كرة «الصفوف الأمامية» تتقاذفها الجهات الحكومية
ديوان الخدمة المدنية أوكل إلى الوزارات والمؤسسات المعنية تحديد مستحقي الانضمام إليها
اتحاد العمال: مجلس الوزراء «يبي يكحلها عماها» ويجب إعادة النظر في المصطلح
نقابة «الطيران المدني»: العاملون في المطار ينبغي وضعهم ضمن الفئة الأولى
بعدما حدد ديوان الخدمة المدنية الفئات المستحقة للمكافآت المالية التي أعلنها مجلس الوزراء للعاملين ضمن الصفوف الأمامية في مواجهة «كورونا»، ألقى الديوان بمسؤولية تعريف مستحقي تلك المكافآت، بملعب الجهات الحكومية، على أن يكون ذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، ليخرج نفسه من دوامة صراع الإدارات والأقسام والمسميات الوظيفية المحسوبة ضمن الصفوف الأمامية، وليحتفظ بدور المراقب، المخول مع وزارة المالية، أمر آلية الصرف.وعلمت «الجريدة»، من مصادر في ديوان الخدمة، أن التعاميم الصادرة من الديوان أسندت إلى كل جهة مسؤولية تحديد موظفي الصفوف الأمامية، بعد أن تم بيان الفئات المستحقة، كاشفة أن المدة الزمنية لتسلُّم الكشوف الرسمية ستبقى مفتوحة، إلى أن تقدم جميع الجهات الأسباب التي استندت إليها في تحديد من رشحتهم، ليتسنى دراستها وفحصها. واستغربت المصادر ما أثير من اعتراضات وشكاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إنه منذ تم إعلان نبأ المكافآت لم تهدأ الاستفسارات ولم يتردد الديوان في الرد عليها، مضيفة أن «الخدمة» لم يتسلّم بعد أي كشوف خاصة بالمستحقين، وأن استقبالها سيبدأ فور عودة الدوامات.
وذكرت أن المطالبات لم تتوقف عن استحقاق الدخول تحت مظلة «الصفوف الأمامية»، للظفر إلى جانب التكريم المالي، بالشكر على الجهود المبذولة طوال فترة مكافحة انتشار الوباء في البلاد، وحتى تكون ذكرى ودفعة معنوية للمكرم في حال مواجهة أي خطر أو ظروف أخرى. في السياق، انتقد رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت أحمد العنزي خطة مجلس الوزراء الخاصة بتوزيع المكرمة الأميرية على المشاركين في مواجهة الجائحة، مشيراً إلى أن المجلس طبق المثل الشعبي الشائع «يبي يكحلها عماها».وقال العنزي لـ «الجريدة» إن الحكومة ارتكبت خطأ فادحاً، مطالباً بتأجيل توزيع المكرمة إلى ما بعد انتهاء الجائحة، مع ضرورة إعادة ترتيب سلم المكافآت والحوافز، وفقاً للمعطيات على أرض الواقع، من دون تمييز بين العاملين.ورأى أن مصطلح «الصفوف الأمامية» يحتاج إلى إعادة نظر، فكثير من العاملين المخلصين لا يظهرون في الصورة، بل يعملون في زوايا وأماكن مغلقة ومختبرات وغرف عمليات وغيرها، معتبراً أنه «من الظلم تجاوز مثل هؤلاء».من جهته، طالب رئيس نقابة العاملين في الإدارة العامة للطيران المدني جابر العازمي مجلس الوزراء بإعادة النظر في تصنيف جميع العاملين في المطار، ووضعهم ضمن الفئة الأولى من العاملين في «الصفوف الأمامية»، بدلاً من الفئة الثانية، تقديراً لجهودهم في عمليات استقبال المواطنين ومغادرة الوافدين على مدار الساعة.