العتيقي وذوو الاحتياجات الخاصة والأعزاء
![محمد أحمد المجرن الرومي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
*** وبما أنني ذكرت المجال الإنساني المتمثل بذوي الاحتياجات الخاصة، فقد كنت أحد أعضاء مجلس أمناء مركز ٢١ لذوي الاحتياجات الخاصة، ونحن في زمن «كورونا» كنت قد استمعت وقرأت ما ذكره بعض أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة عن معاناتهم ومعاناة أبنائهم وبناتهم في فترة الحظر الكلي والجزئي، وملازمتهم لبيوتهم خلال تلك الفترات. لا شك أن أولياء الأمور هم أقرب الناس ويشعرون بهذه المعاناة، ويطالبون الجهات المسؤولة في الدولة بأن يسمحوا لأبنائهم وبناتهم بالعودة إلى مراكزهم وجمعياتهم لممارسة الأمور التي كانوا يمارسونها قبل حقبة وباء كورونا، وأن في عودتهم نوعاً من العلاج لهم، خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية والكبار في السن، ومما لاشك فيه أن هناك جهوداً ستبذل في سبيل تحقيق رغبة أولياء الأمور من قبل الجهات المعنية بهذا الأمر لتتحقق الفائدة لهذه الشريحة المهمة في المجتمع لهم ولذوي أمورهم لما فيه تحقيق راحتهم. فقد الأعزاء خلال أسبوع واحد فقدت عدة أشخاص، وكذلك فقد كثير من الناس أعزاء عليهم، فقدت أناساً أعزهم ولي معهم علاقات وروابط جيدة، خصوصاً أنهم من الشباب، ولكن هذا قضاء الله ولا راد لقضائه: الأول كان العزيز عبدالله بدر الميلم، لحقه بيومين العزيز غازي علي المجرن، بعدهم بأيام لحقهم العزيز منجد خالد القناعي، وهؤلاء كنت أعزهم وأقدرهم، وكانوا قريبين جداً، وفجعت أيضا الصحافة والإعلام بالإعلامي الأخ فيصل القناعي، رحم الله الجميع، وغفر لهم، وأسكنهم الجنة والعزاء لأهلهم وأصدقائهم، و«إنا لله وإنا إليه راجعون».