عبدالعزيز الحداد: مسرحيات الـ «أونلاين» تفتقر إلى الحركة
كشف الفنان عبدالعزيز الحداد عن تنظيم دورة إلكترونية تنطلق منتصف شهر يونيو الجاري، يهدف من خلالها الى نقل خبرته في هذا المجال للجمهور وشرح توظيفه لغة الجسد في أعماله الفنية المختلفة لاسيما المسرح.وحول أسباب اختيار لغة الجسد قال الحداد: "أحببت لُغة الجسد من طفولتي، أحب ملاحظة الناس وقراءة ما تقوله الأجساد، ماذا يقول الوجه، والعيون، وحركات اليد، والانفعالات، أُحب وأستمتع بقراءة ما لم يقلهُ الطرف الآخر الذي أمامي، لذلك أردت أن أدعم هذه الرغبة بالعلم فتعلمتُ لُغة الجسد وحصلت على أرفع ما يمكن من شهادات بها، لأن هذه الُلغة لا تدرّس في الجامعات، فالوسيلة الوحيدة للتفوق فيها هي المعاهد والتجربة والممارسة.
تجربة كبيرة
وعن الدورة، أوضح أن مدتها عشر ساعات على 5 أيام، بواقع ساعتين يومياً، "هي الحقيقة تجربة كبيرة بالنسبة لي. ليس لديّ ضمانات لنجاحها، أولاً لأنها "أونلاين"، وثانياً هي أول مرة أُقدم الدورة بصورة علمية، لأني سبق أن قدمت دورة في لُغة الجسد عن طريق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكان الحضور كثيفاً جداً استمتعت بها، والحقيقة حماس الحضور وتنوعه وجدية الأسئلة هي اللي حمستني أن أقوم بهذه الدورة وكانت دورة المجلس تدور حول الشواهد التي تنتج من لُغة الجسد وتوضيح صورة الفعل ومعناه بشكل عام. وأضاف: " أما هذه الدورة فمركزة علمياً، مثال لماذا يتكلم الجسد؟ متى يتكلم ومن يوجهُهُ؟ فعندما تعرف هذه الأمور تتمكن من القراءة وأيضاً الكتابة بلُغة الجسد.وأكد الحداد أنه مارس لغة الجسد في أعماله الفنية: "طبعاً مارستها في كل أعمالي الفنية، أحاول أتخاطب مع الجمهور بهذه اللغة دون أن أشعر ويشعرون، فينفذُ سحر الحوار وتتطابق الحركة مع القول فتتسرب السعادة إلى النفس وكأنها غير مخطط لها".فهم الآخرين
وقال الفنان المخضرم، إن الناس بأمس الحاجة لفهم لغة الجسد، "فأنت تتعلمها حتى لا تفهم الآخرين خطأ، عن طريق لغة الجسد سوف تعرف ما ينوون وما يضمرون، ليس لدي أي توقعات لعدد الحضور ولا أمتلك دراسة واضحة لرغبة الناس في تعلُمها رغم أهميتها، ولا عندي تصور عن قبول الناس لمواجهتي شخصياً 10 ساعات، المهم أنها تجربة نواياها طيبة ونبقى ننتظر النتيجة.وكشف الحداد أنه تعلم لغة الجسد للمرة الأولى من خلال أغنية كويتية قديمة للفنان مصطفى أحمد ومن كلمات الشاعر مبارك الحديبي.واعتبر أن المسرح حالة من البهجة وأن الأعمال التي تقدم عبر الشبكة العنكبوتية مجرد بديل وقال: "نعم المسرحيات الأونلاين بديل لكنها تكاد تكون بديلاً إذاعياً أين الحركة على المسرح (الميزانسية)، ولكن (الأونلاين) في مصلحة مسرح المونودراما لا التقليدي الذي يحتاج إلى ديكورات وأزياء وموسيقى لا تبرز بالصورة المناسبة إذا ما عرضت عبر وسيط، بينما في مسرح المونودراما يعتمد على الحركة ولغة الجسد بشكل أكبر" مؤكداً أن المونودراما هوس داخلي وكشف أنه يستعد لمسرحية مونودراما بعنوان "أخيراً صرت نائب".