وسط الجدل حول إرث العبودية والاستعمار وعنف البيض ضد الشعوب الملونة، أثارته الاحتجاجات الأميركية على العنصرية وعنف الشرطة، تواصلت حملة تخريب وإسقاط تماثيل لزعماء سابقين وجنود وجنرالات من الولايات المتحدة، مرورا ببريطانيا، ووصولا إلى أستراليا.

وبعد تخريب وإزالة عدة تماثيل لمكتشف أميركا كريستوفر كولومبوس، وهدم تمثال لرئيس «الولايات الكونفدرالية» جيفرسون ديفيس، خلال الحرب الأهلية الاميركية، والملك ليوبولد الثاني في بلجيكا، وتاجر الرقيق إدوارد كولستون في بريستول، وغيرهم، قام متظاهرون أميركيون أمس الأول بتحطيم تمثال «مالك العبد» جون ماكدونو في نيو أورليانز، ونقلوه على متن شاحنة إلى نهر المسيسيبي، ورموه هناك في حادث أدانه عمدة نيو أورليانز لاتويا كانتريل.

Ad

وفي مدينة ميلانو الإيطالية، قام مجهولون مساء أمس الأول، بتخريب تمثال لتكريم الصحافي إيندرو موتانيللي (1909-2001) في حديقة تحمل اسمه، ورشقوه بدهان أحمر، وكتبوا بلون أسود على قاعدته: «عنصري مغتصب».

وفي وقت سابق، رفض رئيس بلدية ميلانو بيبي سالا طلب جمعية مناهضة للفاشية إزالة تمثال الصحافي الذي تتهمه بالزواج من طفلة في إثيوبيا، خلال فترة الاستعمار الإيطالي في إفريقيا.

وفي سيدني، اعتقلت الشرطة الأسترالية امرأتين، أمس، شوهتا تمثالا للمستكشف البريطاني، جيمس كوك، قبطان أول سفينة غربية تصل إلى الساحل الشرقي لأستراليا.

وفي بريطانيا، اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 100 شخص بعد احتجاجات عنيفة في لندن أمس الأول تركزت حول تمثال رئيس الحكومة خلال الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل في ساحة البرلمان.