير بتخطي عقبة اليرموك في دور الثمانية.