طالب عدد من القوى الطلابية في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بإنهاء تعليق الدراسة وتطبيق التعليم عن بُعد بداية يوليو المقبل، وبدء الدوام في المؤسسات التعليمية الحكومية بأسرع وقت، والإيعاز للمسؤولين عن هذا الملف بضرورة الإسراع بتفعيله بشكل كامل في ظل الظروف الراهنة، مقدّرين، في الوقت ذاته، الجهود المبذولة للإسراع في تطبيق التعليم عن بُعد من المسؤولين واللجان العاملة، ومتمنين الانتهاء منها بأسرع وقت ممكن.

جاء ذلك خلال إصدار كل من الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت والاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت والاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بيانا مشتركا بعنوان "التعليم عن بعد أصبح واقعا، وتطبيقه الآن أصبح ضرورة".

Ad

قلق وتأخير

وأوضحت القوى الطلابية انه يساورها القلق بشأن أثر الأزمة على قطاع التعليم، في ظل التأخير الحاصل في التعامل مع ملف التعليم عن بُعد، وبرغم أنه لم يعد خيارا، بل هو أمر واقع فرضته ظروف الأزمة وصعوبة عودة الدراسة التقليدية في هذه الفترة، سواء في جامعة الكويت أو كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

وبينت أن كل يوم يمضي دون تفعيل واعتماد التعليم عن بعد يزداد معه شعور القلق والخوف في نفوس الطلاب والطالبات، مما يجعل الانتظار مجرد إضاعة للوقت واستنفاد لمعنويات الطلاب والطالبات، مما يصبح معه من الضروري كسب الوقت واستئناف الدراسة وعدم تعليقها.

وأكدوا أن الكثير من الأكاديميين والطلبة لديهم دراية كاملة بنظام "التعليم عن بعد"، والبعض الاخر ممن ينقصهم الخبرة يمكن تدريبهم على النظام الجديد في وقت وجيز.

وقالت القوى الطلابية "إننا ونحن نطالع تجارب الدول التي طبقت التعليم عن بعد واعتمدته لديها، وبعضها لا يملك نصف مقومات الكويت، سواء ما يخص العوامل المادية أو العوامل البشرية، نجد نظامنا التعليمي متأخرا بشكل كبير في هذا الملف، كما ان الجامعات الخاصة نجحت في الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني بتطبيق التعليم عن بُعد، وهناك توجه لتطبيقه في الفصل الدراسي الصيفي".

وأكدت، في ختام بيانها، أن التأخير في اتخاذ القرار يضر بالعملية التعليمية وتحصيل الطلبة، مطالبة مجلس الوزراء ووزير التربية وزير التعليم العالي والمعنيين بتذليل كل العقبات امام اللجان المشكلة لاستثمار الوقت وعدم عرقلة مسيرة الطالب.