الأمم المتحدة تؤكد: صواريخ «أصلها إيراني» هوجمت بها السعودية

الأمين العام سلّم مجلس الأمن تقريراً عن 4 هجمات على المملكة

نشر في 12-06-2020 | 20:29
آخر تحديث 12-06-2020 | 20:29
No Image Caption
أكد تقرير للأمين العام للأمم المتحدة سُلم الخميس إلى مجلس الأمن الدولي أن الصواريخ العابرة والطائرات المسيرة التي استخدمت في أربع هجمات على السعودية في 2019 هي «من أصل إيراني» وتتضمن مكونات صُدرت إلى إيران أو صُنعت في إيران.

والتقرير الذي حصلت عليه فرانس برس الجمعة يتعلق بتطبيق القرار 2231 الذي أقر عام 2015 الاتفاق النووي مع إيران ويتضمن تفاصيل فحص حطام الصواريخ العابرة والطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات على منشآت نفطية سعودية في عفيف في وسط السعودية في مايو 2019، وبقيق وهجرة خريص في سبتمبر 2019، ومطار أبها الدولي في يونيو وأغسطس 2019.

وقال تقرير انطونيو غوتيريس «تعتقد الأمانة العامة أن الصواريخ العابرة و/أو بعض مكوناتها المستخدمة في الهجمات الأربع هي من أصل إيراني».

وفي ما يتعلق بالطائرات المستخدمة في الهجمات على منشآت النفط السعودية في مايو وسبتمبر 2019، «تعتقد الأمانة العامة أن الطائرات بدون طيار أو بعض مكوناتها المستخدمة في الهجومين هي من أصل إيراني»، وفق التقرير.

في سبتمبر، استهدفت هجمات منشآت تابعة لشركة أرامكو السعودية متسببة بأضرار كبيرة أدت إلى خفض الإنتاج السعودي إلى النصف بصورة موقتة.

وفي نهاية سبتمبر، انضمت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة لاتهام طهران بأنها «مسؤولة» عن الهجمات.

نفت إيران حينها رسمياً أي تورط لها، وذكر أنطونيو غوتيريس في تقريره عدة تبادلات مع طهران رفضت خلالها الاتهامات الموجهة إليها.

كما يشير التقرير إلى عمليات مصادرة أسلحة نفذها الأميركيون قبالة اليمن ويعتقد أنها كانت مرسلة إلى المتمردين الحوثيين، في 25 نوفمبر 2019 و9 فبراير 2020.

وقال التقرير إن الأسلحة أو بعض مكوناتها «من أصل إيراني» أو لها خصائص مشابهة للإنتاج الإيراني، مشيراً إلى منصات إطلاق قاذفات صاروخية تم إنتاجها في 2016 و2017 و2018 ومعدات استهداف بصرية سُلمت إلى إيران بين فبراير 2016 وأبريل 2018.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أن بعض الأجزاء «ربما تم نقلها بشكل لا يراعي القرار 2231»، مشيراً أيضاً إلى أن بعضها متطابق أو مماثل للعناصر التي عثر عليها إثر الهجمات التي استهدفت السعودية في عام 2019.

وقال غوتيريس إنه وفي رسالة مؤرخة في 22 مايو، أشارت إيران إلى أن «سياستها لا تقوم على تصدير الأسلحة بصورة تنتهك حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن»، وأضاف أن طهران قالت أيضاً إن «القرار 2231 لا يحظر نقل أسلحة انطلاقاً من طهران».

ويتناول التقرير كذلك إطلاق إيران أقماراً اصطناعية، في عمل قالت عواصم غربية إنه لا يتماشى مع القرار 2231، لكن إيران عارضت ذلك، بدعم من روسيا، على أساس تفسير مختلف للنص.

back to top