تحت شعار "كلنا للكون" تستعد أكاديمية الفنون الأدائية (لابا) التابعة لمؤسسة "لوياك"، لإطلاق أول مخيم "اونلاين" تفاعلي إبداعي يشمل الفنون الأدائية والتشكيلية، وأنشطة رياضية، ومشاريع إبداعية إنسانية تحفز على الإبداع، وتعزز الحس الإنساني، وتزيد وعي الصغار والمراهقين بمحيطهم.

يتناول المخيم الذي استغرق الإعداد له شهرين، الجانب الإيجابي في ظاهرة "كورونا"، وفهم الرسالة الكونية بضرورة الحفاظ على البيئة والتواصل الإنساني.

Ad

حول تفاصيل الأنشطة واختيار المشاركين فيها، قالت سارة عطا الله مسؤولة مخيم لابا الصيفي "كلنا للكون"، ورئيسة قسم الدراما في "لابا"، إن "المخيم متاح لكل الأعمار والعائلات، من أعمار ما بين ٥5 إلى 16 سنة".

6 مجموعات

وأضافت أن المخيم سيقام "اونلاين"، وسيتم انتقاء المشتركين فيه، في حدود 24 عائلة موزعة على ست مجموعات، على أن تكون هناك 6 منح لـ6 أسر محدودة الدخل، وبالنسبة للأطفال والمراهقين سيتم توزيعهم على نحو 18 مجموعة، بواقع 6 مشتركين في كل مجموعة، مع تخصيص 12 منحة لهم، وستكون المنح مخصصة للمشتركين من الكويت ولبنان والأردن.

أما بالنسبة لساعات التدريب فأشارت عطا الله إلى أنها ستكون ثلاث حصص يوميا مدة 5 أسابيع، وستشمل مجالات مثل: الفنون الأدائية، والدراما، والموسيقى، والفنون التشكيلية، والسوشيال ميديا، واليوجا، والرياضة، والميكب، والأزياء، وصف الحركة الإبداعية، والذي يتميز بتقديم أنشطة مبدعة توعوية، وأخرى تهتم بحقوق الطفل والمراهق وتأهيله على قيم المواطنة.

وأشارت إلى اختيار نحو عشرين مدربًا من أهم المبدعين والمختصين في هذه المجالات من مختلف دول العالم، من الكويت والبحرين ولبنان ولندن وغيرها من الدول، ومن هؤلاء: تينى مدير قسم الرقص، ونسرين ناصر مديرة قسم الموسيقى، ومحمد الدشتي مدرب دراما الأطفال، وزينة دبوس مسؤولة قسم الفنون التشكيلية.

أما عن فلسفة وأهداف مخيم الإبداع فقالت: نسعى بالدرجة الأولى إلى صقل المواهب الإبداعية، وتطوير المهارات الشخصية مثل الثقة بالنفس والتحدث أمام الجمهور، إضافة إلى توفير أجواء المتعة والتسلية للشباب والأسر في ظل ظروف الحظر بسبب "كورونا".

تجاوز الآثار السلبية

وتابعت عطا الله: "مخيم لابا للإبداع من أهم المشاريع الفنية التي تقيمها "لابا"، ويساعد المشتركين في تحقيق المزيد من التواصل واكتساب الصداقات وكذلك المعلومات التي تجعل حياتهم أفضل، وسيكون هناك تقرير أداء خاص بكل منتسب في نهاية المخيم، الذي أعتبره فرصة مهمة لتجاوز الآثار السلبية لفترات الحظر والعزلة".

وحول مغزى شعار "كلنا للكون" قالت إنه "استلهم من تداعيات "كورونا"، فرغم قسوة الظروف لكننا انتبهنا أن السماء باتت أكثر صفاء مع توقف السيارات والمصانع وعوامل تلويث البيئة الأخرى، لذلك انتبهنا لفكرة اننا نستهلك موارد الكوكب الذي نعيش عليه بشكل خاطئ".

وأضافت "صحيح أن "كورونا" شكل أزمة وخطراً على الإنسان لكننا رأينا الأرض كأنها تتنفس من جديد. فكرنا في توعية أولادنا بمخاطر التلوث والالتفات لاحتياجات الأرض، وتعزيز الوعي البيئي، للحفاظ على توازن البيئة وتنوعها".