قررت السُّلطات المصرية في محافظة الغربية بدلتا النيل فتح تحقيق في واقعة تبادل جثتي رجل وسيدة توفيا جراء الإصابة بفيروس كورونا، الخميس، بعدما أُعيد فتح مقبرة واستعادة جثمان السيدة التي دفنت فيها بالخطأ، قبل دفنها في مقابر أسرتها.

وقالت "بي بي سي"، أمس الأول، إن السُّلطات أحالت عُمَّال مشرحة مستشفى كفر الزيات إلى تحقيق إداري في الواقعة.

Ad

وبدأت القصة عندما رن هاتف محمود بسيوني عصر الأربعاء الماضي، وكان على الطرف الآخر من المكالمة، أحد مسؤولي مستشفى كفر الزيات، حيث ترقد والدة محمود مصابة بفيروس كورونا: "البقاء لله في السيدة هدى عبدالحليم، والدتك، أحضر سيارة إسعاف أو سيارة نقل الموتى ونعشاً خشبياً، وتعال تسلم الجثة (لكي تدفنها)".

قال محمود إنه تواصل مع أقاربه، الذين نصحوه بأن يرسل الإسعاف، ويعطيهم بيانات والدته، وألا يذهب، حتى لا يتعرض لخطر الإصابة، لكنه رفض ذلك، وأصرَّ على أن يذهب بنفسه مهما كانت المخاطر.

وأضاف: "عندما طلبت أن أرى وجه والدتي التي قام بتغسيلها وتكفينها اختصاصيو الطب الوقائي، رفض العامل المختص في البداية، لكنه وافق فيما بعد"، موضحاً أنه عندما كشف عامل المشرحة الكفن والغطاء البلاستيكي من على وجه والدته ليودعها، كانت المفاجأة القاسية، حيث إن "الجثمان ليس لوالدتي، وليس لامرأة، إنه جثمان رجل مسن". وقال أحد المسؤولين بالمستشفى إن خطأ فردياً وقع، وتم تسليم جثمان والدة محمود لأسرة الرجل المسن، الذين قاموا بدفنه دون التحقق من الجثمان.